قطاع الشحن العالمي يواجه المزيد من الضغوط مع
من المتوقع أن تستمر الظروف الاقتصادية الصعبة بالضغط على قطاع الشحن عالميا خلال عام 2024، بعد أن شهدت الصناعة ركودا خلال هذا العام.
ووفقا لمسح أجرته «CNBC» الأميركية، يعد ارتفاع المخزونات وتراجع الإنفاق الاستهلاكي من الأسباب وراء تلك التوقعات السلبية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «OL USA» آلان باير، الذي شارك في الاستطلاع وراجعه، لـ «CNBC» إن النتائج تشير إلى أن سوق الشحن لن يشهد نموا يذكر خلال النصف الأول من عام 2024، مما يعني احتمالية إما استقرار الأسعار أو انخفاضها، ويأمل أن ترتفع الأحجام في النصف الثاني من عام 2024.
وأضاف: بدون المزيد من حركة الشحن، سيستمر عام 2024، وربما عام 2025، في رؤية أسعار منخفضة مع تفوق السعة على الطلب.
وتحصل شركات النقل بالشاحنات على أموال مقابل كل حمولة، وبالتالي فإن التوقعات السلبية للطلبات تشير إلى احتمال انخفاض الإيرادات في موسم العطلات المقبل. وانقسم المسؤولون التنفيذيون في مجال الخدمات اللوجيستية حول أسعار الشحن LTL (أقل من حمولة شاحنة) للربع الأول، حيث توقع نصفهم ارتفاعا بنسبة 5% بينما توقع النصف الآخر أن تظل الأسعار دون تغيير أو أنها قد تنخفض بمقدار يصل إلى 15%.
ويعتقد الأغلبية أن أسعار حمولات الشاحنات الكاملة لن تتغير أو تنخفض، في حين يتوقع 33% أن ترتفع الأسعار بشكل هامشي بنسبة 5%.
وتم إجراء استطلاع «CNBC» في الفترة من 21 أكتوبر إلى 31 أكتوبر ويضم آراء المديرين التنفيذيين للخدمات اللوجستية الذين يديرون طلبات تصنيع الشحن والنقل.
وكان ركود الشحن صعبا على الصناعة وعلى الشركات التي لم تكن متنوعة بما يكفي لتحمل فترات صعبة كهذه، مما أدى إلى إغلاق شركات مثل شركة النقل بالشاحنات الناشئة المدعومة من جيف بيزوس.
ووفقا لشركة «Tank Transport»، أدى ارتفاع تكاليف الوقود وانخفاض أسعار الشحن إلى إغلاق ما مجموعه 31 ألفا و278 شركة نقل بالشاحنات أو تحويل خدماتها إلى أساطيل أكبر.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة «Uber Freight» مؤخرا لـ «CNBC» بأنه ستكون هناك «نقطة تحول جديدة» في صناعة الشحن مع عدم قدرة نماذج الأعمال الأقل تنوعا على العمل على أساس فعال من حيث التكلفة.
ووجد الاستطلاع أن هناك توقعات مماثلة للطلبات المحيطة بالعام الجديد، حيث لا يتوقع غالبية المشاركين (67%) زيادة في الطلب. نتيجة لإغلاق الصين لغالبية عمليات التصنيع خلال العام القمري الجديد، بدأت شركات الشحن في تقديم طلباتها الآن للحصول على منتجاتها قبل أي إغلاقات أو تباطؤ في التوظيف لتجنب التأخير. المنتجات التي تأتي عادة خلال هذا الوقت هي منتجات الربيع والصيف.
ويظهر الاستطلاع توقعات بحدوث تحول طفيف في حجم الشحن في النصف الثاني من عام 2024.
ويعتقد غالبية المشاركين في الاستطلاع أن أسعار الشحن البحري للربعين الأول والثاني لن تتغير أو تنخفض، بعد عام 2023 الذي ارتفعت فيه الأسعار بنسبة تصل إلى 50%. وبالنظر إلى الشحن الجوي، تتوقع الأغلبية أن تظل الأسعار دون تغيير وتنخفض من 10% إلى 20%.