أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، استهداف قاعدة ميرون للمراقبة جوية في شمال إسرائيل، ردا على عمليات اغتيال اتُهمت إسرائيل بتنفيذها مؤخرا في المنطقة.
وهذه المرة الثانية التي يستهدف حزب الله قاعدة ميرون، التي تضمّ منشأة عسكرية إسرائيلية تتولى عمليات المراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي. وأعلن قصفها في السادس من الشهر الحالي بعشرات الصواريخ رداً على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، وفقا لسكاي نيوز عربية.
وقال حزب الله في بيان، إنه استهدف “قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة”.
وأشار إلى أنه تم قصف القاعدة “بعدد كبير من الصواريخ المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة.
قاعدة ميرون ..أهميتها للاحتلال الاسرائيلي
ميرون هي إحدى القرى الفلسطينية ويشير اسمها إلى كلمة ميروم الكنعانية، والتي تعني المكان المرتفع.
تقع قاعدة ميرون في جبال الجليل الأعلى وتاريخها يعود إلى العهد الروماني.
تم احتلال قرية ميرون في مرحلة النكبة عام 1948، في سياق عملية حيرام في 29 أكتوبر 1948.
كانت واحدة من أوليات القرى التي تعرّضت للاحتلال خلال تلك الفترة الصعبة ووقع بها ما يشبه الإبادة الجماعية.
أصبحت أراضي ميرون جزءًا من موشاف ميرون الذي أُسس في عام 1948 على أراضي القرية الفلسطينية المدمّرة.
تحولت قرية ميرون إلى قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في شمال إسرائيل.
قاعدة ميرون تعتبر مركزًا للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال إسرائيل.
وهي المسؤولة عن تنظيم وتنسيق وإدارة العمليات الجوية باتجاه لبنان وتركيا وسوريا وتركيا والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين هما ميرون شمالًا، ومتسبيه رامون جنوبا.
تضم القاعدة عددا كبيرا من نخبة الضباط والجنود، وتُشكل مركزًا رئيسيًا لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة.
وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إصابة 2689 ضابطًا وجنديًا منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة، بالإضافة إلى 392 ضابطًا وجنديًا آخرين لا يزالون يخضعون للعلاج بينهم 42 حالة خطيرة.
يذكر أن، مصادر إسرائيلية كشفت، أمس الإثنين الموافق 22 يناير 2024، عن مقتل وإصابة 20 ضابطا وجنديا بتفجيرات مبنيين وانهيار ثالث بقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.