قال تقرير الشال الأسبوعي إن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود ذكر الأسبوع الفائت في كلمة له خلال مؤتمر حول أبحاث وتطوير الطاقة في جامعة الكويت، أن استراتيجية المؤسسة تستهدف زيادة طاقة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2035، إضافة إلى إنتاج ثابت من الغاز الحر يبلغ 2 مليار قدم مكعبة.
وأضاف السعود أن النفط الكويتي نظيف ومن الأقل كثافة كربونية عالميا، وأن نظافته وانخفاض تكلفة إنتاجه ستجعلانه مع نفوط خليجية أخرى لتلبية احتياجات العالم.
يذكر أن الكويت تحتاج إلى ما بين 9 و10 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الخمس التالية لزيادة طاقة الإنتاج من 2.8 مليون برميل يوميا إلى 3.2 ملايين برميل يوميا، وتصل احتياجات المؤسسة إلى نحو 100 مليار دولار لتحقق هدفها ببلوغ مستوى نظافة نفطها إلى درجة الانبعاث الكربوني الصفري بحلول عام 2050.
ورغم أن حاجة البلد أصبحت ماسة لأي نظرة متفائلة حول المستقبل، وأننا بحاجة لأن نصدق بأن المطروح هذه المرة «غير» وربما جاد، إلا أن هناك حاجة مماثلة للعودة قليلا إلى ماضي استراتيجيات واستثمارات المؤسسة، وإلى التذكير بأن المؤسسة هي جزء من بيئة اقتصادية عامة يصعب جدا احتضانها لأي رؤى صحيحة.
وأشار «الشال» إلى أن مؤسسة البترول لها استراتيجيات قديمة تبنت نفس الأهداف، وفي إحداها تم تقدير احتياجات مالية لها بنحو 450 مليار دولار، وليس فقط لم تحقق أهداف المدى القصير إلى المتوسط، وإنما تحقق عكسها.
وللمؤسسة استثمارات كبرى غير ناجحة، ليس أولها أو آخرها مصفاة فيتنام، ولا بد للمؤسسة إن أرادت نجاح استراتيجيتها الجديدة أن تثبت عمليا بأنها باتت تعمل بعقل ومنهج مختلفين.
وأضاف التقرير: «ما أردنا أن نقوله هو أننا مع تحقيق قصة نجاح، ولو واحدة، والحديث عن استراتيجية لأهم قطاع في الدولة كما لو أن القطاع معزول عنها، لا يجدي، وسيؤدي إلى فشل الاستراتيجية، فقد فشلت كل خطط التنمية والرؤى قصيرة وطويلة الأمد».
وتابع: «النفط نعمة بالتأكيد إذا استخدمت موارده لتعظيم الإفادة منه، ولكن، تجاربنا معه حولته إلى نقمة للأسف، فالنزاع ما بين استخداماته للبناء واستخداماته للهدم، حسم تاريخيا لصالح الأخير، وما لم يحدث تغيير جوهري في النهج، فسيخسر قطاع النفط معركته لتوفير احتياجاته من الموارد المالية لتنفيذ استراتيجيته».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.