بالفيديو رمـادي نقلة في الدراما الكويتية
- كاكولي: أنا خريج سجون والحياة لا تساعدني على البدء من جديد
- الحوسني: أجسد «الأم» بشكل مختلف والجمهور ملّ من الصراعات
- شفيق: ممثلو «رمادي» يصلحون للدراما المصرية وبعضهم للعالمية
- الحسيني: شفيق من أجمل المخرجين والحوسني أختنا وأمنا جميعاً
- فيصل: أنا طفلة مغلوب على أمرها وأطيح في مشكلة بسبب أختي
- الدراما الكويتية مهمة جداً وحالياً في صعود كبير
ياسر العيلة
«أن تكون رمادياً أفضل من أن تكون أبيض وسط قلوب يملؤها السواد»، هذه المقولة هي باختصار وصف لأحداث المسلسل الجديد «رمادي» للكاتب المتميز علي الدوحان، إنتاج شركة «غولدن قروب»، ومن المنتظر عرضه رمضان المقبل، ونتوقع أن يكون منافسا قويا جدا لباقي الأعمال التي سيتم عرضها خلال الشهر الفضيل، وذلك لأكثر من سبب، أولاً: أنه في عالم صناعة الدراما الحقيقية يجب ألا نحيد عن مفهوم أساسي واحد وهي الفكرة، أي أن الفكرة هي أساس العمل الدرامي، إما تكون ناجحة أو هشة، ولا تقتصر الفكرة على الموضوع فقط بل هي عبارة عن بناء درامي سليم ومتماسك غني ذي معالجة منطقية، وهذا ما نجح فيه الكاتب المتميز علي الدوحان من خلال نص «رمادي».
ثانياً: إن شركة «غولدن قروب» خصصت ميزانية ضخمة لهذا العمل من توفير أحدث المعدات والتقنيات الحديثة المستخدمة لضمان جودة الصورة، وتوفير الديكورات الخاصة، ومواقع التصوير، والاستعانة بمخرج صاحب تاريخ كبير ونجاحات في الدراما المصرية وهو أحمد شفيق في أولى تجاربه بالدراما الكويتية والخليجية، فشفيق مخرج قادر على إدارة الممثلين وضبط أدائهم من دون مبالغة، بالإضافة إلى استعانة جهة الإنتاج بنخبة من ألمع نجوم الدراما على مستوى الكويت والخليج، منهم من تصدرت أعمالهم «الترند» خلال الفترة السابقة مثل النجم علي كاكولي الذي تصدر «الترند» بعملين هما «محامية الشيطان» و«حب بين السطور»، كما تصدرت عنه أيضا النجمة إيمان الحسيني «الترند» ونال دورها إعجاب الجمهور.
ومن النجوم الذين يراهن عليهم الجميع في هذا العمل النجمة لمياء طارق، حيث أشاد الجميع بالشخصية التي تقدمها ضمن الأحداث، خاصة أن لمياء تهتم بالكيف وليس الكم في الشخصيات التي تجسدها، ونفس الكلام ينطبق على النجم السعودي الكبير إبراهيم الحساوي.
«الأنباء» تواجدت في موقع تصوير مسلسل «رمادي» والتقت عددا من نجومه ومخرجه فتحدثوا عن العمل وأدوارهم فيه، فإلى التفاصيل:
تحدث النجم علي كاكولي، قائلا: أنا مستمتع بالعمل مع شركة «غولدن قروب» وسبق أن تعاونت معهم من قبل من خلال مسلسل «بين الكناين»، وعملنا الحالي «رمادي» للكاتب علي الدوحان والمخرج المصري أحمد شفيق، النص مميز، والقضية أعجبتني، والذي أعجبني أكثر مخرج العمل لأنه وللأمانة أخذني إلى أماكن جديدة «وايد حلوة»، وكل مشهد أقرأه أجد المخرج يصر على أن يكون مشهدا مهما، فهو يذاكر بشكل جيد جدا، ويعلم «شنو قبل المشهد وشنو بعده»، وأتمنى أن يحذو كل المخرجين حذوه لأن هذا طبع الفنان الكبير الذي لا يتكبر على العملية الفنية، ويحاول دائما أن يكون داخل القصة ولا يخرج منها.
وعن دوره في المسلسل، أوضح: أجسد شخصية «سامي صلاح»، وهو رجل بسيط مطحون وخريج سجون، يسعى إلى بداية حياة جديدة مليئة بالتفاؤل والإيجابية، وثقافته بسيطة جدا، وعباراته كلها مأخوذة من واقع الحياة، لكن المجتمع لا يساعده في أن يكون إنسانا سوياً ويبدأ حياة جديدة، وهنا نرى عقدا درامية جديدة تعرقله، ورسالتنا من هذا العمل هي أنه لا بد من الرأفة والرحمة مع مثل هذه النوعية من البشر ونفتح لهم صفحة جديدة.
بدورها، تحدثت النجمة إيمان الحسيني، قائلة: معظم «قروب» المسلسل سبق لنا العمل معا أكثر من مرة من قبل، لكن وبصراحة هذه التجربة مختلفة من ناحية الممثلين والمخرج، وأنا سعيدة لأنني أتعاون لأول مرة مع المخرج الكبير أحمد شفيق، فهو من أجمل المخرجين الذين تعاملت معهم، وليس مخرجا فقط إنما ممثل وإدارته للعمل جميلة جدا، بالإضافة الى أنه كان يحتوي كل «قروب» المسلسل بالكامل، وأؤكد من خلالكم أننا في «رمادي» عائلة واحدة و«زعلت» عندما انتهى التصوير.
وحول دورها في العمل، ردت: أجسد شخصية «سعاد سعيد» البنت الثانية لـ«شمة» التي تجسد دورها الفنانة القديرة فاطمة الحوسني، في أول عمل يجمعنا، ولا تتصور مدى سعادتي بالتعاون معها لأنها في لوكيشن التصوير أمنا بالفعل، فهي إنسانة جميلة وفنانة أجمل وصديقة.
من جانبها، قالت النجمة فاطمة الحوسني: قروب «رمادي» أحلى فريق وأحلى بنات، وتجمعنا كيمياء عجيبة، وفيه حالة حب بيننا، فكل بنت منهن تقدم دورها أفضل مما هو متوقع لدرجة أن كاتب العمل علي الدوحان قال «أنتم عطتوني أكثر مما توقعت»، وأضافت: نحن دائما نقول إن الجمهور في هذه الفترة تحديدا أصبح أكثر وعيا، ولو نحن على سبيل المثال بيننا خلافات ونقدم مشهدا فيه حب، فالناس لن تصدقنا.
وعن دورها، أردفت: أنتم أهل الصحافة بالإضافة إلى الجمهور اعتدتم على أن أقدم دور الأم، لكن في هذا العمل الموضوع مختلف، فأنا أجسد شخصية أم بشكل كوميدي خفيف وطريف، وإن شاء الله تعجبكم، وأكملت: أنا منذ زمن كان نفسي أقدم مثل هذا الدور لأن الجمهور مل من الحزن والصراع ويريد الضحك، وفي المسلسل نقدم دراما عائلية فيها قصة وفي نفس الوقت كوميديا، ولا أريد أن أحرق دوري، لكن باختصار ألعب شخصية «شمة» بفصولها الأربعة شتاء، خريف، ربيع وصيف.
أما عن تعاونها للمرة الأولى مع المخرج المصري أحمد شفيق، فقالت: عندما علمت أن المخرج الراقي والخلوق أحمد شفيق يتصدى للمسلسل سعدت جدا، وأول مرة شاهدته عندما ذهبت إلى تصوير بوستر العمل، ولفت نظري طريقة استقباله «الحلوة» لنا لدرجة أنه «شال عني الخوف» كوني أعمل مع مخرج بحجمه صاحب الأعمال الكثيرة الناجحة في مصر، وشعرت بعد معاملته واستقباله لي كأنني أعرفه منذ زمن، وصراحة «منو ما يتمنى أن يشتغل مع المخرج أحمد شفيق»، يكفي أن أقول لك إنه يمثل لنا الأدوار قبل تصويرها ويعطينا الإحساس، وبصراحة مهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه، وننتظر نقدكم عند عرض العمل في رمضان بإذن الله، وأنا من النوع الذي أتقبل النقد بصدر رحب.
وتحدثت النجمة إيمان فيصل عن العمل، قائلة: سعيدة بالتعاون مع هذا الفريق الجميل، وكلنا كنا مثل أسرة على قلب واحد، وبيننا ألفة وحب غير طبيعيين، وأقول لكل فريق الإنتاج يعطيكم العافية وما قصرتم، مستدركة: أجسد شخصية «طفلة»، وهي إنسانة مسالمة وطيبة وحبوبة ومغلوب على أمرها، ودائما تكون مع أمها، وتطيح في مشكلة بسبب واحدة من إخواتها، فالدور جديد علي وأقدمه لأول مرة، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين، كاشفة عن أنها تقدم دورا جادا بعيدا عن الكوميديا وهو شيء جديد عليها.
واختتم المخرج أحمد شفيق الحوار متحدثا عن تجربته الأولى مع الدراما الكويتية، حيث قال: البداية كانت عندما أرسلت لي «غولدن قروب» الشركة المنتجة نص العمل وأنا في القاهرة، وأعجبني ملخص القصة في البداية، ثم بدأت قراءة الحلقات، وتم ترتيب موعد التصوير بشكل لم يتعارض مع شغلي في القاهرة.
وتابع: عقب وصولي إلى الكويت التقيت نجوم العمل وجميعهم فنانون أبهروني بكل صراحة، وسعيد بتواجدي معهم، ربما تكون تجربة خوضي إخراج عمل خليجي تأخرت بعض الشيء، لكن أشعر بأن هذا هو الوقت المناسب، وكل شيء في وقته حلو.
وعن وجود اختلاف في التعامل بين الفنانين المصريين والخليجيين، رد: إطلاقا لا يوجد أي اختلاف، وآلية العمل واحدة سواء أماكن التصوير والأدوات التي أطلبها، والتي وفرتها الشركة المنتجة، وطالما أنا أتعامل مع الممثل وأعرف ما الذي أريده منه وهو بدوره يعلم دوره لذلك العمل هنا مثل مصر ومثل أي مكان آخر.
وحول وجود معلومات لديه عن الدراما الكويتية قبل أن يخوض تجربة «رمادي»، أوضح: طبعا ودعني أخبرك بشيء، دائما هناك حالة من التنافس بين الدراما المصرية والسورية، وكانت تأتي بعدهما مباشرة الدراما الكويتية التي كنت حريصا على متابعتها وأهتم بها، فالدراما الكويتية دراما مهمة جدا ومثلما يحدث في أي بلد من صعود وهبوط، لكن أرى أنها حاليا في حالة صعود كبيرة.
وعن رأيه هل يوجد من فناني الكويت من يناسب التمثيل في الدراما المصرية، أجاب: كثيرون إن لم يكن كلهم، وكل من معي منهم في مسلسل «رمادي» يصلحون في الدراما المصرية، وأي دراما أخرى موجودة، ولو على اللهجة المصرية فأنا أراها سهلة جدا وسهل إتقانها منهم، وبعض هؤلاء الفنانين يصلحون للسينما العالمية بدون مجاملة، وأنا سعيد بكل هؤلاء النجوم في هذا العمل.
وحول ماذا تعني له مشاعر الحب الكبير التي يحظى بها من كل المشاركين في «رمادي»، قال: هذا الحب تاج على رأسي وشرف كبير جدا، ومسؤولية أمام جمهوري في مصر، وان شاء الله سيكون لي جمهور في الكويت والخليج قريبا، وأنا أشكرهم جميعا على مشاعرهم النبيلة تجاهي وحبهم لي بهذا الشكل، ويارب أكون على قدر هذا الحب والمسؤولية.
أما عن جديده الفترة الحالية في الدراما المصرية، فقال: لدي مسلسل بعنوان «كوبرا» للنجم محمد عادل إمام لشهر رمضان المقبل.