من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز في العقد المقبل، ما يؤثر على زيادة الإنتاج بنسبة 12.5% بين عامي 2023 و2030. ومع ذلك تتوقع «ريستاد إنيرجي»، أنه حتى في سيناريوهات ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.9 و2.5 درجة مئوية، مع النمو السريع في مصادر الطاقة المتجددة، فالمجموعة الحالية من حقول الغاز الحالية لن تلبي الطلب العالمي، ما يتطلب نموا سريعا في إمدادات الغاز غير التقليدي.
وسوف تلعب المناطق الجغرافية الغنية بالغاز مثل الشرق الأوسط دورا أساسيا في سد هذه الفجوة، حيث ستوفر ما يقدر بنحو 20 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2040.
وشهد إنتاج الغاز غير التقليدي، مثل الصخر الزيتي، نموا سريعا في السنوات الأخيرة بسبب التقدم التكنولوجي وانخفاض فترات الإنتاج، وقد أدى هذا النمو السريع إلى دفع الحصة العالمية من إمدادات الغاز غير التقليدي في إنتاج الغاز العالمي بوتيرة كانت تتطلب في السابق مزيدا من الوقت لتحقيقها، حيث تصاعدت من 4% في عام 2000 إلى 12% في عام 2022 و35% في عام 2023.
وقد أدى تدفق الغاز بأسعار معقولة من مصادر غير تقليدية والإمدادات المستمرة من الدول المصدرة مثل روسيا إلى إضعاف جهود التنقيب عن الغاز التقليدي. ويتجلى ذلك في أن ما يقرب من 70% من الكميات التقليدية المكتشفة لم تحصل بعد على عقوبات لتطويرها، مما يوضح العقبات والإحجام عن تطوير بعض هذه الاكتشافات.
تاريخيا، هيمنت روسيا والشرق الأوسط على إنتاج الغاز التقليدي. ولن يتباطأ هذا الأمر في أي وقت قريب، حيث تعمل دول الشرق الأوسط على زيادة أحجام الغاز كجزء من إستراتيجياتها الجديدة لانتقال الطاقة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.