لا يوجد دراسات تشير إلى فوائد محددة للنساء مقتصرة على المحلب. ومع ذلك، هناك دراسة مخبرية أُجريت على خلايا معزولة في المختبر، ونُشرت في مجلة Journal of Functional Foods عام 2016، أشارت إلى أن مستخلص بذور المحلب يمتلك خصائص تقلل من نمو خلايا سرطان الثدي، مما يشير إلى أنه قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، يُنبغي التنبيه إلى أن هذه الدراسة لم تُجرب على البشر، وإنما في المختبرات، ومن غير المعروف ما إذا كانت لبذور المحلب نفس التأثير عند الإنسان.
بذور المحلب تحتوي على العديد من المركبات المفيدة للصحة، مثل مركبات الفينول والفلافونويد، وتمتلك مستخلصات خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، وغيرها من الخصائص المفيدة لصحة الجسم. كما تحتوي على كميات عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل حمض ألفا إليوستاريك، الذي يقدم العديد من الفوائد الصحية.
لكن، يجب أن يُلاحظ أن بذور المحلب تحتوي على مركب يُسمى سيانيد الهيدروجين، الذي يُعتبر سامًا في كميات كبيرة. استهلاك كميات عالية منه يمكن أن يُسبب فشلًا في الجهاز التنفسي وربما الموت. لذلك، يجب تجنب تناول كميات كبيرة من بذور المحلب.
من المهم أيضًا العلم بأنه لم تُجرب بذور المحلب على البشر بشكل كافٍ، وبالتالي فإن الاستخدام الآمن لبذور المحلب للنساء ليس مؤكدًا. يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية أو الأعشاب، خاصةً خلال فترة الحمل أو الرضاعة.
بالتأكيد، الأعشاب مفيدة للمرأة، ولكن يجب مراعاة بعض المخاطر المحتملة من استخدامها. عادةً ما تُتناول التحضيرات العشبية على شكل مكملات غذائية، وينبغي الانتباه إلى أن صناعة هذه المكملات غير منظمة بنفس الطريقة التي يُنظم بها صناعة الأدوية الموصوفة. قد تختلف جرعة المنتج العشبي، ونقاؤه، وجودته، وسلامته بين العلامات التجارية، وربما بين الدفعات من نفس العلامة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تداخل دوائي بين المكملات العشبية والوصفات الطبية، مما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في تأثير النبات أو الدواء أو كليهما. لذلك، يُنصح بشدة بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام أي منتج عشبي.
هناك بعض الأعشاب التي قد تكون مفيدة للمرأة والتي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب، مثل الشمر الذي أشارت دراسة إلى أنه قد يُساهم في تخفيف آلام الدورة الشهرية، والبرسيم الأحمر الذي يُشير البعض إلى أنه قد يُساهم في تخفيف الآلام الدورية في الثدي، والزنجبيل الذي يمكن أن يُساهم في تخفيف الغثيان والقيء خلال الحمل، وعرق السوس الذي قد يُساهم في تخفيف الهبات الساخنة خلال فترة انقطاع الطمث.
مع ذلك، يجب أن نتذكر أنه لم تُجرَب جميع الأعشاب على البشر بشكل كافٍ، وقد يكون لها تأثيرات جانبية غير معروفة. لذلك، ينبغي أن يتم استخدامها بحذر وبعد استشارة طبيب مختص، خاصةً خلال فترة الحمل أو الرضاعة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.