في تلك الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، يُشعل قلوب المؤمنين شوقًا واشتياقًا للحظة العظيمة، ليلة القدر، التي وصفها الله تعالى في كتابه الكريم بأنها خير من ألف شهر. وفي هذه الأيام الكريمة، يُحث المسلمون على التضرع والدعاء، وتكثر الأمنيات والطلبات الخيرة التي تُرفع إلى السماء، متمنين بلوغ ليلة القدر والتمتع ببركاتها ورحمتها.
إن دعاء العشر الأواخر من رمضان يمثل فرصة ذهبية للمسلمين للتقرب إلى الله والتضرع إليه بكل خشوع وتواضع. ففي هذه الليالي الفضيلة، يتفرغ المؤمنون للعبادة والذكر والدعاء، متوجهين بقلوبهم نحو الله تعالى بأمل أن يتقبل دعاؤهم ويستجيب لطلباتهم.
“اللهم بلغنا ليلة القدر”، هذا الدعاء الجميل الذي ينطلق من أعماق القلوب، يعبر عن شوق المؤمنين للوصول إلى ليلة القدر المباركة، وهي الليلة التي تحمل في طياتها البركة والمغفرة والرحمة. إنها ليلة تنزل فيها الملائكة وتمتلئ السماء بالسكينة والطمأنينة، وفيها يُغفر الذنب ويتقبل الدعاء، فلا عجب أن يتمنى المسلمون بلوغ هذه الليلة العظيمة.
في هذا العام، في رمضان 2024، يجب علينا أن نتحلَّى بالصبر والإيمان ونُبذل جهودنا في العبادة والطاعة خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل. ندعو الله تعالى أن يبلغنا هذه الليالي الفاضلة، وأن يعيننا على أداء العبادات والطاعات بإخلاص وتفانٍ، وأن يتقبل منا صالح الأعمال والدعاء.
لذا، في هذه الليالي المباركة، دعونا نستغل كل لحظة في العبادة والتضرع إلى الله، ولنكثر من الدعاء بأن يبلغنا ليلة القدر، وأن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يرزقنا الثبات والتوفيق في طاعته، وأن يجعلنا من الذين يُغفر لهم ذنوبهم ويرحمهم في هذه الليالي المباركة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.