أثبتت دراسة أجنبية حديثة أن التدخين من أهم العوامل المرتبطة بنمط الحياة التي تؤثر بشكل كبير على سرعة الإصابة بالزهايمر والخرف مع تقدم العمر.
تأثير التدخين على المخ
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حللت الدراسة بيانات 32 ألف بالغ، كما ركزت على كيفية تفاوت معدلات التدهور المعرفي بين كبار السن الأصحاء معرفيًا وبين أولئك الذين يمتلكون مجموعات متنوعة من السلوكيات الصحية مثل التدخين، والنشاط البدني، واستهلاك الكحول، والتواصل الاجتماعي.
تم تقييم الوظيفة الإدراكية للمشاركين من خلال أدائهم في اختبارات الذاكرة والطلاقة اللفظية. ووجد الباحثون أن الأشخاص المدخنين عانوا من تدهور معرفي أسرع، حيث ارتبط التدخين بانخفاض درجاتهم المعرفية بنسبة 85% خلال فترة العشر سنوات.
أحد الجوانب المهمة التي أظهرتها الدراسة هو أن هذه النتائج استثنت المدخنين الذين اتبعوا أسلوب حياة صحي في جميع المجالات الأخرى، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية والتواصل الاجتماعي بانتظام.
وأكدت المعدة الرئيسية للدراسة، على أنها قائمة على الملاحظة، مما يجعل من الصعب تحديد السبب والنتيجة بشكل قاطع. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن التدخين يمكن أن يكون عاملًا مهمًا بشكل خاص في التأثير على معدل الشيخوخة المعرفية. وأضافت أن الأدلة السابقة تدعم فكرة أن الأفراد الذين يتبنون سلوكيات صحية أكثر، يعانون من تدهور معرفي أبطأ. إلا أنه لم يكن واضحًا ما إذا كانت جميع السلوكيات تسهم بالتساوي في التدهور المعرفي أو إذا كانت هناك سلوكيات محددة تؤدي إلى هذه النتائج.
وتابعت قائلة: “بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون التوقف عن التدخين، تشير نتائجنا إلى أن الانخراط في سلوكيات صحية أخرى مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يساعد في تعويض الآثار المعرفية الضارة المرتبطة بالتدخين”.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.