قال الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل فشلت وستفشل أكثر وأكثر في السيطرة على قطاع غزة، موضحاً أنه في بداية العام و في عيد الميلاد المجيد أطلقت المقاومة صواريخ من شمال غزة إلى تل أبيب.
حلم الدولة الفلسطينية المستقلة
وأضاف « الغباشي » من خلال مداخاة هاتفية ببرنامج “خط أحمر” على فضائية” الحدث اليوم”، أن الثوابت المصرية المعلومة للعالم ثوابت يقينية قاطعة فيما يرتبط بحلم الدولة الفلسطينية المستقلة ومدى استجابة إسرائيل ثم الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المطلب، مضيفاً أن المطلب الأهم هو الوصول إلى إيقاف أطلاق النار ومنع مزيد من المجازر الدموية المروعة التي ترتكبها إسرائيل داخل غزة في ظل فشل عسكري لم تستطع إسرائيل تحقيقه.
وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مسألة وقف إطلاق النار أو الهجرة القسرية لأهل غزة التي تحدثت عنها إسرائيل، تتعلق بمدى استجابة الولايات المتحدة الأمريكية وقناعة إسرائيل لمطلب مصر في وقف إطلاق النار.
أكد مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تلجم إسرائيل وتتخذ موقفا لوقف العدوان على غزة ووقف إطلاق النار وإجبار اسرائيل على وقف المذبحة التي أودت بحياة 29 ألف شهيد فلسطيني حتى اللحظة من بينهم 13 ألف طفل وإلا لن يصدقها أحد، وفقا لـ “القاهرة الإخبارية “.
وقال البرغوثي في مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة إن التغيير الذي حدث في موقف الولايات المتحدة بشأن خطة التهجير هو نتيجة لأمرين الأول هو صمود الشعب الفلسطيني البطولي وفشل إسرائيل في تحقيق أهداف العملية العسكرية، والثاني هو صمود مصر ورفضها التهجير إلى سيناء، ولولا ذلك لمر أمر التهجير.
وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة وقف العدوان على غزة إذا كانت صادقة في ذلك التغيير ، لأن وجود 9ر1 مليون فلسطيني في رفح، ثم قصفهم بالطائرات والمدفعية يمكن أن يحدث أي شيء لذلك وقف إطلاق النار هو الضمان الحقيقي لعدم حدوث التهجير.
وشدد على ضرورة العمل على تسريع إدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة لأن الشعب الفلسطيني الآن يعاني من نقص في المواد الغذائية الذي سيؤدي حتما إلى المجاعة، مشيدا بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واصفا إياه بأنه موقف ايجابي وبناء وهو الضمان بأن لا يحدث التهجير.
وأكد أن عملية إعادة الاحتلال لا تتم فقط في قطاع غزة بل تجري أيضا في الضفة الغربية التي قام جيش الاحتلال عمليا بإعادة احتلالها بالكامل وتجريد السلطة الفلسطينية كليا من أي صلاحيات لها، لافتا إلى أن ما يريده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو توسيع نطاق الحرب واستمرارها لأطول فترة ممكنة حتى يناور ويهرب من إمكانية سقوطه كرئيس للوزراء لأنه يعرف أن ذلك سيعني ذهابه إلى السجن أولا لأنه سيحاسب على ما جرى في 7 أكتوبر من فشل إسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية وثانيا سيحاكم على 4 قضايا فساد ستذهب به إلى السجن.
وأوضح البرغوثي أننا يمكننا الاستفادة من الخلافات الموجودة داخل الحكومة الإسرائيلية بصمود المقاومة وبسالتها وإفشال محاولات الاحتلال وكسرها وتوحيد الصف الفلسطيني الذي مازال منقسما واتجاه السلطة الفلسطينية نحو الاستجابة لما نطالب به وهو قيادة وطنية فلسطينية موحدة والتوحد على برنامج وطني كفاحي مقاوم والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية للضفة وغزة لسد الطريق على محاولات إسرائيل إعادة احتلال غزة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.