انطلقت، اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية، فعاليات الندوة الـ(27) لرؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية، التي تنظمها الأمانة العامة للجامعة حول موضوع “تأثير التهديدات الحديثة والحروب اللامتماثلة على العمليات والتدريب العسكري”، وتستمر حتى يوم 16 نوفمبر الجاري، برئاسة اللواء الركن سلطان مفتاح سلطان العرياني رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووقف المشاركون ، في بداية الاجتماع، دقيقة حداداً لقراءة الفاتحة لأرواح شهداء قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وأشاد السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية – في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة – بحسن اختيار رؤساء هيئات التدريب لموضوع هذه الندوة حول تأثير التهديدات الحديثة والحروب اللامتماثلة على العمليات والتدريب العسكري، حيث تعتبر التهديدات الحديثة في الحروب اللامتماثلة من الأخطار المحدقة بالأوطان العربية وقواتها المسلحة.
وقال “إنه مع التطور العلمي والتكنولوجي الهائل والاعتماد على التقنيات الحديثة في جميع مجالات الحياة استغلت الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة غير النظامية هذا التطور التكنولوجي واستخدامها في خلق أساليب جديدة لزعزعة الاستقرار في الأوطان معتمدة على سهولة الحصول على هذه التكنولوجيا”.
وأضاف السفير خليل إبراهيم الذوادي “لذلك كان لابد من معرفة ودراسة أخطار هذه الحروب وإيجاد السبل الملائمة واستخدام وسائل التعليم الحديثة والذكية لتدريب القوات المسلحة على كيفية التصدي لهذه التهديدات والوقاية منها”.
وأشار إلى أنه من الأهداف الأساسية لندوات رؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية هو إعداد دراسة استرشادية موحدة تساهم في تطوير مهارات أفراد القوات المسلحة ودارسي الكليات العسكرية وتمكينهم من التعامل بشكل جيد مع مختلف الظروف، بالإضافة إلى العمل على رفع قدرات القادة المسؤولين عن التدريب للبحث الدائم والمستمر لتطوير الأساليب والطرق الحديثة في كافة المجالات من أجل توحيد العقائد العسكرية بالدول العربية، الشيء الذي ينعكس بالإيجاب على أفراد القوات المسلحة.
وأكد أهمية هذه اللقاءات التي تعزز علاقات التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة في كافة الدول العربية .. مشيرا إلى أن قطاع الشؤون العربية والأمن القومي يحرص دائماً على تنظيم وعقد هذه الندوات لتقريب وجهات النظر وتبادل الخبرات والتنسيق بين قواتنا المسلحة العربية في مجالات التدريب العسكري لتحقيق الأهداف المتوخاة منها.
ونقل السفير خليل الذوادي للحضور تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتقديره لجهودهم في مواصلة عقد هذه الندوات التي تعود بالفائدة الكبيرة على القوات المسلحة في الدول العربية متمنياً لهم النجاح والتوفيق في أعمال اجتماعهم وتحقيق الأهداف المرجو.
من جانبه، أشاد الركن سلطان مفتاح سلطان العرياني رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الاجتماع ، بالجهود المستنيرة لجامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الشؤون العربية والأمن القومي والإدارة العسكرية لإقامة مثل هذه الندوات لرفع كفاءة العمل العسكري في الدول العربية، كما رحب بحضور الوفد السوري ومشاركته ضمن الندوة.
وأعرب عن تطلعه في أن تساهم الندوة في الخروج بتوصيات تفيد في تعزيز العمل العربي المشترك في مجالات التدريب.
وقال العرياني إن التقدم التكنولوجي، الذي يشهده عصرنا الحالي، والذي أدى إلى ظهور أشكال مختلفة للحروب، وهو الأمر الذي يتطلب من جميع الدول العربية العمل على تطوير المنظومة العسكرية بما يواكب هذه المستجدات.
وأكد حرص الإمارات على التنسيق بينها وبين جميع الدول العربية، وذلك من خلال دراسات موحدة لتطوير منظومة التدريب العربي وتعزيز العمل العربي المشترك لخدمة القوات المسلحة في الدول العربية، بما في ذلك تنمية المهارات و تبادل الخبرات.
وأشاد العرياني بقرار عقد هذه الندوة واختيار عنوانها والذي يعكس مدى حرص جميع الدول العربية على تحقيق مبدأ التعاون العربي الهادف لإثراء العملية التدريبية لقواتنا المسلحة العربية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.