مال و أعمال

688 مليار دولار خسائر ثروات المساهمين في


تبددت آمال الأسواق الناشئة في الربع الثالث، مع تفكك بعض الصفقات الأكثر ربحية في فئة الأصول، وكان الدولار القوي وارتفاع العائدات الأميركية، جنبا إلى جنب مع المشاكل الاقتصادية في الصين، سببا في انتهاء ذروة الصعود، إذ سجلت أسهم الأسواق الناشئة أسوأ ربع لها منذ عام، مما أدى إلى محو غالبية مكاسب عام 2023. كما لم تكن العملات بعيدة عن الركب. وهرب المستثمرون من السندات، مع تراجع مؤشرات الدخل الثابت بالعملة المحلية والعملة الصعبة في الربع الثالث، وفقا للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».

وتم محو نحو 688 مليار دولار من ثروات المساهمين في أسهم الأسواق الناشئة في سبتمبر الماضي، ليصل إجمالي ثروات المساهمين منذ 31 يوليو إلى 1.54 تريليون دولار.

وقال كبير استراتيجيي الدخل الثابت في بنك سنغافورة، تود شوبرت: «لقد ابتليت الأسواق الناشئة بتحد مزدوج، الصين وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي». تشكل الصين ما يقرب من ثلث عالم الشركات في الأسواق الناشئة، لذا فإن أداءها الضعيف كان بمنزلة عائق كبير على فئة الأصول ككل.

وجاءت الخسائر الأخيرة جنبا إلى جنب مع زيادة في التقلبات العالمية، تغذيها المخاوف المتجددة بشأن أزمة العقارات في الصين وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

وتظهر البيانات أن مؤشر التقلبات الضمني للأسواق الناشئة ارتفع بما يصل إلى 3.33 نقطة مئوية خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع خلال عام.

وقد اجتمعت الأخبار الواردة من الصين مؤخرا مع تجدد التشاؤم بشأن التوقعات بشأن أسعار الفائدة الأميركية، ما أدى ذلك إلى انخفاض قيمة العملات في البلدان التي بدأت في خفض تكاليف الاقتراض، مثل تشيلي والمجر،

وحتى مع اقتراب الانتخابات في الأرجنتين وپولندا ومصر في الربع الرابع، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التقلبات، فقد يكون هناك بعض التعافي في أسعار أصول الأسواق الناشئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى