مال و أعمال

الشرق الأوسط يقود الانتعاش العالمي في


محمود عيسى

ذكرت مجلة «ميد» أن منطقة الشرق الأوسط تقود الانتعاش العالمي في بناء وتنفيذ المشاريع السياحية العالمية التي تتركز على نشاطات الترفيه والضيافة مستمدة الدعم من أعداد السياح الوافدين التي تجاوزت مستويات ما قبل انتشار وباء «كورونا» بنسبة 22%، وذلك استنادا إلى التقرير الصادر عن شركة «غلوبل داتا».

وأشار التقرير إلى انه خلافا لهذا الإنجاز الذي حققته منطقة الشرق الأوسط، فإن تعافي المشاريع السياحية في أوروبا، التي تعتبر أكبر منطقة ووجهة سياحية في العالم، لم يتجاوز 94% من مستويات ما كان عليه قبل الجائحة، وان كان هذا التعافي قد تم بفضل الطلب القوي داخل القارة الأوروبية.

وذكرت أن شركة «غلوبل داتا» تتتبع بناء وتنفيذ مشروعات الترفيه والضيافة في جميع أنحاء العالم، والتي بلغت حسب تقديراتها قيمة إجمالية قدرها 1.85 تريليون دولار في المراحل المختلفة، بزيادة هامشية من 1.84 تريليون دولار في الربع الأخير من عام 2023، ويشمل ذلك مشاريع الفنادق والمنتجعات بالإضافة إلى المشروعات متعددة الاستخدامات التي تشمل جانبا كبيرا من المشاريع المتعلقة بالترفيه والضيافة.

ومن المرجح أن يؤدي انتعاش قطاعات السياحة في مرحلة ما بعد وباء كورونا، والتي تعلق الكثير من الدول الآمال عليها، إلى استقطاب وتعزيز الاستثمارات الجديدة في إقامة مشاريع الترفيه والضيافة.

وفي غمرة التوسع في الاستثمار في مشاريع الترفيه والضيافة عبر الأسواق الرئيسية، فإن المشروعات السياحية بوجه عام والترفيه والضيافة بشكل خاص والتي هي في مراحل مختلفة بدءا من التخطيط وحتى التنفيذ تعتبر كبيرة بشكل ملحوظ.

واستشهد التقرير بما ورد عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، من انه تم تسجيل نحو 1.2 مليار سائح دولي من الذين يقضون في المرافق السياحية ليلة واحدة في جميع أنحاء العالم في عام 2023، بزيادة قدرها 34% عما كان عليه العدد عام 2022.

في غضون ذلك، استردت نشاطات السياحة الدولية عافيتها في عام 2023 لتصل إلى 88% من مستويات ما قبل الجائحة، وعزت المنظمة ذلك إلى الطلب القوي الذي لم يكن تحقيقه ممكنا في السابق.

وبعد التعافي القوي في عام 2023، يبدو أن السياحة الدولية تشق طريقها على المسار الصحيح، حيث من المتوقع أن تتجاوز مستويات السياحة الدولية أرقام ما قبل الوباء في عام 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى