إعداد: خنساء الزبير
الطريقة الأكثر تميزاً لاستكشاف اسكتلندا تكون بالرحلات من المدن إلى الجبال، عبر البحيرات وبعبور البحار، بحثاً عن جزر السعادة المدرجة في قائمة أمنيات الوجهات التي يود الكثيرون زيارتها.
وعندما يتعلق الأمر بحكايات السفر، فإن اسكتلندا توفر كل شيء: القلاع الرائعة، التاريخ البشري، صيد القشريات، الجبال الضبابية والمستنقعات وأطلس الجزر الخيالي.
والبلاد جميلة في جميع أوقات العام، لكن أفضل وقت للزيارة يكون بين شهري مايو/ أيار وسبتمبر/أيلول للاستمتاع بالطقس المشمس الدافئ، ومن يرغب في رؤية الجبال الحالمة المغطاة بالثلوج، فإن رحلة الشتاء تناسبه.
أما أجمل الأماكن للزيارة في اسكتلندا، وما هي المعالم غير العادية التي لا ينبغي تفويتها، وأفضل الأماكن للإقامة، فهذه أبرزها:
المرتفعات الشمالية الغربية
الجبال والمستنقعات المتموجة والبحيرات الشبيهة للقصص الأسطورية وعبق التاريخ، ليست سوى عدد قليل من المزارات السياحية في مناطق ويستر روس وساذرلاند. ورغم المشهد الأسطوري، فإنه سرعان ما يتذوق الزائر حياة المدن الساحلية مثل توريدون الصغيرة وكينلوتشيوي وأولابول. وبالنسبة إلى الشواطئ تتوفر شواطئ مذهلة، وللإقامة الفاخرة يوصى ب«ذا توريدون».
جزيرة سكاي
جبالها وقممها ذات الشكل الغريب والانهيارات الأرضية، التي تعود إلى العصر الجوراسي، أصبحت نجوماً الآن على انستغرام بفضل المظهر الجميل المطلق، وأفلام هوليوود وفيديو البوب لهاري ستايلز. وهذا يجعلها تحظى بشعبية كبيرة ولكن لا يزال هناك الكثير من الوجهات الأفضل.
والمشي لمسافات طويلة لمدة يوم إلى «سغير ناي ستراي»، يمنح أكثر من مجرد روعة المشهد في بريطانيا. ويعد فندق «كينلوخ لودج» الأفضل للحصول على المأكولات الجيدة والخدمة الجديرة بالثناء.
المدن الحدودية
جميلة بشكل لا يمكن تصوره، ومن الجيد زيارة أعظم مبنى في البلاد وهو قلعة فلوورز، بالقرب من كيلسو، وهو المنزل الأكثر تشويقاً في العصور الوسطى الجديدة، وسلسلة من الأديرة الحجرية الجميلة، وإن كانت شبه مهجورة، وتمتد من ميلروز إلى دريبورغ.
وهناك أيضاً الفندق الريفي الرائد في منطقة «بوردز»، وهو شلوس روكسبورغ، الذي يضم منتجعاً صحياً جديداً، ولكن من الواضح أن هذه منطقة شاسعة من اسكتلندا تنتظر إعادة اكتشافها من جديد.
برايمار وكيرنغورمز
تعد قرية برايمار البوابة إلى كل من منتزه كيرنغورمز الوطني ومزرعة صنوبر كاليدونيان وقلعة بالمورال، المقر الاسكتلندي لأفراد العائلة المالكة في المملكة المتحدة، منذ أن استولى عليها الأمير ألبرت، عام 1852.
وهناك طبيعة مفعمة بالحيوية على مر الوقت، حيث يمكن قضاء أوقات طويلة مشياً على مسارات المشي الموحلة، والتمتع بنهر «دي» المليء بسمك السلمون.
وتوجد أيضاً قلعة برايمار التاريخية، ومركز غلينشي للرياضة الثلجية» القريب لممارسة الرياضات الشتوية.
غلينكو
الطقس الممطر أو المشمس والحركة المتواصلة للسياح على طول الطريق A82 الذي تطارده الغزلان، دليل على أن هذا الوادي شديد الانحدار والجبال المليئة بالوديان المفقودة وقصص العشائر الاسكتلندية، لن يفقد شعبيته أبداً.
لا يقتصر الأمر على الأفلام الشهيرة التي صورت هنا، مثل هاري بوتر وسكايفول وبريف هارت وهايلاندر، التي تشجع دوافع المغامرة، بل أيضاً وجود تلال مونروس ذات الوجه الصخر، والوديان المجاورة. وللحصول على فندق ذي مكانة رفيعة، فإن «غلينكو هاوس هوتيل» محاط بكنوز قديمة، فيما يُعد «ذا بيير هاوس» في بورت أبين، مثالياً.
فايف
مليئة بالكنوز الساحلية والقلاع وشباك صيد الأسماك، ولكن يجهلها معظم السياح، باستثناء لاعبي الغولف الذين يكونون في طريقهم إلى سانت أندروز.
ورغم عدم وجود بحيرات أسطورية أو أودية مغطاة بالضباب، فإن الممرات الساحلية في شبه الجزيرة والمرافئ الساحلية ذات ألوان الباستيل تترك انطباعاً كبيراً مثل غيرها من الأماكن الأخرى.
إدنبرة
بنيت هذه العاصمة بصورة مذهلة، حيث يلوح في الأفق أقوى تحصين في بريطانيا كخيال من القرون الوسطى. ويمتلئ شارع رويال مايل الرائع المتعرج بأكشاك رسوم المرور غير المتوازنة، وأبراج قبعات الساحرات، ومحال ملابس التريكو عالية الجودة، وفناني الرصيف، وبشكل عام ينتاب الزائر شعوراً بأجواء المسرح.
ويمكن قضاء ما يصل إلى أسبوع في التخطيط لرحلات إلى أحيائها الرائعة، ومما يوصى به زيارة المتحف الوطني في اسكتلندا أو المعرض الوطني الاسكتلندي للفن الحديث، وهناك أفضل الأماكن التي لا تنسى للإقامة، من أهمها الفندق الكلاسيكي المتجدد «ذا بالمورا».
جلاسكو
القلب الثقافي النابض للبلاد، وبها مطعم حائز على نجمة ميشلان والمتحف «ريفر سايد»، الذي صممته زها حديد، وهناك أيضاً الأعمال المعروفة لبعض المشاهير، مثل رامبرانت وفان غوخ، في معرض ومتحف كيلفينغروف للفنون.
ربما يكون مخروط المرور البرتقالي، الذي يتم وضعه بشكل متكرر على تمثال «دوق ويلينغتون» خارج معرض الفن الحديث، هو ما يلخّص المدينة بشكل أفضل، فهي مدينة مرحة وودودة. ولا يوجد مكان للذواقة أفضل من «فينيستون» لتناول الطعام. وللحصول على فندق مذهل هو التوجه إلى ميدان كيمبتون بليثسوود.
لوخ نيس
يوصى بزيارة بحيرة لوخ نيس بشدة، حيث يبحر السائحون تحت سماء أرجوانية لإلقاء نظرة على «نيسي» الأسطورية. وتظل هذه البحيرة مكاناً للمرح اللطيف والصديق للعائلة. ويوجد مسار بطول 120 كيلومتراً لممارسي الرياضة. وبالاتجاه غرباً تصل إلى غلينز أفريك وكانيش وموريستون، حيث قصة إعادة الحياة البرية هو في أقوى مظاهره.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.