كلام فى الهوا
إذا رغب أى شخص فى تناول فترات من تاريخنا المعاصر سواء كان ذلك فى مقالات أو دراسات، سوف يجد ما لا يُرضيه مما يُكتب، خاصة أن معظم الوثائق التى يعتمد عليها فى كتابته يستند منها إلى وثائق جلبها من بلاد أجنبية، بسبب شُح المعلومات لدينا. وبالتأكيد إن تلك المعلومات التى يجلبها تُعبر عن وجهة نظر الغير فى أحداثنا. وكثير منها تطعن فى وطنية أبطال لدينا. يروون عليك هؤلاء غير الراضين عن ما كتب ببعض الكلمات التى ينسبها إلى ذلك الرجل الذى سحبت الوثائق الأجنبية هذه الصفة عنه. وذلك فى جُمل جميلة وكلام لطيف قاله عن تفانيه فى خدمة هذا الوطن دون أى توثيق، فيصبح هذا الكلام كلاما مغشوشا «حمضان» وكلنا عارفين. وللأسف يتم تناول تلك الفترات التى مازالت تُلقى بظلالها على واقعنا حتى الآن. وعندما تذكرها سوف تجد من يقاومها كأنه يرفض معرفة الحقيقة ويتهم الكاتب أنه يُصفى حسابات سواء له أو للغير، رغم أن الكاتب لم يتناول الحياة الشخصية للأشخاص الذين كانوا يملكون زمام الأمور فى تلك الفترة، وهكذا يتحول التاريخ فى واقعنا إلى تاريخ شفوى يُدخل عليه الناس الكثير من الأساطير والسرد غير الحقيقى، فتحول الخائن به إلى بطل، والبطل إلى خائن.
لم نقصد أحدًا!!
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.