أعلن رونالد لامولا وزير خارجية جنوب أفريقيا، أن بلاده تسعى إلى انتهاج سياسات خارجية مستقلة تتماشى مع الأولويات التنموية للبلاد، مما يعزز دور دولة عدم الانحياز، واستضافة جنوب أفريقيا قمة بريكس الخامسة عشرة، أدى إلى توسيع العضوية الكاملة لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، مما عزز الصوت الأفريقي في بريكس”.
وقال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، خلال ندوة مع معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية، “باعتبارنا دولة ذات سيادة، نسعى إلى انتهاج سياسات خارجية مستقلة تتماشى مع أولوياتنا التنموية. وهذا يجعلنا من دول عدم الانحياز وسطاء مفيدين في الصراعات مثل تلك الدائرة بين روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف لامولا، “جنوب أفريقيا قامت بتنسيق أول مبادرة سلام أفريقية على الإطلاق خارج حدود القارة عندما ترأس الرئيس (سيريل) رامافوسا وفدا من ستة رؤساء دول أفريقية إلى أوكرانيا وروسيا العام الماضي”.
الاستقرار والسلام واحترام سيادة القانون
وأضاف لامولا، “في النظام العالمي الناشئ، أصبحنا ندرك أكثر من أي وقت مضى أن الرخاء الاقتصادي يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار والسلام واحترام سيادة القانون. ولا يمكن أن يكون هناك سلام في أي جزء من العالم حيث يتعرض الناس للاضطهاد أو يكافحون تحت نير الاستعمار والاحتلال”.
وأكد لامولا أن بلاده ستستمر في التعامل مع العالم على قدم المساواة، حيث أكد أيضًا أن موقف جنوب أفريقيا المتمثل في “عدم الانحياز” و”العالمية” سيظل “مقدسًا”.
وفي سياق آخر، قال لامولا: “من الجدير بالذكر أن جنوب أفريقيا ستواصل بذل كل ما في وسعها للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني كمجموعة، وإنهاء جميع أعمال الفصل العنصري والإبادة الجماعية”.
وأضاف لامولا: “بما أن سياستنا الخارجية ترتكز على تاريخنا التضامني مع أولئك الذين يناضلون ضد القمع والاحتلال، سوف نستمر في دعم شعب الصحراء الغربية في سعيهم من أجل تقرير المصير”.
ومن جهة أخرى، أكد وزير خارجية جنوب أفريقيا استفادة بلاده من عضويتها في بريكس ومجموعة العشرين لوضع أفريقيا والعالم الجنوبي على جدول الأعمال.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.