بحث والي كسلا المكلف محمد موسي عبد الرحمن، لدى استقباله المفوض السامي لشئون اللاجئين بجنيف السيد فلبو بحضور معتمد معتمدية اللاجئين بالسودان والمدير القطري لمفوضية اللاجئين بالسودان، عددا من القضايا الملحة وذات الاولوية خاصة المتعلقة بالشأن الانساني الناتجة عن الحرب الدائرة في السودان والتي ادت الي نزوح حوالي 29 ألف و824 فرد إلى ولاية كسلا بمايعادل 6 آلاف أسرة تم ايوائهم في 193 مدرسة.
واستعرض الوالي خلال اللقاء دور الولاية في استقبال واستضافت اعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار الامر الذي اثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمجتمعات المحلية.
وتأسف الوالي عن خروج المنظمات الأممية لتقديم الخدمات للاجئين، الامر الذي دعا حكومة الولاية لان تواجه امر تقديم الخدمات الاساسية التي تقدم للمواطنين، مشيرا في هذا الصدد ايضا إلى دور المجتمعات المحلية رغم المعاناة في تقديم الدعم للاجيئن رغم ضعف الخدمات التي تقدم لهم .
واوضح الوالي ان الظروف الامنية دفعت باعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين للبحث عن الطمأنينه في ولاية كسلا، منوها إلى ان الوضع الانساني المعقد يتطلب تضافر جهود منظمات الامم المتحدة لتوفير التمويل للولاية لتوفير المتطلبات.
وقال الوالي إن من اولوياتنا الحفاظ على امن وسلامة السكان واللاجيئن والنازحين مما يعني توفير المعينات العسكرية التي تحفظ الأمن داخل الولاية.
واضاف ان السودان محاصر باعداد كبيرة من المرتزقة من الدول المجاورة ويعملون للدخول في حرب مباشرة مع الولايات السودانية واننا نعمل في الولاية لتلافي ذلك، داعيا في هذا الصدد المنظمات العالمية لتقديم الدعم اللازم في مجالات الحوار من اجل السلام.
وتطرق الوالي إلى الاشكالات التي تواجه الولاية في قطاع المياه سواء على مستوى النقص في المخزون الجوفي لمدينة كسلا ومصادر المياه وسلامة المياه صحيا، اضافة إلى ضرورة الاصحاح البيئي، فضلا عن توقف العام الدراسي بسبب استخدام المدارس كدور ايواء للنازحين إلى جانب الإشكالات التي تنتج سنويا من فيضانات القاش.
واضاف ان ولاية كسلا ولاية انتاج بستاني الا انه تاثر كثيرا بالتراجع لاشكاليات المياه والكهرباء مما أدى إلى تحويل المزارع البستانية إلى سكنية .
وكشف عن التاثيرات المناخية ودورها في تدني انتاج المحاصيل الزراعية نتيجة لشح الامطار الموسم السابق مما يؤثر في مسالة الامن الغذائي والقطاع الحيواني.
وعبر عن شكره للمنظمات ومساهمتها في دعم برامج الولاية بمايفوق 3 مليارات دولار.
من جانبه اوضح المفوض السامي لشئون اللاجئين ان زيارته إلى ولاية كسلا تأتي بغرض الوقوف على الاوضاع الانسانية بالولاية جراء الحروب التي تشهدها البلاد وادت إلى نزوح اعداد كبيرة إلى ولاية كسلا، منوها إلى انهم في المفوضية سيعملون على تقديم الدعم اللازم لمقابلة الاحتياجات الانسانية إلى جانب تحقيق السلام بالبلاد.
واعرب معتمد اللاجئين بالسودان عن تمنايته ان تحقق الزيارة نتائجها على المستوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى اهمية تقديم الدعم اللازم للاسر التي تضررت بالحرب على مستوى البلاد، منوها إلى التعاون القائم بين المعتمدية ومفوضية العون الانساني بشأن تقديم الأعمال الإنسانية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.