أن يحقق تامر حسنى الإيرادات الأكبر في تاريخ السينما العربية فهو المعتاد خلال رحلته الفنية والسينمائية منذ بدايتها، وهذا لأن تامر حسني ليس البطل العادى لجمهوره، وإنما هو كعادته “سوبر هيرو” من نوع فني متفرد، فـ قدم تامر حسني الفيلم العربي الأول لنوعية أفلام البطل الخارق للمرة الأولى فى العالم العربي، وهنا يتميز تامر حسني ليس لأنه يسعى للتطوير فحسب، بل لأنه يسير على خُطى الأساطير.
فعندما تشاهد العمل السينمائي تكتشف كم من الرسائل الإنسانية والفنية ذات معنى مختلف لشخص يأبى أن يدور فى فلك المعتاد، وستجد بالأخص القضايا والمشكلات التى تشغل بال المجتمع بكافة فئاته،حيث تجد من خلال الفيلم، مواجهة التنمر بشكل جديد.
وكانت البداية.. معالجة لفكرة التنمر والوقوف مع فتاه صغيرة سخر منها أقرانها على شكل نظارتها الطبية ليجعلها تامر تشارك فى عرض مسرحي كنوع من أنواع الدعم، وزيادة الثقة بالنفس.
دعم الأطفال فى مشاكلهم
وتجد أيضًا من خلال العمل قدم تامر نموذج لطفل كان يعاني من بعض الأخطاء فى الكلام والتلعثم، حتى وقف تامر بجانبه وكان يهون عليه ويدعمه بكل حب ومرح.
ونجد إهتمام تامر، بتقديم تلك النماذج فهو ما إلا نوع من أنواع الدعم الرائع لهؤلاء، فـ فكرة ظهورهم وتسليط الضوء عليهم تضف لهم صبغة الشجاعة وعدم الإحساس بالوحدة أو التجاهل.
لفتة إنسانية
إلى جانب إتفاق تامر مع إحدى الشركات الغذائية الكبرى أن توزع الهدايا والأطعمة فى دور العرض لفيلمه على الأطفال الأيتام، فى واحدة من أنبل وأقدس الأفكار لفنان بدرجة بطل حقيقي.
وجه الشبه بين تاج وبين تامر حسني
قدم تامر أيضًا نموذج للشاب الذى يحارب الإحباط، فكان زميل عمله يحاول أن يحبطه طوال الوقت، حتى يقدم لنا تامر شعار إبداعى “من زيرو لـ هيرو”، ليظل تامر حسني صاحب البصمة والفنان الذى يشغله دائمًا أن يطور جمهوره، ويرتقى بهم للأفضل.
لم يمثل تامر تلك المشاهد فقط في الفن فهو على المستوى الإنساني أيضًا عاش تلك المشاهد خلال مشواره فى الحياة، فهذا الشاب فى بداياته غرس أنيابه فى صخور الإحباط، وأفتك بأنيابه كل علقوم مُر فى حلقه، ولكن وقتها لم يفهم سوى أنه سيخرج من النفق المُظلم، وبالفعل خرج كالبطل الخارق.
ويكمن الإبداع الحقيقي لتامر؛ في رفضه مغادرة النفق المظلم فقط وأن ينتهي دوره الإنساني إلى هنا.. بل وقف لينير ويرشد من يأتي بعده فنيًا وانسانيًا بقمة الإيثار والمثابرة.
فيلم الأسرة العربية
و بالتأمل فى فيلم تاج ستجد أنه كعادة أعمال تامر، فيلم مناسب لكل أفراد الأسرة، بل وحتى الشق الكوميدي يطورها تامر ويقدم إفيهات جديدة غير مُستهلكة أو مبتذلة، ومواقف تصنع ضحكات من القلب والتى نفتقدها منذ زمن بعيد.
ومن الرسائل السامية للفيلم أن الخير دائمًا ينتصر على الشر في النهاية، وأن الله يميز كل شخص بنعمة وميزة يجب أن يستخدمها في الخير ولصالح الغير.
ختامًا فيلم تاج يتوج رحلة نجاح لشاب تحدى المنطق الفني، وتمرد على كل مألوف وقوالب ثابتة ليقدم داخل العمل بطلًا خارقًا.. وخارج العمل بطلًا لجمهوره خارقًا، ويزين بفيلم “تاج” رأس السينما العربية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.