بتر الطبيب هاني بسيسو، في مشهد تقشعر له الأبدان، قدم كريمته البالغة من العمر 16 عامًا والمصابة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بسيسو خلال بتره ساق كريمته داخل المنزل دون تخدير أو أدوات طبية، ويحبط به بعض الأشخاص: “كنا موجودين بالبيت وقصفونا وأنا أجري عملية بتر لساق ابنتي، ماذا يريد اليهود مننا، لماذا يتكالب علينا العالم، أين الرحمة والإنسانية، هذا ظلم كبير أين الأمة العربية والشرف والكرامة أين الجيوش العربية”.
وتابع صارخًا وهو يقاوم الدموع وقد طغى على حديثه صوت الآليات العسكرية الصهيونية: “أقطع رجل ابنتي على طاولة المطبخ دون بنج، إلى مدى سيستمر الظلم”.
شاهد الفيديو..
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، عن أرقام صادمة أسفرت عنها 100 يوم من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مشيرا إلى “مقتل وإصابة 100 ألف فلسطيني”.
وقال المرصد في بيان إن “هناك 100 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود في اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق قطاع غزة”.
وأضاف أن “إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة ذهب ضحيتها بمعدل 1000 فلسطيني من القطاع يوميا، في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب”.
وتابع “نحو 92% من الضحايا في غزة من المدنيين، بينهم 12 ألفا و345 طفلا و6471 امرأة، و295 عاملا في المجال الصحي، و41 من عناصر الدفاع المدني، و113 صحفيا”.
ووفق المرصد، فإن “مليونا و955 ألف فلسطيني نزحوا قسرا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة، دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85% من إجمالي السكان”.
واتهم إسرائيل بأنها “تتعمّد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة في مرافق البنية التحتية بقطاع غزة، وجعله منطقة غير صالحة للسكان”.
وذكّر المرصد أن “هجماتها لم تستثن المرافق الصحية أو المدارس أو المساجد والكنائس”.
وبحلول اليوم الأحد، تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة الـ100 يوم، بعد أن كانت قد بدأت في 7 أكتوبر 2023، وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق “العدالة الدولية ومعاقبة إسرائيل على جرائمها”.
وحتى أمس السبت، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.