كيف يؤثر نمط الحياة خارج الدوام على إنتاجية


يرى “جيمس كلير” خبير صناعة القرار ومؤلف كتاب “العادات الذرية” -وهو أحد الكتب الأكثر مبيعًا- أنه يجب على المرء تغيير نمط حياته خارج العمل، إذا أراد تعزيز إنتاجيته أثناء الدوام. 

ويعتقد “كلير” المتخصص في دراسة نشأة العادات، وسبل تحسين الشخصية لأكثر من عقد، أن الإنسان يصطحب معه الممارسات التي يتبعها في المنزل بصورة يومية إلى العمل.

وذكر “كلير” في سلسلة من المقاطع المصورة عبر منصة “ماستر كلاس” التعليمية، أن كل شيء في الحياة مرتبط مع بعضه البعض، فمثلاً إذا لم ينل المرء قسطاً كافياً من النوم في منزله، فمن الصعب جداً أن يمارس عمله بكفاءة.

وإذا كان المرء يعاني التشتت، أو عدم القدرة على التركيز، أو الانشغال الدائم في المنزل، فإنه لن يصبح لديه السعة النفسية لتحمل أوقات العمل.

ويلخص “كلير” -كما هو موضح في الجدول التالي- ثلاث عادات رئيسية لتغيير نمط الحياة خارج الدوام، للمساعدة في تعزيز الإنتاجية أثناء ساعات العمل.

تخصيص أماكن في المنزل للقيام بأمور معينة

– يرى “كلير” أن محاولة الرد على رسائل البريد الإلكتروني قبل النوم على سبيل المثال ليست فكرة جيدة على الإطلاق نتيجة ارتباط النوم بالعمل بالنسبة للعقل، وبالتالي يواجه العقل صعوبة بالغة في تحديد أي الأمرين يتعين القيام به أثناء الدوام.

– وأوضح أن الحل هو تخصيص غرف أو أماكن محددة في المنزل للقيام بأمور معينة، لأنه كلما كانت العادة مرتبطة بسياق معين أو منطقة مخصصة للقيام بها، زادت احتمالية استمرار القيام بها.

تخصيص وقت محدد لاستخدام الجوال 

– قد يودي قضاء وقت طويل في تصفح الإنترنت والتنقل بين التطبيقات والمحتوى المختلف أثناء فترة البقاء في المنزل، إلى انتقال تلك العادة إلى أثناء العمل، لينتهي الأمر بالاستخدام المستمر للجوال دون اكتراث لوقت العمل أو الإنتاجية.

– أوضحت دراسة صادرة عن مركز “بي إي دابليو” للأبحاث في عام2021 أن حوالي 31% من البالغين في الولايات المتحدة متصلون بالإنترنت بشكل مستمر تقريبًا.

– وينصح “لاري روسن” الباحث في علم النفس بتخصيص وقت محدد لاستخدام الجوال، وإيقاف تنبيهات الإشعارات غير الضرورية، وإبعاد الجوال عن مكان النوم، للحد من أوقات التعرض للشاشات.

التركيز على الأمور الأساسية للحياة

– النوم، التغذية، ممارسة الرياضة، أمور قد تبدو للبعض أساسية للغاية، ولا تتعلق بموضوع مثل تعزيز الإنتاجية في العمل، لكن أكثر من ثلث البالغين في أمريكا مثلاً، لا ينامون أكثر من سبع ساعات كل ليلة، وفق تقرير الأمراض والوفايات الصادر عن المعهد القومي للصحة عام 2014.

– ويتناول أقل من 15% من البالغين في أمريكا الكمية الموصى بها من الخضراوات والفاكهة، بينما يمارس 28% فقط من الرجال، و20%من النساء الرياضة بصورة منتظمة وفق بيانات المركز الوطني لإحصاءات الصحية.

– يرى “كلير” أن إجراء تغييرات بسيطة في أمور الحياة الأساسية، مثل تناول ثمرة إضافية من الخضراوات أو الفاكهة، أو الخروج للمشي لمدة 10 دقائق، سوف تحدث فرقاً في تطوير الإنسان لعادات أفضل، ونمط حياة أكثر صحة.

 


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading