إعداد: خنساء الزبير
هناك العديد من الأسباب التي تجعل بلدان ومناطق نصف الكرة الأرضية الشمالي وجهات جاذبة لقضاء عطلات فصل الصيف.
ففي وجهات مثل أيسلندا أو الدنمارك تكون المقدرة على تحمل الطقس الصيفي أكثر قوة ما يجعل الرحلات اليومية أكثر راحة، على عكس البلدان التي ترتفع فيها الحرارة بدرجة عالية في الصيف.
كما أن التضاريس الجميلة والثقافات الغنية والمتنوعة والتاريخ الاستثنائي يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
تختلف الفصول في غرينلاند عن تلك الموجودة في مناطق العالم الأخرى حيث يوجد فصلان فقط في غرينلاند، هما شتاء طويل، وصيف قصير ومتغير يبدأ في شهر يونيو.
ويشهد الطقس تحولاً ملحوظاً في شهري إبريل ومايو، ولكن لا يمكن تسميته بالربيع؛ فهو لا يتميز بتفتح الزهور وتساقط الأشجار، بل يتسم بذوبان الثلوج وارتفاع درجات الحرارة.
وغرينلاند موطن لبعض المناخات الأكثر تطرفاً في نصف الكرة الأرضية الشمالي ولكن هذا لا يمنعها من أن تكون وجهة مفضلة للمسافرين المغامرين.
فهناك الكثير من مناطق الجذب الطبيعية في البلاد، ويعد مضيق إيلوليسات في خليج ديسكو مكاناً شهيراً للزيارة.
والجبال الخضراء بجانب مشهد الزهور البرية الجميلة والمضايق الخلابة والمنحدرات شديدة الانحدار والينابيع الساخنة والسماء الصافية المثالية لمشاهدة الشفق القطبي، جميعها مشاهد في انتظار من يكتشفها.
وفي البحر تزدهر الفقمات والحيتان، وتتجول الحيوانات الرائعة مثل الدببة القطبية وحيوانات الرنة على الأرض.
ومع ذلك فإن الطبيعة ليست كل ما تقدمه غرينلاند للسياح. فالطقس والعزلة في البلاد ساهم في الحفاظ على أدلة على الثقافات القديمة، حيث يجد الزائر مواقع أثرية مثل قرية الإسكيمو التي يبلغ عمرها 2000 عام والعديد من مستوطنات الفايكنغ الإسكندنافية. وبسبب التضاريس الفريدة لا توجد تقريباً طرق بين المدن لذلك يكون الاستكشاف في الغالب بواسطة القارب أو الطائرة، أو الزلاجة أو عربة الجليد في وجود الثلج.
تعد أيرلندا الغنية بالتاريخ، والتي تقع في الجزء الشمالي من المملكة المتحدة، إحدى الوجهات التي يتمنى الكثير من السياح زيارتها.
وبجانب المجموعة المتنوعة من البلدات القروية الجاذبة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت تتميز البلاد أيضاً بمجموعة واسعة من الظواهر الطبيعية التي يمكن اكتشافها، مثل ممر العمالقة، وهو مسار كبير من التكوينات الصخرية السداسية الطبيعية التي تبدو من عالم آخر.
وتشمل المواقع البارزة الأخرى التي يمكن زيارتها منحدرات موهير وحلقة كيري وغيرها الكثير. لهذه الأسباب، أصبحت أيرلندا على رادار الكثيرين باعتبارها المكان المناسب لمغامرة في نصف الكرة الأرضية الشمالي. ورغم أن شهري يوليو وأغسطس يتزامنان مع العطلة المدرسية في البلاد، ما يعني الازدحام وزيادة الأسعار، إلا أنهما أفضل الأوقات للتمتع بالطقس المشمس ووقت ممتاز للإقامة في الجزر، كجزيرة إنيشبوفين وأرانس، حيث تعتبر الدراجات أفضل وسيلة للتنقل.
وتكون غالواي مزدحمة في شهر يوليو عندما يجلب مهرجان «غالواي الدولي للفنون» الزوار من كل مكان، بينما تمتلئ شوارع ميلتاون مالباي بالموسيقى والرقص خلال مدرسة ويلي كلانسي الصيفية.
والبديل لها منطقة ميدلاندز الأقل زيارةً في أيرلندا لذلك فهي خالية من الازدحام وفي ذات الوقت تحتضن العديد من حصون القرون الوسطى ومسارات النهر ذي المياه الزرقاء والقرى الجذابة. وليست هناك طريقة لاستكشاف المنطقة أفضل من استئجار قارب للقيام برحلة بحرية على طول نهر شانون، أطول نهر في أيرلندا، لزيارة أماكن بعيدة عن رادار السياح، مثل مدينة كيلالو الجميلة.
يعد هذا البلد ذو الكثافة السكانية المنخفضة في أوروبا موطناً لبعض أجمل المناظر الطبيعية المذهلة في العالم.
ويقع على حدود المحيط الأطلسي، وهو مليء بالسهول الجرداء والتلال غير المستكشفة، ما يجعلها الوجهة المثالية لرحلات الطريق للباحثين عن مناظر خلابة وهدوء الطبيعة التي ما زالت بكراً بعض الشيء.
أصبحت أيسلندا، جزيرة النار والجليد، واحدة من أفضل وجهات السفر في العالم، ليس فقط للمغامرين الباحثين عن الإثارة ولكن أيضاً لمحبي الطبيعة الذين يبحثون عن شيء مختلف حيث يمكن استكشاف البراكين النشطة وينابيع المياه الساخنة والمضايق، لأن أيسلندا تقع على قمة واحدة من أكثر المناطق النشطة بركانياً في العالم.
وأفضل طريقة لبدء التجول في البلاد تكون مشاهدة المعالم السياحية في العاصمة ريكيافيك، تلك المدينة التي يسهل المشي فيها وتضم العديد من المتاحف والمطاعم والمعالم السياحية والفنون العامة والترفيه، كما يمكن التنزه لمشاهدة بعض المواقع الشهيرة أو الاسترخاء في أحد حمامات السباحة الحرارية السبعة عشر في ريكيافيك.
بغض النظر عن الوقت من العام، فهناك دائماً ما يثير اهتمام الزائر في هذا المكان الرائع، ويوفر للزائرين مزيجاً مذهلاً من العجائب الثقافية والطبيعية التي يمكن استكشافها. فمن العاصمة العالمية للبلاد أوسلو إلى قمم الجبال التي لا نهاية لها المغطاة بالثلوج والمضايق العميقة، ليست هناك نهاية من الخيارات للمسافرين في أرض شمس منتصف الليل وأضواء الشفق القطبي المذهلة.
وحتى لمحبي التزلج يمكنهم الاستمتاع بهوايتهم هذه في فصل الصيف في النرويج، بحسب الطقس. ومن الممكن أيضاً الاستمتاع بالسباحة في مضيق أوسلو أو التجول في سوق السمك في بيرغن أو التقاط الصور في ترولتونجا الشهيرة.
وعلى الرغم من جبالها العديدة وسواحلها الوعرة فإن التجول في جميع أنحاء البلاد أمر سهل بشكل مدهش حيث توفر أنظمة النقل العام المتطورة أفضل فرص مشاهدة المعالم السياحية، سواء للمتنقلين بالسكك الحديدية أو على متن البواخر الساحلية.
والنرويج واحدة من أكثر دول العالم ازدهاراً، ولديها متحف مذهل لكل جانب مهم من تاريخها الثقافي والاجتماعي الغني؛ وهناك مناطق جذب رائعة تغطي كل شيء بدءاً من الفايكنج وحتى الملاحة البحرية وصيد الأسماك، فضلاً عن الفن والترفيه.
والبلاد غنية أيضاً بالمناظر الطبيعية الخلابة، من مضايقها المذهلة إلى جبالها وأنهارها الجليدية المذهلة والتي يمكن للسياح الوصول إلى الكثير منها بسهولة، وتعد من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في أوروبا لمغامرات وأنشطة مثيرة في الهواء الطلق.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.