عبدالحميد الخطيب
استطاع مسلسل «حياة لا تشبهني» التفوق وحصد نسب مشاهدة عالية جعلته يتصدر «التريند» ويدخل بين الأكثر بحثا على «غوغل» الفترة الأخيرة، رغم انه يعرض خارج شهر رمضان المبارك (الموسم الاقوى دراميا خلال العام)، وذلك بفضل الجهود المتماسكة لفريقه الإبداعي أمام وخلف الكاميرا، والذين جلبوا جميعا رؤية رائعة إلى الشاشة.
استند العمل للوصول الى هذا النجاح على الواقعية، وبحسب ما كشفت عنه كاتبته أنفال الدويسان في تصريحات لها فإن جزءا من قصته حقيقي والجزء الآخر من وحي الخيال، ولعل هذا الأمر ساعد في إشراك الجمهور أثناء عرض المسلسل، وتفاعلهم العاطفي معه بـ«السوشيال ميديا»، لاسيما أن الكثيرين في الحياة العادية يمرون بنفس المواقف التي تمر بها الشخصيات.
تدور أحداث المسلسل في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي داخل أسرة كبيرة مكونة من ثلاثة أشقاء يسكنون في منزل واحد، وكل واحد منهم يميل لعيش حياته الخاصة، غير أن المشكلات تكثر عندما يرفضون ان تعيش أختهم – من أم ثانية – في بلد آخر بعيدا عنهم وعن تقاليدهم وعاداتهم، خصوصا انها تحمل اسم العائلة، لكن واقع هؤلاء الأشقاء لا يشبه طموحاتهم، لذا يعيشون «حياة لا تشبههم»!
يتميز نص الكاتبة أنفال الدويسان بالقوة، ومن خلاله تقدم «حبكة» مختلفة مليئة بالروابط الإنسانية التي جعلت الجمهور يتابع بشغف الشخصيات ورحلتهم منذ بداية عرض العمل حتى الآن، وساعدتها الرؤية الاخراجية المتقنة وزوايا التصوير الجميلة لعبدالله التركماني الذي يركز على التفاصيل الصغيرة في كل مشهد، ما عزز من جعل القصة أكثر واقعية.
ومن العناصر التي أعطت العمل هذا الصدى الكبير الأداء التمثيلي للنجوم المشاركين فيه، والذين يقدمون أدوارهم بأداء جذاب وحيوية، بداية من هبة الدري في شخصية «نوال» وحسين المهدي بدور «صلاح»، ومعهما: حمد العماني الذي يجسد شخصية «غانم»، وعبدالله التركماني بدور «راشد»، وسماح في شخصية «إيمان»، وإيمان الحسيني التي تجسد «ضحى»، وجنى الفليكاوي بدور «نورة»، ومشعل العيدان في شخصية «فيصل»، ونصار النصار الذي يؤدي دور «عبدالرحمن»، وغيرهم من الفنانين، وينضم إليهم عدد من ضيوف الشرف.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.