مبارك الخالدي
يحفل عالم كرة القدم بمباريات وأحداث لا يمكن نسيانها، ستبقى خالدة في تاريخ الكرة وأذهان عشاق «الساحرة المستديرة»، لما حملته من متعة وإثارة، أو ما وثقته من إنجازات وألقاب تاريخية، من هذه المباريات المواجهة التي جمعت الغريمين العربي والقادسية في القسم الثاني للموسم 1980-1981 على ارض ستاد محمد الحمد بنادي القادسية، حيث انتهي اللقاء الكبير بفوز تاريخي للعربي 4-0 واطلق النقاد على ذلك اللقاء مباراة الحسم للقب بطولة الدوري في ذلك الموسم، بعد ان جمعت الفريقين ظروف متشابهة قبل اللقاء ورصيد كل منهما 38 نقطة، والمتبقي على نهاية الموسم جولتان فقط، ما اضاف زخما اعلاميا وحضورا جماهيريا غير مسبوق امتلأت بهم مدرجات ستاد محمد الحمد.
وكانت نتيجة مواجهة القسم الاول التعادل السلبي بين الفريقين، وضمت صفوف العربي والقادسية نخبة رائعة من الاسماء الدولية تقدمهم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل ومهندس الوسط عبدالعزيز حسن والصاعد وقتها راشد بديح في الاصفر، وعبدالله البلوشي واحمد عسكر ومحمد كرم وعنبر سعيد في الاخضر.
وانطلق اللقاء في الـ5:30 بقيادة الحكم الدولي عبدالعزيز السلمي وحضور رفيع المستوى من الشخصبيات الرياضية ورئيسي الناديين. وشهد الشوط الاول سيطرة عرباوية واضحة وتهديدا مستمرا لمرمى الحارس مبارك حامد، وكانت الشرارة الأولى بإطلاق النجم عبدالله البلوشي صاروخا من 40 ياردة سكن الزاوية اليسرى لحارس القادسية في الدقيقة 33 معلنا تقدم الاخضر بهدفه الأول، ومن كرة ثابتة من خارج منطقة الـ18 مرر القائد عدنان عبدالله الكرة الى محمد كرم البعيد عن الرقابة كون انظار لاعبي القادسية كانت تتجه الى المدفعجي البلوشي ليسدد كرم الكرة بقوة في الشباك معلنا الهدف الثاني.
وفي الشوط الثاني واصل العربي سيطرته وسط غياب عن المستوى لنجوم الأصفر حيث أرسل القائد عدنان عبدالله كرة عالية انبرى لها عنبر سعيد وشارك فيها الهداف أحمد خلف لتسكن شباك الاصفر في الدقيقة 51، ومن كرة عرضية للجناح اسماعيل حبيب ارتقى عنبر سعيد أعلى من الجميع ووضع الكرة برأسه في الشباك معلنا الهدف الرابع لفريقه 66، وانخرط عنبر بعدها في موجة بكاء هستيرية اثناء احتفاله بالهدف لتنتهي المباراة بفوز عريض للأخضر 4-0 معلنا تقدمة بقوة لنيل اللقب بعد التخلص من منافسه وغريمه التقليدي القادسية، وبالفعل كانت المواجهة هي الحاسمة لتحقيق لقب البطولة في ذلك الموسم.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.