يعتقد علماء أنهم على أعتاب الخروج بعلاج جديد، يشفي المصابين بمرض نقص المناعة البشري «الإيدز».
عمل في هذا التوجه خبراء تحرير الجينات في الولايات المتحدة الأمريكية، بحقن 3 مرضى من ولاية كاليفورنيا بمادة وراثية، ممزوجة بإنزيم «CAS9»، القادر على ربط أجزاء من الحمض النووي للفيروس التي تستقر في الخلايا البشرية، بما يعني القضاء على المرض بالكامل.
يرى العلماء أن علاج الفيروس المسبب للمرض يمكن أن يكون واقعًا حال الاعتماد على تقنية تحرير الجينات «كريسبر»، وهو ما حاولوا إثباته خلال التجربة الحالية، التي تختبر مدى أمان العلاج.
وتعد تقنية «كريسبر» واعدة، لأن العلاج يستهدف بشكل كبير أقسامًا محددة للغاية من المادة الوراثية داخل الخلايا بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويرمز «كريسبر» إلى التكرارات المتناوبة القصيرة المتجمعة والمتباعدة بانتظام، وعمل العلماء على تكييفه من نظام تحرير الجينوم الموجود بشكل طبيعي، والذي تستخدمه البكتيريا كوسيلة للدفاع المناعي.
وينشيء الباحثون قطعة صغيرة من الحمض النووي الريبي «الدليلي» الذي يرتبط بأهداف محددة على خيوط الحمض النووي داخل الخلية، ويتواجد فيها إنزيم «CAS9»، والذي يمكنه منع الفيروس من التكاثر وإصابة الخلايا.
بالنسبة للتجربة، التي خضع فيها 3 مرضى للعلاج الجديد المعتمد على الحقن، أثبتت النتائج أن العلاج آمن، لكن من المقرر معاودته التجربة على 6 مصابين آخرين.
ويحتوي العلاج الجيني القابل للحقن الخاص بالاستئصال على دليل الحمض النووي الريبي «RNA» الذي يوجه إنزيم «CAS9» إلى الأجزاء الثلاثة المحددة من الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية المراد قطعها.
بمجرد قطع هذه الأجزاء، تفقد خلايا فيروس نقص المناعة البشرية قدرتها على التكاثر، وبالتالي تصبح غير قادرة على التسبب في العدوى.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.