جيجي وبيلا حديد في مرمى العدوان الصهيوني.. تهديدات بالقتل ومخاطر تطارد الأسرة
عادت الأختان الأمريكيتان جيجي وبيلا حديد ذوات الأصول الفلسطينية، ليتصدرا تريندات السوشيال ميديا مجددًا، بعدما قررت بيلا الخروج عن صمتها لتكشف موقفها تجاه الأحداث الراهنة في غزة واحتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي تسبب في تلقيها رسائل تهديد بالقتل من الكيان الصهيوني.
بيلا حديد تخرج عن صمتها وتُدين إسرائيل ما يحدث من فظائع تجاه الفلسطينيين في غزة
اعتذرت بيلا حديد عن صمتها طيلة الأسابيع الماضية وعدم دعمها شعب فلسطين خلال حربه مع اسرائيل، مشيرة إلى أنها كانت تتلقى مئات التهديدات بالقتل يوميًا من جيش الإحتلال، كما تم اختراق هاتفها الخاص بهدف ترويعها وترويع أسرتها بسبب دعمها الشعب الفلسطيني.

كتبت بيلا حديد منشورًا عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”، قائلة: “سامحوني على صمتي، لم أجد بعد الكلمات المثالية لما حدث في الأسبوعين الماضيين المعقدين والمروعين للغاية، الأسابيع التي حولت انتباه العالم مرة أخرى نحو الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء وأثر على العائلات لعقود من الزمن”.
بيلا حديد بعد دعمها فلسطين: تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً وجرى اختراق هاتفي
وأضافت بيلا: “تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً، وجرى اختراق رقم هاتفي، كما شعرت عائلتي بالخطر، لكن لا أستطيع البقاء صامتةً أكثر، الخوف لم يعد خيارًا، الأطفال والشعب الفلسطيني، وتحديدًا في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا .. نحن لسنا شجعانًا بل هم”.

بيلا حديد تروي مأساة تهجير والدها محمد حديد وعائلته من فلسطين خلال نكبة 1948
وشددت حديد على أن قلبها ينزف ألمًا على الآثار التي تخلفها الغارات الجوية على قطاع غزة من قتل وصدمة للأجيال الحالية والقادمة، فيما تطرقت لتروي لحظات تهجير والدها محمد حديد، وعائلته بالإضافة إلى أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم خلال النكبة، لافتة أنه كان قد مضى على ولادته 9 أيام فقط.

وقالت بيلا: “لقد ولد أبى بنفس العام الذي حصلت فيه النكبة للفلسطينيين 1948، وحملته أمي على ذراعيها وهي تنتقل به من بلد لبلد هرباً من القوات الإسرائيلية حينها”.

وشددت حديد على حاجة الناس للدواء والماء والغذاء، ومولدات الطاقة بشكل مستعجل، بالإضافة إلى حاجة الجرحى للعناية الطبية الفورية، بينما هم محاضرون في غزة، مشيرة إلى أهمية الفهم للوضع الذى يعيشه الفلسطينيون.
بيلا حديد بعد تلقيها تهديدات من اسرائيل لدعمها فلسطين: الحروب لها قوانين ويجب الإلتزام بها مهما حدث
وأردفت بيلا: “من المهم أن نفهم صعوبة أن تكون فلسطينيًا، في عالم ينظر إلينا كما لو كنا لا شيء أكثر من إرهابيين يقاومون السلام .. إن هذا ضار ومخز وغير صحيح على الإطلاق”، كما أدانت قتل المدنيين من أي جانب قائلة: “لقد أدنت ما حصل في الـ 7 من أكتوبر تجاه أي مدني إسرائيلي، ولكن لابد من فهم الوضع جيداً وتاريخه”.

واختتمت بيلا رسالتها قائلة: “الحروب لها قوانين ويجب الإلتزام بها مهما حدث، علينا الاستمرار في الضغط على رؤسائنا في أي مكان كنا”، وأرفقتها بمقطع فيديو من داخل فلسطين، يوثق آثار العدوان الصهيوني على غزة وضربها بصورة مستمرة من جيش الإحتلال الإسرائيلي.
جيجي حديد تدعم فلسطين: معاملة الحكومة الإسرائيلية لهم لا تتفق مع اليهودية
جاءت رسالة بيلا حديد بعد مرور أيام على أزمة شقيقتها جيجي حديد ذات الأًصول الفلسطينية، مع إسرائيل، حيث تلقت هي الأخرى تهديدات من قبل الكيان الصهيوني بسبب إدانتها جيش الإحتلال ما يحدث في غزة وفلسطين بالإضافة إلى دعمها القضية الفلسطينية.

وأدانت جيجي حديد الجيش الإسرائيلي ما يحدث في غزة حيث صرحت قائلة: “معاملة الحكومة الإسرائيلية لفلسطين لا تتفق مع اليهودية، وإدانة الحكومة الإسرائيلية ليس أمر معادي للسامية ودعم فلسطين لا يساوي دعم حماس”، وذلك خلال منشور عبر حسابها الرسمي على “انستجرام”.

إسرائيل تهاجم جيجي حديد بعد دعمها فلسطين: صمتك يبين موقفك بكل وضوح نحن نراكِ
سرعان ما ردت إسرائيل على جيجي حديد برسالة شديدة اللهجة تحمل تهديدًا واضحًا والتي جاءت كالآتي: “هل كنت نائمة الأسبوع الماضي أم أنك تتجاهلين مقتل الأطفال اليهوديين في بيوتهم؟ .. صمتك يبين موقفك بكل وضوح نحن نراكِ، وقتل حماس للإسرائيليين ليس بعمل بطولي .. وإدانة حماس، لكونها مساوية لداعش، ليس ضد فلسطين، دعم إسرائيل في محاربتهم الإرهابيين هو القرار الصحيح”.


جيجي حديد تحت الحراسة المشددة بعد تهديدها بالقتل من الكيان الصهيوني
في الوقت نفسه، رصدت كاميرات المراقبة جيجي حديد وهى تسير برفقة مجموعة من حراس الأمن أثناء ذهابها لبراند الأزياء الخاص بها، حرصًا منها على حماية نفسها بعد تلقيها تهديدات لها هي وأسرتها من الكيان الصهيوني، حسمبا أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
