كيف تتغلب الشركات المبتكرة على أزمة المياه


لماذا تعتبر “جودة المياه” أزمة غير مرئية؟ يعود السبب لذلك الاهتمام التقليدي لوسائل الإعلام إما إلى  “كثرة المياه” وما تؤدي إليه من فيضانات، وإما “ندرة المياه” وما يستتبعه من جفاف. وفي المقابل فلم يكن الاهتمام على نفس الدرجة بمسألة “جودة المياه” أو المياه العذبة التي يحتاج العالم للحفاظ عليها، على الرغم من آثارها الأوسع نطاقا والأكثر عمقا.

من أجل ذلك وفي ظل الافتقار  إلى آليات مراقبة الأزمة، والكشف عنها، وقلة إمكانية التنبؤ بها؛ كان وصف البنك الدولي لمشاكل أزمة جودة المياه بـ “غير المرئية” وصفًا معبرًا عن طبيعة المشكلة.

أبعاد المشكلة

– المياه تقع في مركز أزمة المناخ. وتمنع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

– وعلى الصعيد العالمي، فأكثر من 3.5 مليار نسمة يعانون من ندرة المياه.

– أظهرت الأبحاث الصادرة عن “معهد الموارد العالمية والتي جمعها “أطلس”  World Resources Institute’s new Water Risk Atlas أنه في البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي المرتفع يتم استخدام 80% في  المتوسط من المياه المتجددة سنويا.

– يعني هذا أن الاحتياطيات محدودة وتؤدي إلى الضغط على المصادر البديلة مثل المياه الجوفية.

– وفي أوقات ارتفاع الطلب على المياه –حتى في فترات الجفاف القصيرة-  تؤدي إلى تداعيات كبيرة كزيادة احتمالات ندرة المياه.

– ذلك ما حدث بالفعل في كيب تاون بجنوب أفريقيا عام 2018، وتشيناي بالهند في عام 2019.

الجهود المبذولة حاليًا

– دعوة “تحدي صفر” Zero Water Waste Challenge. وهي جزء من مبادرة UpLink وHCL للابتكار Aquapreneur، وتدعو إلى حلول مبتكرة تعزز الحفاظ على المياه العذبة في جميع أنحاء العالم.

– مبادرة Aquapreneur Innovation في تبسيط عمليات البحث والكشف عن الحلول.

– تهتم المنظمات وعلى رأسها البنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، والأمم المتحدة وغيرهم بقطاع “الابتكار في مجال المياه”، من منطلقٍ أساسي مفاده أن المياه العذبة تتطلب أفكارًا جديدة وإجراءات حاسمة.

– كما يهتم القطاع الخاص وخاصة الشركات الناشئة بتوفير وضع أفضل بالتحرك بسرعة لتطوير وتنفيذ الحلول التي تعتمد على التكنولوجيا لمعالجة قضايا المياه في العالم.

– قد يحقق ذلك ثلاثة أهداف استراتيجية: ضمان الاستدامة، وتلبية الاحتياجات الأساسية، والنظر في القوى طويلة المدى التي تشكل البيئة الخارجية.

– من هذه الحلول الابتكارية في استخدام التكنولوجيا الاستشعار عن بُعد للمياه، ومعالجة قضايا المياه التي لا تدر إيرادات، وتسخير استخدام الإنترنت لتطبيقات كالري الذكي.

توصيات

– مع كل الجهود المبذولة السابق توضيحها فيتعين مراعاة  التعامل مع الأمر باعتباره جهدًا مشتركًا. فلا تمتلك أي شركة أو منظمة واحدة القدرة على حل هذه التحديات بشكل مستقل. كما يتعين على القطاع الخاص أن يوحد جهوده.

– كذلك لابد من تقديم الدعم لرواد الأعمال الذين يقودون الابتكار في مجال المياه، وتعزيز ظهور أساليب جديدة واسعة النطاق لإدارة المياه بكفاءة.

– بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون الابتكار في استخدام التكنولوجيا وتطبيق النماذج المؤسسية المختلفة جزءًا لا يتجزأ من تمويل المياه لتعزيز القرارات الاقتصادية بشأن الاستثمارات وكفاءة العمليات.

– ويوصى أيضًا بالاستثمار في المياه النظيفة والسعي إلى الدعم من كبار المبدعين العالميين، لتوفير الفرص المالية، بما في ذلك التمويل العام والخاص وتمويل المشاريع العاملة على حل هذه التحديات.

– وأخيرا. ينبغي تعزيز الوعي بالحفاظ على المياه عالميًا.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading