عندما يموت الإحساس


كلام فى الهوا

عندما يشاهد الناس كل هذا الرعب الذى يبعث من قبر الظلام والوحشة التى تقف على رؤوسنا كلما نظرنا إلى تلك الشاشات التى تبعث فى الأشخاص الأصحاء أمامها إحساس عميق باليأس، لا تستطيع العين أن تتوقف عن النزيف دماً أمام تلك المشاهد التى تعكس كل معانى الشراسة والهمجية، ملامحهم كالريح الصفراء العاتية، ونحن نقف مكاننا لا نُحرك أى من أقدامنا التى أصبحت كالجليد، فثمة أعاصير وغليان وغضب وبقايا حياة تموت أمامنا، وإحساس عميق باليأس. وبات ما نشاهده على تلك الشاشات نقلاً عن الذى يحدث فى غزة، ولا أحد يُصغى إليهم، ويقول للذى يضرب فيهم بكافة الأسلحة والطائرات والمدافع.. كفى كفى كفى، لقد ضاع قلبى ولم أعد أستطيع الاستمرار فى المشاهدة، فكل شيء أمامى يموت.. الشجر والحجر والبشر، ولا يتحرك أحد، كل الذى نسمعه مجرد بيانات.. يا كل العالم هناك بشر تحترق، كيف تسمح ضمائركم بتجهيز البيانات للرد على هذا الذى يحدث، فالبيانات ليست سلاحا إنما هى عنوان للفشل، أصداء الرعب تقتلنا وتهز داخلنا ثقتنا فيكم، أيها الذين تكتبون تلك البيانات التى لا تخرج عن الشجب والإدانة والتحذير والرفض.. اذهبوا بتلك البيانات إلى الجحيم.

لم نقصد أحدًا!!    




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading