دبي: أنور داود
أكد مسؤولون في قطاع السياحة في دول عربية وأجنبية، أهمية مشاركتهم في معرض سوق السفر العربي 2024، لتعزيز التدفقات السياحة إلى بلدانهم ودول العالم، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها دولة الإمارات، مشيراً إلى أنهم يتخذون من المعرض في دبي منصة للترويج للوجهات السياحية التي توفرها بلدانهم.
قال إدموند بارتليت، وزير السياحة في جامايكا، إن مجلس سياحة بلاده دأب على المشاركة في الملتقى، على مدى السنوات العديدة الماضية، من أجل الاستفادة من الفرص السانحة لتمتين الشراكات السياحية الجامايكية مع المنطقة، وصياغة أطر جديدة للتعاون مع أقطاب ورواد صناعة السياحة السياحي. ويوفر سوق السفر العربي لجامايكا منصة مثالية لتعزيز الوعي بالتنوع الذي تتمتع به جامايكا في عروضها ومنتجاتها السياحية المناسبة للعائلات والمسافرين الراغبين في الحصول على عطلات مصممة حسب الطلب، مع التركيز على ما تتضمنه العروض من تجارب ثقافية وتجارب طهي فريدة من نوعها تحظى بها الوجهة، واستعراض مدى سهولة الوصول إلى الوجهة ومقدار القيمة الذي يحققه السائح من زيارته إليها.
تابع إدموند بارتليت: نتطلع إلى النجاح في تعزيز مستوى الوعي والثقة لدى مجتمع السفر والسياحة في المنطقة بجامايكا وجهة سياحية، وما تحظى به من تجارب مميزة، وكذلك باعتبارها أكثر الوجهات تحدثاً باللغة الإنجليزية في منطقة الكاريبي.
وأضاف: وفي مسعى لتعزيز حركة السفر والسياحة من المنطقة إلى جامايكا، نعتزم العمل مع الناقلات الجوية الإقليمية الرئيسية ومنظمي الرحلات السياحية على تعزيز الربط الجوي معها، والمساعدة في تسويق هذه الربط لدى شركائنا في قطاع السفر والسياحة. ويُعد تأسيس العلاقات مع منظمي الرحلات السياحية، ووكلاء السفر، وشركات الطيران وأصحاب المصلحة الآخرين أمراً بالغ الأهمية في سبيل تنشيط حركة السيّاح إلى جامايكا، وذلك بالتزامن مع تيسير تطوير الشراكات الإستراتيجية المنوط بها تعزيز جهود التسويق وقنوات التوزيع.
وأكد أن الناقلات الجوية تلعب دوراً حيوياً في تعزيز السياحة بين دولة الإمارات وجامايكا، وذلك عبر ما توفره من خدمات ربط جوي أساسية، وإسهامها في الفعاليات التسويقية والترويجية، وقدرتها على صياغة الشراكات الاستراتيجية، وتسهيل نقل البضائع، وتعزيز تجارب السفر الشاملة للمسافرين، ومن ثم يُسهم نجاح الناقلات الجوية في زيادة الطلب على السفر، ودعم النمو السياحي، وتعظيم العوائد الاقتصادية لكلتا الوجهتين.
وتتمتع جامايكا في الوقت الراهن بربط جوي جيد مع بوابات السفر الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تستقبل الوجهة رحلات يومية منتظمة من مطار هيثرو في لندن إلى خليج مونتيغو. ويمكن للمسافرين من المنطقة حالياً ربط رحلاتهم بالعديد من الرحلات الجوية الدولية إلى الولايات المتحدة، وكذلك مع الرحلات اليومية التي تمر عبر أجواء المملكة المتحدة. ونسعى للعمل مع الناقلات الجوية الرئيسية في المنطقة لاستكشاف أفضل الفرص للربط الجوي، وبما يزيد من مستوى الوعي بوجهتنا، ويعزز من أعداد السيّاح الوافدين إليها. ونتطلع إلى أن تثمر تلك الجهود بمرور الوقت، عن تجسيد طلب حقيقي على خدمات رحلات مباشرة بين المنطقة وجامايكا عندما تكون كافة العوامل مهيأة لذلك.
وقالت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار المصرية لشؤون السياحة: «تستعد مصر لجذب مجموعة واسعة من المسافرين انطلاقاً من التزامها بتنويع العروض السياحية. فقد عملت الوزارة على الكشف عن مجموعة من المنتجات الجديدة، التي تلبي تفضيلات المسافرين المتطورة، وذلك من السياحة الصحية إلى سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض، وصولاً إلى منتج العمرة بلس المبتكر إلى برنامج كايرو سيتي بريك الجذاب».
وأوضحت: «إن التعاون يقع في لب استراتيجية السياحة المصرية، والتي تركز على تعزيز التعاون والشراكات بين القطاع السياحي وكافة منظمي الرحلات في مصر خاصة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأدنى والشرق الأقصى والدول العربية الأخرى، حيث تهدف الوزارة إلى تضافر الجهود في الترويج للوجهات المصرية، وضمان تقديم تجارب متميزة للزوار. ومن خلال المساعي التعاونية في كافة المجالات، يستعد قطاع السياحة للازدهار والنمو من خلال اهتمام الدولة برفع مستوى الخدمات وتهيئة البنية التحتية».
واعتبرت غادة شلبي «أن التزام مصر بتنمية البنية التحتية يظل ثابتاً، ومن تعزيز شبكات النقل إلى تعزيز مرافق المطارات وتوسيع أنظمة السكك الحديدية، يتم ضخ استثمارات كبيرة، لتحسين إمكانية الوصول والاتصال في جميع أنحاء البلاد، إن هذه المبادرات تلعب دوراً أساسياً في تسهيل تجارب السفر السلسة لزوار مصر».
وأضافت: «إدراكاً منا للدور المحوري للسياحة العربية، خصوصاً من دول الخليج، تلتزم وزارة السياحة والآثار المصرية بتعزيز تدفق الزوار العرب إلى وجهات مصر الخلّابة. ومن خلال التعاون الاستراتيجي مع وكلاء السياحة في مصر والإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم العربي، الذين يبذلون جهوداً كبيرة لرفع جودة الخدمات وإثراء تجربة الزائر بشكل عام، فضلاً عما قامت به الدولة من تسهيلات إصدار التأشيرات السياحية لأكثر من 180 جنسية وخاصة لحاملي إقامات دول مجلس التعاون الخليجي حيث يمكنهم الحصول على تأشيرات الدخول من المنافذ عند الوصول إلى مصر، ما له كبير الأثر في تسهيل حركة السياحة الوافدة وقضاء عطلات نهاية الأسبوع في مقاصد متميزة مثل شرم الشيخ والعلمين وشاطئ البحر المتوسط.
وأكد عمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي:«إن مصر تشهد نقلة نوعية في نهجها تجاه السياحة، إذ إنه من خلال احتضان ديناميكية القطاع الخاص، تشرع البلاد في رحلة التحرر، وتعزيز بيئة مواتية للاستثمار والابتكار في قطاع السفر. ومن هذا المنطلق فإن سوق السفر العربي المنعقد في إمارة دبي، يشكل منصة أساسية لاستكمال هذه الجهود والارتقاء بمكانتها على هذا الصعيد».
وقالت الدكتورة ياسمين محمود، رئيسة هيئة السياحة الماليزية:«مع الإطلاق المرتقب والاحتفال بعام زيارة ماليزيا 2026، فإننا نسعى جاهدين لجذب المزيد من السياح من دول غرب آسيا، ونحن ندرك الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا السوق، ليس فقط في ما يتعلق بالسياحة الخارجية، بل أيضاً بالتجارة والاستثمار على حد سواء».
وأضافت:«واثقون من أن مكانة ماليزيا كوجهة أولى للمسافرين المسلمين، إلى جانب جهودنا الترويجية الحثيثة التي ستمكننا من تحقيق هدفنا المنشود».
وفي عام 2024، تهدف ماليزيا إلى الترحيب ب 27.3 مليون سائح دولي وافد وتحقيق 102.7 مليار رينجيت ماليزي من عائدات السياحة، حيث يحفز الارتفاع الملحوظ في عدد الزوار من منطقة الخليج في السنوات الأخيرة هيئة السياحة الماليزية لمواصلة تنمية هذا السوق.
وقالت يامينا صوفو، مديرة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني:«تعد المشاركة في سوق السفر العربي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتنا التسويقية، كونه أكبر حدث لقطاع السفر والسياحة في المنطقة، وواثقون من حدوث زيادة كبيرة في عدد الليالي الفندقية، والتي ستتجاوز رقمنا القياسي المسجل قبل تفشي الجائحة البالغ 1,604,753 ليلة فندقية».
وقالت نيليسوا نكاني، رئيسة مركز هيئة السياحة في جنوب إفريقيا في الشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا:«من خلال ترسيخ التعاون السياحي بين جنوب إفريقيا والشرق الأوسط، يعد معرض سوق السفر العربي بمثابة شهادة حيوية على شراكتنا الدائمة، ونقدر بشدة أهمية سوق منطقة الشرق الأوسط لثرائها الثقافي ومعنوياتها المغامرة، ما يعزز المشهد السياحي بشكل كبير. وسنعمل معاً لتحقيق هدف مشترك يتمثل في الاستكشاف والتواصل، وتسليط الضوء على جاذبية وكرم ضيافة جنوب إفريقيا لأصدقائنا الكرام من الشرق الأوسط».
تهدف هيئة السياحة في التشيك في هذا العام إلى الارتقاء بالبلاد وجهة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستهدف العائلات وعشاق المغامرات والراغبين بحضور الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض وعشاق الترفيه. وستركز هذه المناقشات على استكشاف فرص التعاون والشراكة لتعزيز الترويج للتشيك في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال مشاركتها في المعرض، طرحت الهيئة مجموعة جديدة من العملات المعدنية التذكارية التي تصنعها دار سك العملة التشيكية، حيث يضم المعرض واحدة من أحدث إصداراتها – عملة «فوق السحاب»، التي صممها الفنان الإماراتي المشهور علي العلي.
وقالت باربرا أنديلوفا، مديرة التسويق الدولي في الأسواق الجديدة لدى الهيئة:«متحمسون للمشاركة مرة أخرى في المعرض وعرض أفضل ما تقدمه التشيك. وبدعم من شركائنا المخلصين، نحن على ثقة من قدرتنا على خلق تجارب لا تنسى للزوار وتعزيز شراكات طويلة الأمد في قطاع السياحة».
تسلط هيئة السياحة التشيكية الضوء على مجموعة متنوعة من الموردين من التشيك وعروضهم، بدءاً من أماكن الإقامة الفاخرة وحتى الأنشطة التجريبية الفريدة. يمكن لزوار الجناح أن يكتشفوا التراث الثقافي الغني للبلاد والمناظر الطبيعية الآسرة وتجارب السياحة النابضة بالحياة.
- الشرق الأوسط مصدر لسياحة تايلاند
قالت ثاباني كياتفايبول:«لقد كان سوق الشرق الأوسط مصدراً متزايد الأهمية لزوار تايلاند على مدى العقود الماضية، ونلحظ علامات إيجابية في هذا الاتجاه المتنامي. ففي العام الماضي وحده، استقبلت تايلاند أكثر من 868 ألف زائر من منطقة الشرق الأوسط، وكانت الإمارات والسعودية في المقدمة، حيث ساهمتا بما يقدر بنحو 180 ألفاً و130 ألف زائر على التوالي في عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأسواق الناشئة مثل عمان والكويت والبحرين وقطر نمواً واعداً».
ويضم جناح تايلاند وفداً من 64 ممثلاً رئيسياً من مختلف القطاعات، بما في ذلك منظمي الرحلات السياحية وأصحاب الفنادق وشركات الطيران ورواد الترفيه. ويهدف الجناح المزين بعناصر تستحضر شعار«تاينس أو التجربة التايلاندية»، إلى تسليط الضوء على تايلاند وجهة سياحية آمنة وساحرة، وتسليط الضوء على عروض الصحة والعافية والتجارب، التي تركز على الأسرة.
وأضافت:«لقد أتاحت المشاركة في معرض سوق السفر العربي لهذا العام فرصة مثالية لرواد قطاع السفر في المنطقة للقاء وفدنا من جميع أنحاء تايلاند، واكتشاف العديد من عوامل الجذب التي يمكن أن توفرها البلاد للسياح من منطقة الشرق الأوسط. لقد لاحظنا اهتماماً كبيراً بسياحة الصحة والعافية من قبل السياح من الشرق الأوسط».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.