اعترفت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بأن في حوزتها ما يقرب من 5400 رسالة بريد إلكتروني وسجلات إلكترونية، تظهر الرئيس جو بايدن يستخدم اسما مستعارا خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، بحسب ما كشفت صحيفة “نيويورك بوست” New York Post الأميركية.
وبموجب قانون حرية المعلومات الصادر في يونيو 2022، أكدت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية وجود تلك الوثائق استجابةً لطلب من قبل مؤسسة South Eastern Legal Foundation، وهي مجموعة قانونية دستورية غير ربحية.
هانتر بايدن ووالده الرئيس جو بايدن – أرشيفية
وسعى الطلب للحصول على رسائل بريد إلكتروني تتعلق بحسابات روبن وير، وروبرت إل بيترز، وجي آر بي وير، وهي كلها أسماء مستعارة كان من المعروف أن الرئيس البالغ من العمر 80 عامًا يستخدمها في البيت الأبيض خلال فترة عمله كنائب للرئيس باراك أوباما.
ورفعت المؤسسة القانونية الجنوبية الشرقية يوم الاثنين دعوى قضائية ضد إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بخصوص نشر السجلات، التي تدعي المجموعة أنها قد تظهر أن بايدن مرر معلومات حكومية وناقش الأعمال الحكومية مع ابنه هانتر بايدن وآخرين.
وقالت المؤسسة في بيان: “في كثير من الأحيان، يسيء المسؤولون العموميون استخدام سلطتهم من خلال استخدامها لمصلحتهم الشخصية أو السياسية. وعندما يفعلون ذلك، يسعى الكثيرون إلى إخفاء ذلك. الطريقة الوحيدة للحفاظ على النزاهة الحكومية هي أن تقوم إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بنشر ما يقرب من 5400 رسالة بريد إلكتروني أرسلها بايدن بأسماء مستعارة”.
إدارة المحفوظات الأميركية
وقالت كيمبرلي هيرمان، المستشارة العامة للمؤسسة في بيان: “الجمهور الأميركي يستحق أن يعرف ما بداخلها”.
يذكر أن المؤسسة تتهم إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية “بالتباطؤ” في الاستجابة لطلبها بتنفيذ القانون.
وردت إدارة الأرشيف الوطني بالقول: “لقد أجرينا بحثًا في مجموعتنا عن سجلات نائب الرئيس المتعلقة بطلبكم [9 يونيو 2022] وحددنا ما يقرب من 5138 رسالة بريد إلكتروني و25 ملفًا إلكترونيًا و200 صفحة من السجلات التي يحتمل أن يتم إرسالها والتي يجب التعامل معها من أجل الرد على طلبكم”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالب رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بتسليم أي سجلات غير منقحة استخدم فيها جو بايدن اسمًا مستعارًا خلال فترة عمله كنائب للرئيس كجزء من تحقيقه في الدور الذي لعبه نائب الرئيس السابق في قضية هانتر بايدن، وتعاملات بايدن التجارية الخارجية.
وقال كومر في بيان يوم 17 أغسطس: ذكر جو بايدن أن هناك “جدارًا مطلقًا” بين مخططات الأعمال الخارجية لعائلته وواجباته كنائب للرئيس، لكن الأدلة تكشف أن التواصل كان مفتوحًا على مصراعيه لاستغلال نفوذ عائلته. وأضاف: “يجب على الأرشيف الوطني تقديم هذه السجلات غير المنقحة لمواصلة تحقيقنا في فساد عائلة بايدن”.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.