فنون

طارق العلي لـ الأنباء موسم الرياض أصبح ملتقى


  • راض كل الرضا عن عروض «ممية ولدي» في الرياض
  • «اللمبي» قال لي «أنت مجرم» وخطيب المسجد أخذ رقمي
  • لا أرى عيباً في أن نفتتح أعمالنا خارج الكويت فالجمهور واحد
  • لا أخجل من القيام بالتعريف عن نفسي لنجوم مصر
  • الجمهور يتقبل من طارق العلي ما لا يتقبله من غيره
  • أحب تمثيل عبدالجليل وهدوء الرداد والدوسري متذوق للفن

حاوره: ياسر العيلة

عشرة أيام من المتعة والنجاح قضاها نجوم مسرحية «ممية ولدي» في «بوليفارد- سيتي» ضمن فعاليات «موسم الرياض» الرابع، حيث قدموا عروضهم على مسرح بكر الشدي وسط حضور جماهيري كبير.

عن هذا النجاح وسبب أن يكون العرض الأول للمسرحية خارج الكويت، تحدث النجم طارق العلي لـ «الأنباء»، وكشف لنا عن تفاصيل وكواليس لقائه بالنجوم المصريين والسعوديين خلال هذه الفترة، في الحوار التالي:

كيف كانت أصداء مسرحية «ممية ولدي» في الرياض؟

٭ في البداية أحب أن أقول مبروك للمملكة العربية السعودية على الإنجاز التاريخي الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بفوز مدينة الرياض باستضافة معرض «إكسبو العالمي 2030»، ونحن في الكويت نفرح لفرحة إخواننا في السعودية والله يوفقهم، وبالنسبة للمسرحية فالأصداء كانت جميلة جدا والحمد لله، وأحب أن أشير إلى شيء مهم، فاليوم عندما نعرض أعمالنا بالسعودية ليس القصد العرض فقط، لكن أصبحت لدينا ثقافة الزيارات المتبادلة والتعارف بين الفرق الخليجية والعربية، وأنا على سبيل المثال لدي الكثير من الأصدقاء من الفنانين المصريين لا أراهم إلا من خلال «موسم الرياض»، وهذه المرة التقيت عددا من النجوم مثل محمد سعد وعمرو عبدالجليل وحسن الرداد وبدرية طلبة وأشرف عبدالباقي ومحمد ثروت وحمدي الميرغني و«أوس أوس» وسليمان عيد وإيمان السيد، لذلك أقول شكرا للقائمين على هيئة الترفيه، لأن «موسم الرياض» بالفعل يجمعنا كفنانين عرب، ونحن كفنانين ممكن نلتقي معا في بعض المهرجانات مصادفة أو لدقائق معدودة، أما في «موسم الرياض» فالأمر مختلف كليا، لأن أعمالنا تعرض في ثلاث مسارح قريبة من بعض، مسرح محمد العلي ومسرح بكر الشدي ومسرح ثالث الذي عرض عليه رامز جلال، ونقيم في فندق واحد ونلتقي على الإفطار والغداء لمدة 10 أيام متواصلة، وأنا زرتهم في مسارحهم وهم أيضا بادلوني الزيارة، وكل منا قام بتهنئة الآخر، وهذا الشيء يحسب للمستشار تركي آل الشيخ ليس لأنه استضافنا فقط وإنما لأنه جمعنا.

اجتماعك مع هؤلاء الفنانين هل من الممكن أن يسفر عن مشاريع فنية مستقبلا؟

٭ تحدثنا في هذا الأمر أنا ومحمد سعد وأيضا مع حسن الرداد وبدرية طلبة وإيمان السيد وسليمان عيد، وقلنا «خلنا نلتقي في أعمال مشتركة» وتحدثت مع شريكي المنتج عيسى العلوي وجلس معهم، وإن شاء الله تكون هناك مشاريع مستقبلية.

هل كل الفنانين المصريين الذين التقيت بهم يعرفوك جيدا ويعرفون حجم نجوميتك؟

٭ أقول لك شيئا ولا أخجل منه، انا اعرّف نفسي ببعض الفنانين المصريين الذين اعرفهم لكنهم لا يعرفونني، وأكثر شيء يسعدني عندما أقول لهم «معاكم الفنان الكويتي طارق العلي»، أجدهم يقولون «طبعا نعرفك يا استاذ طارق»، وأكتشف أنهم على دراية بعدد كبير من الأعمال التي قدمتها، وصراحة هذا الأمر يسعدني، وهذا شيء يحسب لموسم الرياض، كما ذكرت فهو أصبح ملتقى فنيا للفنانين للتعاون معا ولتبادل الأفكار بينهم.

مَن من الفنانين الذي أعجبتك شخصيته أثناء لقائك به؟

٭ كلهم يعجبونني، لكن الفنان عمرو عبدالجليل الذي يقدم أدوار شر دائما احب تمثيله وطريقة كلامه، ويعجبني هدوء النجم حسن الرداد والتقيت زوجته الفنانة إيمي سمير غانم وأخبرتني بانها تعرفني سواء من والدها الراحل النجم سمير غانم أو من زوجها حسن الرداد، ولا أنسى النجم محمد سعد الذي قال لي وهو يضحك «أنت مجرم في الخروج عن النص»، وصراحة «موسم الرياض» يعطيك طاقة وترغب في أن تأتي مرة أخرى، ولا تريد أن تنتهي العشرة أيام التي تقضيها هناك، حتى إن العاملين بالفندق الذي كنا نقيم فيه كانوا يقولون لنا «تكفون لا تروحون، انتم مسويين أجواء حلوة وجميلة» وكنا نذهب معا إلى المسجد لصلاة الجمعة، وأذكر أن إمام المسجد أخذ رقم هاتفي وبعض المصلين عقب الصلاة التفوا حولنا ودارت بيننا نقاشات جميلة، ومن الفنانين الذين التقيت بهم أيضا المخرج الكبير طارق العريان فهو شخصية جميلة وتعرف وقتها على المنتج عيسى العلوي، لذلك أكرر شكري لموسم الرياض والقائمين عليه وأيضا شركة «صلة» والاستاذ عدنان الكيال.

ألاحظ دائما أن هناك أسماء تحرص على زيارتك في المسرح مثل نجم نادي الهلال والمنتخب السعودي سالم الدوسري والنجم الفنان ابراهيم حجاج.

٭ سالم وإبراهيم متذوقان للفن عامة والمسرح بشكل خاص، ونحن اعتدنا على زيارة شخصيات من كل المجالات لنا في المسرح.

هل أنت راض عن الأداء الذي قدمتموه من خلال مسرحيتكم «ممية ولدي» على مدار 10 أيام؟

٭ راض كل الرضا، وهذا النجاح أعطانا دافعا بأن نقدم المزيد من الأعمال هناك.

وهل أنت مع فكرة أن المسرحيات الكويتية تفتتح موسمها وأول عروضها خارج الكويت؟

٭ لا أعتبر عرض أعمالنا في دول الخليج خارج أرضنا لأن كل البلاد هي أرضنا وجمهورنا موجود فيها، وأنا للمرة الثانية بعد مسرحية «شقة لندن» أفتتح العروض في الرياض، ولا أرى ذلك عيبا أو خطأ، ومن قبلها افتتحت عرض مسرحيتي «آه يا درب الزلق» في البحرين.

قدمتم أداء رائعا وبكل أريحية للمسرحية في الرياض، هل ذلك كان بسبب عدم وجود قيود رقابية عليكم؟

٭ لم أواجه قيودا رقابية حتى في الكويت، عندما جاءت لجنة الرقابة وشاهدت العرض اعطونا ملاحظة او اثنتين فقط، وتم تنفيذها، ولم نواجه صعوبات رقابية سواء في الكويت او السعودية، وأكون صريحا معك أنا مشكلتي الوقت، فعندما أجد الجمهور سعيدا و«مستانس» أزيد مدة العرض، وتحدثت في هذا الأمر مع الأخ عدنان الكيال بأنني أحيانا أضطر لتمديد زمن العرض طالما وجدت الجمهور «مستانس» فقال لي «خذ الوقت اللي تبيه»، فأعطيت زملائي الفنانين في المسرحية المجال ليمثلوا بأريحية لأنهم جميعا نجوم، كما انني امنح الجمهور وقت الاستراحة أطول من المسموح به.

تكاد تكون الفنان المسرحي الوحيد الذي يحرص في نهاية كل عرض على شكر كل فرد باسمه من العاملين خلف الكواليس، لماذا؟

٭ هذه عادتي منذ زمن، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وكلهم بذلوا مجهودا كبيرا خلف الكواليس لإنجاح العروض، وشكرت أيضا المنظمين والمنظمات في مسرح بكر الشدي، خاصة المنظمات لأنهم كانوا يتأخرون بسبب امتداد عروضنا أكثر من الوقت المحدد لها، وأعتذر منهم من خلالكم.

لكن هناك كثيرين ينتقدون ان عروضك تمتد وقتا أكثر من اللازم؟

٭ سأخبرك بأمر لم أقله من قبل، لقد تربيت على مسارح أول، حيث كانت المسرحيات تمتد لمدة ثلاث ساعات، ونفس الشيء كان في المسرح المصري، صحيح هناك جمهور يقول انت «طولت وايد وإحنا عندنا دوامات باكر»، لكن في المقابل النسبة الأكبر من الجمهور تحضر للمسرح لتقضي سهرة تستمتع بها، وبشكل عام المسرح هو سهرة «سواريه» لا تقل عن ثلاث ساعات، ولا تنسى ان مسرحيات زمان كانت ثلاث فصول وبين كل فصل وآخر فترة استراحة، وأنا أحب هذا النظام وأيضا لا أحب «أسلق» العمل.

بصراحة هل تتضايق عندما تجد بعض الجمهور ينصرف عن المسرح أثناء العرض؟

٭ أتضايق بعض الشيء عندما ينصرف البعض أو أشاهد أحدا «لاه بالتليفون»، أوقف العرض وأتحدث معه بأن يركز مع العرض، والجمهور تعود مني على مثل هذه الأمور ويتقبلها مني ولا يتقبلها من غيري.

في النهاية، هل من كلمة أخيرة؟

٭ أتوجه بشكر خاص لأصحاب الهمم وأذكر شاباً، الله يمسيه بالخير، اسمه «سعد» كان يجلس في منتصف الصالة وفوجئت به يصرخ قائلا «أنا أحبك»، فأوقفت العرض وقلت له «أنا أحبك بعد»، أنا أنسى نفسي عندما أشاهد أصحاب الهمم «مبسوطين» وسعداء ويصفقون ويغنون، مشكلتي أنني أتعامل في مسرحي وكأنني في بيتي والجمهور ضيوفي وواجب علي أن أقوم بتحيتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى