لتحقيق النمو العاطفي.. قل وداعاً لهذه السلوكيات


يمكن أن يكون الشخص ذكياً أو مثقفاً، لكن إذا أراد أن يكون حكيماً فيجب عليه النمو عاطفياً.

إذ إن المشاعر قد تكون أشياء خادعة، ما يمكن أن يكون السبب في التقاط عادات سيئة بسهولة، تعيق تطور ونمو الشخص عاطفياً على المدى الطويل، وفق موقع Hack Spirit.

ويمكن أن تكون السلوكيات التالية آليات تأقلم، لكن الشخص يكون بحاجة إلى تعلم كيفية التخلص منها، إذا رغب في أن يصبح أكثر نضجاً عاطفياً:

1. اختلاق الأعذار للبقاء في منطقة الراحة

تختلف الأسباب عن الأعذار. لكن في نهاية المطاف يمكن استخدامها بالتبادل. يجب أن يتحلى الشخص بالشجاعة ليكون صادقاً مع نفسه. فعندما يخاف من الفشل أو الخسارة أو الرفض، يبحث عن أسباب لعدم البدء، يماطل، لكنه يبرر ذلك بالأعذار.

لذا يجب أن يكون مستعداً لمواجهة الأمر بصدق، حيث لن يمكنه إحداث تغيير في حياته ما لم يقدم على القيام بما يخشى القيام به.

2. تجنب المخاوف الذاتية

إذا كانت الأكاذيب التي يقولها المرء لنفسه هي الجزء الأول، فالجزء الثاني سيجبره في الواقع على مواجهة مخاوفه، أي الاعتراف بتخوفاته واختيار المضي قدماً.

وعندما يتخذ قراراً واعيا للتصرف على الرغم من عدم ارتياحه، يزيد من ثقته وإيمانه بنفسه ويكتسب المرونة. لا يوجد طريق مختصر، ولا يمكن القيام بتلك الخطوة نظرياً إنما يجب اتخاذ خطوات عملية. فكلما واجه الشخص المشاعر غير المريحة التي تأتي مع النمو، يصبح أفضل في التعامل معها بمرور الوقت.

3. محاولة الهروب من المشاعر “السلبية”

إن “المشاعر الجيدة فقط” تصنع ملصقاً رائعاً لمصد الصدمات. لكن هناك الكثير من الإيجابية السامة ممزوجة بالمشاعر. ولا يعني ذلك أن الشخص لا يستطيع الاستفادة من الاسترخاء وتعلم عدم الخوف لأسباب بسيطة.

(تعبيرية من آيستوك)

(تعبيرية من آيستوك)

غير أن ما يسمى بالعواطف “السلبية” هي أيضاً جزء طبيعي من الحياة. في كثير من الأحيان في محاولة للتخلص من هذه المشاعر غير السارة، يتم تركها دون حل أو بحث عن طرق لتفاديها. إذا رغب الشخص في النمو عاطفياً، فعليه أن يتعلم كيفية الاعتراف بمشاعره والسماح بإيجاد تعبيرات صحية لها.

4. الإفراط في التعرف على المشاعر

من نواح عديدة، يمكن أن يظهر المجتمع المحيط بالشخص أن العواطف أكثر أهمية مما هي عليه.

إن العواطف يمكن أن تكون إشارات قوية للغاية تقدم رؤى وأدلة، لكن هناك حقيقة أخرى مهمة، على رأسها أن المشاعر ليست حقائق وأنه لا يمكن بناء الأفعال على أساس المشاعر فحسب، لأنه يمكن أن ينتهي الأمر بالشخص إلى التماهي عن كثب مع المشاعر التي تمر من خلاله. لذلك يقوم بإنشاء قصص حول تلك المشاعر التي يمكن أن تقوده إلى التعثر أو تخريب الذات.

5. البحث عن كبش فداء عاطفي

يجب أن يتحمل الشخص المسؤولية الكاملة والجذرية عن كل شيء يختبره تماماً، لأن الإطار الذي يعالج فيه جميع التجارب دائماً ما يكون داخلياً.

مما يعني أنه بغض النظر عما يحدث له، فإنه ليس مبرراً أو عذراً لكيفية الرد، حيث إنه من السهل جداً إلقاء الشخص اللوم على أفعاله على أنها رد فعل تجاه شخص ما أو شيء آخر. إن الانغماس في مثل هذا النوع من السلوكيات يؤدي إلى إعاقة النمو العاطفي.

6. التمسك بالماضي

من الطبيعي أن تنفر الطبيعة البشرية مما يسبب الألم، لكن تعلم الدروس شيء جيد. كما أن هناك فرقا كبيرا بين هذا والتمسك بما سبق ومضى. إن التمسك بتذكر الأحقاد أو الاستياء، وتذكير النفس باستمرار بالإخفاقات القديمة أو اللحظات المؤلمة واجترار الماضي يؤدي إلى تآكل الاستقرار العقلي في الحاضر.

لا يزال بإمكان الشخص التعلم من التجارب التي يمر بها بينما يقبل في نفس الوقت أنه لا يوجد تغيير فيها. حيث يحتاج المرء أحياناً إلى مسامحة الآخرين، وأحياناً يحتاج فقط إلى مسامحة نفسه.

(تعبيرية من آيستوك)

(تعبيرية من آيستوك)

7. الاهتمام كثيراً بإرضاء الآخرين

يميل الأشخاص الذين يرغبون بشدة في إرضاء الآخرين إلى المعاناة من:

• صعوبة في تقبل الرفض.
• قلق شديد بشأن ما يعتقده الآخرين عنهم.
• تماشي مع أفكار الآخرين أو آرائهم فقط للإبداء أكثر قبولاً، على أمل أن يكونوا محبوبين أكثر.
• إهمال النفس لمساعدة الآخرين.
• اشتهاء موافقة الآخرين ومدحهم للشعور بالرضا عن النفس.
• إخفاء المشاعر والآراء والاحتياجات في حال كانت لا تحظى بشعبية.

بالطبع من الصعب عدم الاهتمام بما يعتقده الناس عنا، كما يحب الجميع أن يكونوا محبوبين. لكن عندما تصبح هذه العوامل الهم الأساسي، فإن الشخص يضحي برفاهيته العاطفية.

إن النمو العاطفي يعني القدرة على التعامل مع الجانب الأقل رقة من المشاعر. يتعلق الأمر بوضع الحدود وتعلم كيفية الدفاع عن النفس. ولا يمكن القيام بهذه الخطوة طالما أن الشخص يتخلى باستمرار عن مشاعره أو يخونها من أجل شخص آخر. وينصح الخبراء بالقيام بالخطوات التالية ليكون يكون الشخص أكثر دراية ونضجاً:

• اتخاذ نهجاً يقظاً والنظر بصدق إلى النفس.
• السعي إلى مواجهة نقاط الهروب العاطفي.
• تحمل المسؤولية الكاملة عن المشاعر.
• تحمل الأخطاء لكن دون إسهاب أو مبالغات.
• الاستعداد للانفتاح على ما يشعر به الشخص.
• تحديد الاحتياجات ووضع الحدود لحماية النفس.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading