إسرائيل حائرة بأنفاق حماس.. خطة لتدمير “مترو غزة”
أظهرت التقارير أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الأنفاق التابعة لحماس في غزة. يعتبر تدمير الأنفاق المستخدمة للنقل والعمليات العسكرية جزءًا مهمًا من الأولويات الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الروبوتات والمسيرات لاكتشاف وتدمير الأنفاق قد تم طرحه كخيار، إلا أن الصعوبات التقنية والتكتيكية تبقى عائقا كبيرا. وتشير تقارير “فوربس” إلى صعوبة الاعتماد فقط على هذه التقنيات لمكافحة الأنفاق.
بالنظر إلى التحديات، إذا تعذر على القوات الإسرائيلية تدمير الأنفاق عن بُعد، فإن الاقتحام المباشر والنزول إلى الأعماق قد يكون الخيار النهائي وهو ما سيتطلب التحضير العسكري والاستعدادات اللازمة.
وبشأن الأسلحة التي ستستخدمها إسرائيل في سعيها لتدمير شبكة الأنفاق رغم تعقدها، قال الخبير العسكري، جمال الرفاعي لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- منذ بداية أزمة 7 أكتوبر وإسرائيل تحضر لهجوم بري لتدمير الأنفاق، ولاحظنا أنها استخدمت قنابل ذكية كانت ترفض واشنطن أن تمدها بها في الماضي، وهي قنابل لها نوعان من الرؤوس، الأول تدميري، والثاني يعمل على خرق التحصينات والخرسانات.
- تستطيع هذه القنابل اختراق 3 طبقات إسمنتية قبل الانفجار، وهي فعالة ضد الأنفاق.
- كما لاحظنا أيضا اعتماد إسرائيل على القنابل الارتدادية أو الزلزالية، والتي تعبث بالقشرة الخارجية للأرض عن طريق إصدار موجات ارتدادية ضخمة مثل الزلزال، فتتسبب في اهتزاز قوي للمبنى أو النفق المستهدف، وتعبث بأساساته وينهار.
- هذه القنبلة تطلق من الطائرات الحربية، وقد تطلق من الدبابات والمدافع.
- مما لم يتم استخدامه من قبل القنابل الإسفنجية، وهي غير متعارف عليها جيدا، وقد تكون صنعت خصيصا لخدمة إسرائيل.
- هذه القنابل غير انفجارية، وطريقة عملها معقدة للغاية، فداخلها مواد كيميائية بينها فاصل، وبمجرد تفعيل القنبلة يزال هذا الفاصل، تندمج المواد الكيميائية، فتُخرج القنبلة مادة تشبه الفوم أو الإسفنج بشكل هائل، وتسد فتحات الأنفاق، وتتحول لمادة صلبة يصعب إزالتها.
- يطلق الجنود الإسرائيليون هذه القنابل، وكذلك تطلقها مدافع الدبابات، والأمر هنا يعتمد على قدرة استخباراتية عالية لكشف هذه الفتحات.
- إسرائيل أيضا زودت جنودها بقنابل غاز الأعصاب، رغم أنها محرمة دوليا، حيث أن غراما واحدا من هذا الغاز قادر على قتل شخص بالغ في ثواني.
- ضمن خطط إسرائيل ضخ هذا الغاز في الأنفاق، كما تخطط أيضا لاستخدام المياه لإغراقها.
- هناك شكوك بالطبع من استطاعة إسرائيل على التسبب بتدمير كلي لهذه الأنفاق، فهذا يحتاج لسيطرة برية كاملة على القطاع، وعلى مدار سنوات كبيرة لم تستطع إسرائيل القضاء على شبكة الأنفاق هذه، والتي ظلت تتوسع وتتضخم طوال السنوات الماضية.
مترو أنفاق غزة
- يبلغ طول “مترو أنفاق غزة” نحو 500 كم بعمق نحو 13 متر تحت سطح الأرض.
- مجهز بـ “أفخاخ متفجرة”.
- تعمل حركة حماس في شبكة معقدة من الأنفاق المعززة كلها يمكن أن تخفي كمينا أو تكون مفخخة أو مليئة بالمتفجرات ومعدة للانهيار، وهذا يعني أن جيش الاحتلال سيظل بحاجة إلى نشر مئات الآلاف من القوات لاجتياح “مترو غزة” وتحييد كل مقاتلي حماس.
وقالت حماس في عام 2011 إنها قامت ببناء أنظمة الأنفاق بطول 500 كم، وعلى الرغم من أن المحللين يشتبهون في أن هذا الرقم مبالغ فيه، فمن المؤكد أن الجماعة قامت بتوسيع الشبكة بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وكانت الأنفاق من بين أدوات حماس الأكثر فعالية خلال حرب عام 2014 مع إسرائيل، حيث استخدمها المسلحون لنقل الأسلحة، ودخول إسرائيل، ونصب كمين لجنود الجيش الإسرائيلي، وفي بعض الأحيان العودة إلى غزة عبر الممرات تحت الأرض.
ولكن يُعتقد أن حماس قامت بتوسيع شبكتها بشكل كبير منذ ذلك الحين، ربما استعدادا لهجمات 7 أكتوبر.
وحاولت إسرائيل منذ فترة طويلة القضاء على شبكة الأنفاق، لكن تلك مهمة ليست بالسهلة بسبب صعوبة اكتشاف الأنفاق.
ويتم تدعيم الأنفاق بالخرسانة لحمايتها من الغارات الجوية ومن الانهيار.
وتُظهر اللقطات من داخل بعض الأنفاق أنها ليست طويلة بما يكفي ليتمكن المقاتلون من الوقوف بشكل مستقيم.
لكن بعضها الآخر مبني بشكل جيد ومعزز وكبير بما يكفي لتمكن القوات من الركض عبره.
وتتفرع شبكة مترو الأنفاق الآن لمئات الأميال عبر قطاع غزة لتصل إلى مدن خان يونس وجباليا ومخيم الشاطئ للاجئين.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.