قال مسؤولون أمريكيون إن السعودية، ودولة الإمارات العربية، والأردن، والبحرين، وقطر شاركت في الهجمات على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ولكنهم لم يحددوا نوع المشاركة التي ساهمت بها تلك الدول في الغارات.
وأصدر الأردن بيانا قال فيه إن طائراته شاركت في الغارات على مواقع للتنظيم في سوريا لضمان استقرار حدوده وأمنها، ولمنع تسلل المسلحين إلى أراضيه.
وقال الجيش الأردني الثلاثاء إنه شن غارات جوية على “جماعات إرهابية” تخطط لشن هجمات على الأردن، في إشارة إلى انضمام عمان للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا المجاورة.
ولم يحدد البيان موقع الهجمات.
وجاء في البيان – الذي أذاعه التلفزيون الأردني “قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الأهداف المنتخبة، والتي تعود لبعض الجماعات الإرهابية، التي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
“هجوم وشيك”
وكان الجيش الأمريكي قال الثلاثاء في بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش اتخذ إجراءات لتعطيل “هجوم وشيك” على مصالح أمريكية وغربية من مقاتلين من تنظيم القاعدة وجدوا ملاذا آمنا في سوريا.
وقال البيان إن الولايات المتحدة شنت ضربات من سفن في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي.
وأشار إلى أن البحرين والأردن وقطر والسعودية والامارات “شاركت أيضا أو دعمت الضربات الجوية ضد أهداف (للدولة الإسلامية). وغادرت كل الطائرات بسلام المناطق التي نفذت فيها الضربات”.
وقال مسؤول خليجي لمراسل بي بي سي في شؤون الأمن، فرانك غاردنر، إن أربع دول من الدول الخمس المذكورة شاركت مشاركة فعالة في الغارات التي تمت على مواقع التنظيم في سوريا.
دول شاركت مشاركة فعالة
- السعودية: استخدمت طائرات التورنيدو والبوس تايفون قواعد في شمال السعودية والأردن.
- الإمارات: استخدمت طائرات مقاتلة.
- البحرين: استخدمت ثلاث طائرات مقاتلة.
- قطر: لم تشارك بطائرات مقاتلة، لكنها تستضيف قاعدة سينتكوم الأمريكية المتقدمة للقيادة المركزية في الخليج.
- الأردن: استخدم طائرات مقاتلة.
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرا، إن المجتمع الدولي انضم الآن إلى الحرب التي يخوضها الائتلاف على تنظيم الدولة الإسلامية.
ودعا البحرا إلى مواصلة الضغط أيضا على الحكومة السورية.
وقال حلف شمال الأطلسي إنه لم يشارك في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال مسؤول بالحلف ردا على سؤال من وكالة رويترز للأنباء “ليست هناك مشاركة من الحلف”.
رسالة من كيري
وقالت الحكومة السورية الثلاثاء إنها تلقت رسالة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سلمها وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، تفيد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “وزير الخارجية تلقى رسالة من نظيره الأمريكي عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن أمريكا ستستهدف قواعد داعش (الدولة الإسلامية) وبعضها موجود في سوريا”.
وقالت الحكومة السورية في البيان الذي أذاعه التلفزيون إنها ستستمر في مهاجمة الدولة الإسلامية في الرقة ودير الزور بشرق وشمال سوريا، اللتين جرى قصفهما في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء.
وقالت الحكومة السورية إنها تنسق مع الدول المتضررة من التنظيم، خاصة العراق، تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.