فيما يعد بمثابة ناقوس خطر لابد من انتباه حكومات العالم بأسره له، أكدت دراستان حديثتان أن هذه الأطعمة لذيذة المذاق، تزيد بشكل كبير من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وسط مطالبات بوضع ملصقات تحذيرية سوداء على عبوات الطعام المصنع.
وتشمل هذه الأغذية الحبوب وألواح البروتين والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة السريعة والمجمدة، والتي تتسبب في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية، حسب ما جاء في صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ويرتفع استهلاك الأغذية فائقة المعالجة UPF بشكل كبير في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إذ تصل نسبتها إلى أكثر من 50% من النظام الغذائي للأشخاص هناك.
الدراسة الأولى
كشفت الدراسة الأولى والتي أُجريت على عينة من النساء قوامها 10 آلاف سيدة لمدة 15 عامًا، أن الأكثر استهلاكًا منهن للأغذية فائقة المعالجة أكثر عُرضة بنسبة 39% للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن غيرهن.
وبالتبعية فإن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتمدد الأوعية الدموية وأمراض الكلى والخرف.
الدراسة الثانية
وفي الدراسة الثانية التي أُجريت على 325 ألف شخص من الرجال والنساء، وجدت أن الأكثر استخدامًا للأغذية فائقة المعالجة كانوا عرضة بنسبة 24% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها النوبات القلبية والسكتات الدماغية والذبحة الصدرية.
ودفعت نتائج هذه الدراسات الخبراء لدق ناقوس الخطر، وحث الحكومات وأصحاب القرار على اتخاذ قرارات عاجلة لحماية مواطنيهم من هذا الخطر الذي قد يهدد حياتهم.
وارتبطت زيادة الاستهلاك اليومي من الأطعمة فائقة المعالجة في السعرات الحرارية بنسبة 10% بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 6%. بينما الذين تشكل هذه الأطعمة أقل من 15% من نظامهم الغذائي كانوا الأقل عرضة لخطر الإصابة بأي مشاكل في القلب، وفقًا للبحث الذي أجرته الجامعة الطبية العسكرية الرابعة في شيان، الصين.
وتم الكشف عن النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، حيث تم إطلاع الآلاف من أطباء القلب والعلماء والباحثين الرائدين في العالم على الدراسات، وأثارت النتائج دعوات من الخبراء لاتخاذ إجراءات عاجلة.
الأطعمة المصنعة
سر خطورة هذه الأطعمة
ويمكن أن ترجع خطورة الأغذية فائقة المعالجة “UPF” إلى المراحل المتعددة التي مرت بها خلال عملية التصنيع مثل البسترة والتخمير والتعليب، والتي تشمل إضافة مجموعات مختلفة من المواد مثل الملح والسكر والمواد الحافظة والمواد المضافة.
وتتسبب هذه المراحل الطويلة من المعالجة في فقدان الأطعمة لقيمتها الغذائية وعناصرها المفيدة وتغير من خصائصها، على عكس نظرائها من الأطعمة الطازجة.
كما أن هناك دراسات سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين الإكثار من تناول هذه الأطعمة والإصابة بأمراض أخرى، مثل السمنة والسكري من النوع الثاني والسرطان.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.