أسواق المال نظمت ورشة عمل توعوية حول

نظمت هيئة أسواق المال ورشة عمل توعوية لدى الجامعة الأمريكية في الكويت (AUK) في 4 ديسمبر الجاري، حيث تأتي ضمن الفعاليات العديدة التي تتضمنها حملة توعوية واسعة النطاق خصصتها الهيئة للتوعية بالتقنيات المالية تمتد على مدار شهر ديسمبر الجاري بهدف التعريف بتلك التقنيات والأحكام المنظمة لها والخدمات المقدمة في إطارها.

وتندرج الورشة ضمن مشروع الهيئة لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري باعتبار التقنيات المالية واحدة من مرتكزات الشمول المالي الرئيسية، وشهدت حضورا متميزا من طلبة الكلية، وتولى تقديمها كل من: زهراء الموسى مدير وحدة التقنيات المالية بالتكليف، وعبدالله الشامري المحلل الأول لدى وحدة التقنيات المالية، وألطاف الفرج المحلل لدى وحدة التقنيات المالية. هذا، وقد بدأت الورشة بتعريف التقنيات المالية باعتبارها وسائل تقنية لتقديم والحصول على الخدمات المالية بما يعظم الفائدة لمقدمها والمستفيد منها على حد سواء، كما عرضت لتاريخ التقنيات المالية الذي يعود لعام 1858 وأبرز مراحل تطورها.

وانتقلت الورشة بعد ذلك لاستعراض النمو العالمي في قطاعات التقنيات المالية خلال العقد الحالي، قبل أن تخصص حيزا مطولا لمناقشة الأحكام المنظمة للمجموعة الأولى من الخدمات المحددة في إطار الكتاب التاسع عشر المشار إليه، والتي تضم خدمتين رئيسيتين،

أولاهما تتمثل في خدمة «التمويل الجماعي القائم على الأوراق المالية»، والتي تتيح قنوات تعامل مباشرة تجمع المستثمرين المهتمين باستثمار أموالهم في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير قنوات تمويل أخرى بخلاف القنوات التقليدية بما يساعد على زيادة مستوى السيولة في السوق، ويتيح فرصا استثمارية لصغار المستثمرين ورواد الأعمال.

أما ثانيتهما، فتتمثل في خدمة «مستشار الاستثمار الآلي» المعروفة بنصيحة الروبوت أو النصيحة الآلية أو الرقمية، والتي يعول عليها كثيرا لتطوير خدمة الاستشارات المالية، وإتاحة هذه الخدمة لأكبر شريحة ممكنة من فئات المجتمع وجعلها ذات جدوى مادية أكبر.

.. وورشة سلوكيات وممارسات التداول غير المشروعة

نظمت هيئة أسواق المال ورشة عمل توعوية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت في 4 ديسمبر الجاري، حيث تندرج الورشة في إطار مشروع الهيئة لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري الذي يستهدف توعية مختلف الشرائح المجتمعية بما فيها بطبيعة الحال الفئات الطلابية في المجال التعليمي الجامعي.

هذا، وقد تولى مهام تقديم الورشة التي شهدت حضورا متميزا من طلبة الكلية سليمان حمد سليمان الموسى مدير إدارة متابعة عمليات الأسواق، وقد بدأت الورشة بنظرة عامة على آلية التداول شملت تعريف بورصة الكويت ونظامها للتداول الإلكتروني، إضافة إلى تعريف الورقة المالية بأشكالها المختلفة، لاسيما الأسهم والسندات والخيارات والمشتقات المالية ووحدات الصناديق، وكذلك قواعد المحافظ الاستثمارية للأوراق المالية.

وانتقلت الورشة بعد ذلك لاستعراض توزع الشركات المدرجة في بورصة الكويت للأوراق بسوقيها: الأول والرئيسي، وفترات التداول في البورصة وآليته، وكذلك مؤشرات السوق، أما التعريف بسلوكيات التداول الخاطئة فقد استأثر بالنصيب الأكبر من الورشة، حيث عرضت الموسى لهذه السلوكيات سواء ما ورد منها في قانون الهيئة أو في لائحته التنفيذية.

كما عرض للعقوبات والجزاءات المترتبة بحق مرتكبي هذه السلوكيات وتدرجها، مع التركيز على أبرز هذه السلوكيات، كالتداول أثناء حيازة معلومات داخلية أو استغلالها، والاحتيال والتلاعب في التداول وأنواعها وصورها، وانتهاء بالآثار السلبية المترتبة على التداولات المضللة، لينتقل بعدها لاستعراض تفصيلي للممارسات غير المشروعة في التداول بأنواعها وصورها، والفوارق الرئيسية بين التداولات الطبيعية والمضللة.

من جانب آخر، تم استعراض مفهوم المحافظ الاستثمارية التي يتم إنشاؤها لدى الشركات المرخص لها من هيئة أسواق المال بمزاولة نشاط مدير محفظة الاستثمار، والتطرق إلى الخطوات والإجراءات التي يتم من خلالها إنشاء محفظة استثمارية لدى مديري المحافظ الاستثمارية في الكويت، ومعرفة الحقوق والواجبات الخاصة بعملاء المحافظ الاستثمارية.