نعى الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- سمو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبو ظبي، ومستشار الأمن الوطني سابقًا، حيث وافته المنية اليوم الخميس.
وتقدَّم مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة إلى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، ولآل نهيان الكرام، وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، لوفاة سمو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان.
كما تقدَّم مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة سمو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، ولكل أهله ومحبيه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرفع درجته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسُّلوان، “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت، اليوم الخميس، وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان، في بيان صادر عن ديوان الرئاسة، وورد في البيان: «بسم الله الرحمن الرحيم.. يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.. صدق الله العظيم. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى ديوان الرئاسة المغفور له الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية اليوم».
مفتي الجمهورية ورئيسَ جامعة الشارقة يبحثان تعزيز التعاون المشترك
استقبل مفتى الجمهورية فضيلةُ الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم صباح اليوم الخميس، الدكتور حميد النعيمي، رئيس جامعة الشارقة ورئيسَ الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، والوفدَ المرافق له، في مقرِّ دار الإفتاء المصرية، وبحث اللقاءُ سبلَ تعزيز التعاون بين دار الإفتاء والاتحاد في مجال رصد الأهلَّة والفلك.
تصحيح المفاهيم المغلوطة
استعرض مفتي الجمهورية تاريخَ دار الإفتاء المصرية ومنظومة العمل داخل إدارتها المختلفة، مؤكدًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية لنشر المعرفة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وقال مفتي الجمهورية إن “دار الإفتاء المصرية حريصة على التعاون مع جميع المؤسسات العلمية في العالم الإسلامي”، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من العلوم الحديثة في رصد أهلَّة الشهور العربية، وأنه لا تَعارُضَ بين العلم والشرع، وأنَّ دار الإفتاء المصرية مع كل تطور علمي يحقق لنا طمأنينة في رؤية الأهلة.
وأضاف مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء استطاعت خلال السنوات الماضية الربط بين الإفتاء ومختلف العلوم الأخرى والاستفادة منها في إدراك الواقع، وبالتالي خروج فتاوى معاصرة منضبطة، مشيرًا إلى أن الدار توسعت من حيث اختصاصاتُها خلال السنوات الماضية، واستحدثت إداراتٍ مهمةً، مثل وَحدة حوار؛ وهي وحدة غرضها القيام بالمهام الفكرية المتعلقة بالقضايا الشرعية وما يتفرع عنها من إشكالات اجتماعية ونفسية، وتقاطعات ذلك مع مباحث الفلسفة المعاصرة.
وأشار إلى إنشاء الدار مركزَ الإرشاد الزواجي، وهو مركز يعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأُسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة.
من جانبه، أشاد الدكتور النعيمي بجهود دار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي في نشر الإسلام الصحيح ومواكبة العلم والتكنولوجيا الحديثة للقيام بالمهام الإفتائية والشرعية، وأثنى على انفتاح الدار على العلوم الحديثة والاستفادة منها، كما تحدَّث عن بعض إشكاليات رؤية الأهلة وتحديد أوائل الشهور الهجرية وأسباب الاختلاف في تحديد بداية شهرَي رمضان وشوَّال، ورأي علماء الشرع والفلك في ذلك، ووضع حركة القمر وسرعته غير المنتظمة بشكل فيزيائي فلكي دقيق ومتى يصبح هلالًا ومتى يمكن رؤيته والعوامل المؤثرة في الرؤية، وكذلك تحدَّث عن النقاط الرئيسية التي تؤخذ في الاعتبار عند مراقبة الأهلَّة.
كما أبدى رئيس جامعة الشارقة تَطلُّعَه إلى التعاون مع دار الإفتاء المصرية فيما يخص رؤية أهلَّة الشهور العربية من خلال التقنيات الحديثة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.