بأى ذنب قتل..
«معتز» طفل يبلغ من العمر 4 أعوام حُرم من طفولته فى اللعب واللهو كأى طفل هو وشقيقه الأكبر، بعدما انفصلت والدتهما عن والدهما، وتزوجت من شخص آخر لتبدأ المأساة البشعة؛ ذاق «معتز» العذاب ألوانا على يد زوج والدته يتعمد تعذيب وضرب الطفل وكأنه عدوه اللدود ذات مرة لم يتحمل جسد الطفل الهزيل وصلة الضرب ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه ولسان حاله يدعو على المتهم الذى حرمه من حياته قبل أن تبدأ.
شهدت تفاصيل تلك المأساة البشعة مساكن المحمودية بمنطقة السلام فى القاهرة ، تواصلت «الوفد» مع نادية صاحبة الـ25 عاما والدة الطفل الضحية، وروت تفاصيل الواقعة منذ بدايتها وقالت : بعد أن انفصلت عن زوجى الذى أنجبت منه طفلى «معتز» و«مازن»، بعدها تزوجت من غيره وعشت معه برفقة طفليّ فى شقة إيجار بالنهضة بالقرب من منزل والدها.
وتابعت: قبلت الارتباط ب»ماهر «الذى كان يعمل قهوجى، بعد انفصالي عن والد أطفالى لعله يكون الطهر والسند والمعين لى وأولادى، وبعد أشهر من اتمام الزيجة تغيرت تصرفات «ماهر» ، الذى خدعنى فى البداية بكلامه المعسول وتمثيله انه انسان طيب وجاد ومثالى فى الحياة، لكن مع مرور الأيام زال الوجه المزيف له وظهر على وجهه الحقيقى العكر.
وأشارت «نادية» إلى أنه كان يعاملها معاملة سيئة ويضربها أمام أطفالها ، سلك طريق السوء فى بيع المخدرات، وأصبح شيطانا فى ثوب إنسان يضرب أطفالى ويعذبهما بحجة أنه يؤدبهما ويربيهما، ذات يوم تعدى زوجها المتهم «ماهر» بالضرب على طفلها معتز، البالغ من العمر 4 سنوات، ضربًا مبرحًا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وانهارت الأم فى البكاء : «تخيل طفل عنده 4 سنين يضرب لحد ما يموت».. قتل ابنى حسبنى الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه.. عذب ابنى وضربه لحد ما مات بين ايده».
وأضافت: قبل ارتكابه للواقعة، تركت له المنزل عدة مرات ذهبت لمنزل والدى أجر خيبة أملى بسبب سوء تصرفاته وعدم تحمله المسئولية وتعديه الدائم على أطفالى ولكنه فى كل مرة كان يوعد أنه حاله انصلح للأفضل، وعن ضربه للأطفال كان يبرر ذلك: «أنا بعتبرهما ولادى ولو ضربتهما فأنا أربيهما».
واستكملت سرد مأساتها: ذات يوم نصب لى زوجى المتهم «فخا» لكى أعود إلى البيت، وزعم أنه مريض بين الحياة والموت، وقررت الذهاب إليه بصحبة طفلى «معتز ومازن»، وأخذ معتز بالحضن، أصيبت بالحيرة هل زوجى انصلح حاله أم أنه يمثل دور الفاضل المزيف!؟.
وعن قتل المتهم الطفل قالت الأم: ماهر جوزى قتل ابنى وعذبه خبط رأس الطفل فى الحائط وظل الطفل يصرخ ويبكى لكى يرحمه ويعتقه من العذاب، حتى فارق الحياة نتيجة الضرب واللكمات التى لا يتحملها جسده الهزيل.
أضافت: «أثناء عودتى إلى المنزل، وجدت سيارة شرطة أمام مدخل العقار هرولت كالمجنونة وصعدت شقتى، ووجدت طفلى ملقي على الأرض، وبه آثار تعذيب، ليخبرنى أحدهم بأن طفلى مات وتم إلقاء القبض على المتهم.. وانهارت الأم فى البكاء والصراخ: المجرم قتل ابنى نارى مش هتبرد غير ورقبته على حبل المشنقة «وانهت حديثها وهى تبكى»: «أنا آسفة يا معتز يا ابنى يا حبيبى.. انا حرمتك من حياتك، جبتلك أب قاتل ياحبيبى، فى الجنة يا نور عينى».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.