قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نجدد مناشدتنا لكافة المرجعيات الدينية والانسانية والحقوقية في عالمنا بضرورة العمل على وقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار في غزة.
لقد تحولت غزة إلى منطقة يسودها الدمار والخراب والدماء والاشلاء والدموع والاحزان والنحيب في مشهد يدل على بشاعة هذا العدوان وعلى همجية وانعدام الانسانية لدى اولئك الذين يدعمونه ويبررونه.
اين هي انسانيتكم وانتم تبررون عدوانا يستهدف الاطفال والمدنيين بكافة الاعمار، اين انسانيتكم من جعل غزة ارضا محروقة حيث تتم تسوية المباني بالارض في مشهد يذكرنا بالحروب العالمية وبمشاهد الحرب المروعة في اكثر من مكان في عالمنا.
نرفض الارهاب والقتل والعنف والحروب واستهداف المدنيين ايا كان انتماءهم وانحيازنا هو للانسانية فكل انسان في هذا العالم بغض النظر عن دينه أو قوميته يحق له أن يعيش بسلام والسؤال الذي نطرحه لماذا يستباح الفلسطينيون في كافة تفاصيل حياتهم منذ النكبة وحتى اليوم ولماذا يُعتدى عليهم ولكن سيبقى العدوان اليوم على غزة محطة فارقة من تاريخ شعبنا ومحطة تذكرنا جميعا بالظلم الذي يسود في عالمنا ولكننا لن نيأس من ان نخاطب كافة المؤمنين بالعدالة والقيم الانسانية بضرورة ان ينتفضوا رفضا لهذا العدوان ووقفا لشلال الدماء الذي لم يتم يتوقف منذ اكثر من اسبوعين.
ان ما يحدث في غزة اليوم هي وصمة عار في جبين الانسانية وان دعم جبابرة هذا العالم لهذا العدوان جعلهم شركاء في آلة القتل والبطش التي تستهدف شعبنا، وإننا نؤمن بالعدالة الالهية ونؤمن بأن في هذا العالم هنالك شعوبا وشرائح لا يمكن ان تقبل باستمرارية ما يحدث في غزة وكأننا امام سياسة تطهير عرقي وتصفية لكل ما هو فلسطيني في القطاع الجريح.
اوقفوا هذا العدوان فكفانا آلاما واحزانا ودماء ودموعا وهذه الهمجية لا يمكن ان يستوعبها اي عقل بشري وهي سياسة عقاب جماعي بحق شعب حوصر لاكثر من عشرين عاما وبعد كل هذه السنوات الطويلة من التنكيل والحصار والتجويع والحروب يأتي هذا العدوان المروع الذي نتمنى ونطالب بأن يتوقف اليوم اليوم وليس غدا.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.