شارك الأردن ودول خليجية الولايات المتحدة الأمريكية في شن أول هجماتها على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن طائرات مقاتلة، وقاذفات، وصواريخ استخدمت في الهجمات المتواصلة، وإن دولا عربية، منها السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وقطر شاركت في الهجمات.
ولكن لا يعتقد أن دولا أوروبية شاركت فيها.
ونقل محرر الشؤون الأمنية في بي بي سي فرانك غاردنر عن مسؤول خليجي قوله إن 4 إلى 5 دول عربية شاركت في الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأضاف المسؤول الخليجي إن المملكة العربية السعودية شاركت بطائرات تورنيدو وتايفون انطلقت من قواعد في السعودية والأردن.
وأشار إلى أن كل من الأردن ودولة الامارات المتحدة شاركتا بطائرات مقاتلة في هذه الغارات، كما شاركت البحرين بثلاث طائرات مقاتلة.
واوضح أن قطر لم تشترك بارسال طائرات مقاتلة ولكن دورها اقتصر على الدعم اللوجستي عبر استضافتها لقاعدة القيادة المركزية الأمريكية في الخليج.
وهناك تقارير تشير إلى أن الأهداف التي ضربت تقع في مدينة الرقة السورية الشمالية، حيث توجد مقار التنظيم.
ونقل التليفزيون السوري عن الحكومة قولها إن واشنطن أبلغتها مقدما بأنها ستستهدف الرقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية والمغتربين أن الجانب الأمريكي أبلغ الاثنين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأنه سيتم البدء في توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم في الرقة.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فوض قواته الجوية بشن الهجمات الاثنين.
ولا تزال الولايات المتحدة تشن غارات جوية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ أغسطس/آب.
كما شنت فرنسا أيضا هجمات على مسلحي التنظيم في العراق الأسبوع الماضي.
وأصدر الأردن بيانا قال فيه إنه شارك في الهجمات الجوية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لضمان استقرار حدوده وأمنها، ومن أجل استباق خطر تسلل المسلحين إلى الأردن نفسه.
وأفاد مراسلنا في دمشق، عساف عبود، بفرار أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم باتجاه الأرياف في الرقة، بعد استهداف مقارهم فجر هذا الثلاثاء.
أهدف في الرقة
وذكر نشطاء في المعارضة السورية أن من بين الأهداف التي قصفتها الغارات في الرقة:
- مبنى المحافظة وسط المدينة،
- حاجز ومبنى الفروسية غربي المدينة،
- معسكر الطلائع جنوبي المدينة
- مبنى فرع امن الدولة جانب المشفى الوطني
وقال نشطاء إن خمس غارات تمت على مطار الطبقة العسكري، وثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض، وثلاث غارات على اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى.
ولم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وتأتي هذه الضربات الجوية على سوريا كجزء من تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية صدق في وقت مبكر من الثلاثاء على شن ضربات جوية على سوريا وذلك بحسب مراسل بي بي سي في واشنطن، بول بليك.
وكان أوباما أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن استراتيجيته للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، قائلاً إن “أي جهة تهدد أمريكا، لن تجد لها مكاناً آمناً، حتى في سوريا”.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة بين سوريا والعراق، ونفذ العديد من الإعدامات ضد جنود وعمال إغاثة وصحفيين كما هدد بإبادة الأيزيديين في العراق.
وتعد هذه الضربات الجوية الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
القانون الدولي
وقالت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء إنه يجب الاتفاق مع دمشق على أي ضربات جوية تشن على مواقع الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية، وإلا فسيحدث ذلك توترا في المنطقة.
وقالت الخارجية الروسية في بيان “أي تحرك من هذا القبيل يمكن أن ينفذ فقط بما يتفق مع القانون الدولي”.
وأضافت أن هذا يعني أن مجرد إخطار رسمي من جانب واحد بالضربات الجوية لا يكفي، بل ينبغي وجود موافقة واضحة من الحكومة السورية، أو موافقة قرار من مجلس الأمن بهذا المعنى”.
وقال البيان إن “محاولات تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بانتهاك لسيادة دول المنطقة لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر، وزيادة عدم الاستقرار.
جبهة النصرة
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى مقتل 30 مقاتلا على الأقل من جبهة النصرة التابعة للقاعدة، وثمانية مدنيين من بينهم أطفال.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الضربات الجوية استهدفت مبنى سكنيا في محافظة حلب تستخدمه جبهة النصرة.
وكانت الولايات المتحدة قالت في وقت سابق الثلاثاء إن قواتها نفذت ثماني ضربات ضد متشددين تابعين للقاعدة إلى الغرب من حلب.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.