عبدالحميد الخطيب
عبر الفنان السعودي فيصل الدوخي في حوار مع «الأنباء»، عن سعادته بالمشاركة في المسلسل التراثي الجديد «الخن» الذي سيعرض رمضان المقبل، وقال: هذه أول تجربة درامية لي في الكويت وفخور جدا بها، وفخور ايضا لأنها مع «أبناء المنصور» النجمين محمد المنصور وحسين المنصور، وبمشاركة أساتذة مثل أسمهان توفيق وجمال الردهان وجمعان الرويعي وخالد البريكي وسماح، وعدد آخر من الفنانين المتميزين.
وأضاف فيصل: متفائل بهذا العمل، فالنص الذي كتبه محمد العنزي وبدر الجزاف رائع جدا، والرؤية الإخراجية لحسين دشتي مختلفة، والصورة عالية الجودة، بجانب المباراة التمثيلية القوية للنجوم المشاركين التي ستنعكس بإذن الله نجاحا على الشاشة، مستدركا: أقدم في «الخن» دور شاب يسافر بين زنجبار والكويت، لأن المسلسل يتكلم عن التجارة بين البلدين ويسلط الضوء على قصص اجتماعية ضمن أحداث شائقة. وأردف: «يمكن الناس تحب شخصيتي أو قد تكرهها لكنني استمتعت بالتجربة، وتعلمت كثيرا منها».
خيوط المعازيب
وتابع: لدي أيضا في رمضان مسلسل «خيوط المعازيب»، وسيعرض عبر شاشة «ام بي سي» و«شاهد»، وأشارك في بطولته مع النجوم عبدالمحسن النمر، ابراهيم الحساوي، ريم ارحمة، سعيد قريش، سمير الناصر، وفنانين آخرين، والعمل تأليف حسن العبدي، وشارك بالكتابة عباس الحايك ود.محمد البشير وعبدالمحسن الضبعان وأسامة القس، بإشراف هناء العمير، والإخراج لعبدالعزيز الشلاحي ومناف عبدال، مؤكدا انه يضع نصب عينيه ترك بصمة من خلال انتقاء أدوار تضيف إلى مشواره الفني ويكون لها أثر إيجابي في نفوس الجمهور.
وتطرق فيصل إلى ارتباطه الشديد بمهنة التمثيل، قائلا: أنا أعشق هذه المهنة، وفي سن العشرينيات كنت مشتتا بين مهن كثيرة ولا أعرف أين أجد الطريق الذي أسلكه! حتى التحقت بجمعية الثقافة والفنون، واشتغلت في كواليس المسرح واقتربت من صناعة الفنون سواء التمثيل او الانتاج والإخراج، وأشياء أخرى، مضيفا: التمثيل جعلني اكتشف عوالم مختلفة، وأتعرف على أشخاص من ثقافات متعددة، بجانب السفر للعمل خارج المملكة ففيه متعة ومن خلاله أطلع على مدى تطور صناعة الفن في الخارج وأحاول نقل الخبرة إلى بلدي، وواصل: أنا أستمتع بالتمثيل، والفترة التي لا يكون عندي فيها تصوير او عروض مسرحية أكون «تعبان نفسيا»، لكن عندما أشتغل وأتعب 14 او 15 ساعة وأكون في كواليس المسرح ولوكيشنات المسلسلات والأفلام أشعر بسعادة غامرة.
صناعة السينما
وبسؤاله عن السينما، أجاب: صناعة السينما في السعودية تتطور بشكل سريع ومرتب، وأفلامنا تحقق إيرادات كبيرة، وبالنسبة لي عندي تجارب تمثيلية جميلة في أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات مختلفة، والحمدلله كان لها أصداء حلوة، كما تشرفت بأن أكون بطلا لفيلم الكبار «حد الطار»، إنتاج عام 2020، ومن كتابة مفرج المجفل، وإخراج عبدالعزيز الشلاحي، وحقق الفيلم جوائز عالمية، منها حصولي على «أفضل أداء تمثيلي» من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي من أجمل وأهم الجوائز بالنسبة لي.
وركز فيصل الدوخي خلال حديثه مع «الأنباء» على اهتمام السعودية بتصدير ثقافتها وموروثها الفني للعالم أجمع من خلال السينما، وقال: الأفلام العالمية تأتي للتصوير في المملكة لأنها وجدت عندنا مناطق جغرافية جديدة لم يرها العالم، ومن جانبنا نعمل على تقديم أفلام لقصص من تراثنا وتعكس ثقافتنا سينمائيا، ومن خلال «الأنباء» أوجه الشكر لوزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان، والشكر موصول الى هيئة الأفلام بقيادة المدير التنفيذي عبدالله العياف، الذين يدعمون تلك الصناعة بقوة، والجميع يلاحظ ان مهرجانات السينما السعودية أصبحت علامة في كل مكان، مثل مهرجان البحر الأحمر، ومهرجان أفلام السعودية، وإن شاء الله خلال هذه السنة هناك تجارب سينمائية كبيرة منتظرة.
تائهون فنيا
وأضاف: قبل 8 أو 9 سنوات ما قبل رؤية السعودية 2030 كنا شبه تائهين فنيا، «يا دوب يجيك عمل كل سنتين او تشتغل مسرحية وتقدر تعرضها يومين او ثلاثة»، لكن الآن ومع هذه النهضة والازدهار الذي نعيشه نعرض مسرحيات عديدة طوال السنة، ونشارك في مسلسلات درامية، والعالم العربي بدأ يشاهد أعمالنا ويعرف ان عندنا فنانين، والمخرجون والرسامون والشعراء والمغنيون السعوديون بدأوا يتألقون. وأردف: انطلاقتنا رائعة ومتأكد ان القادم أجمل بقيادة «عراب الرؤية» صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، هذا الرجل الذي جعلنا نفتخر و«ننبسط» كوننا سعوديين، والله يدوم علينا هذه النعمة، وأقول لكل إخواننا وزملائنا في العالم وخصوصا بالخليج والعالم العربي «حياكم في السعودية»، نحن دائما معكم نبحث عن الأفضل.
«الباك ستيج»
أما بخصوص المسرح، فقال: بداياتي الفنية كانت منه، ففي عام 2009 انضممت الى فريق مهرجان مسرح الطفل بالمنطقة الشرقية، وكنت اعمل في «الباك ستيج» وهذا أعطاني فرصة بأن أتعرف على كل من يخص المسرح من تصميم ديكور وإضاءة وأزياء وإخراج وتمثيل، ففي هذه الفترة تعلمت الكثير وبشكل سريع، وهذا جعلني أحب المسرح، فهو له ممتعة مختلفة، وأهم الأعمال التي قدمتها فيه «حبل الغسيل» والتي وصلت عروضها إلى 148 عرضا في جميع أنحاء المملكة، وقدمنا 45 عرضا في باخرة «الكروز» بمنتصف البحر، أيضا قدمت «بيت الكوميديا» هي إنتاج شركة «بلاك لايت»، ومؤخرا مسرحية «ذات اللايكات»، ولا أنسى مسرحية «السهم الملتهب» التي توثق لمسيرة الكابتن ماجد عبدالله، بمبادرة من المستشار تركي آل الشيخ، وعرضناها في «موسم الرياض» العام الماضي، ومن يعرفني عن قرب ويتابع شركتنا «بلاك لايت» سيجد اننا نهتم بإنتاج المسرح اكثر من التلفزيون والسينما بسبب حبنا له.
وعن سبب كثرة «ارتجاله» في المسرحيات التي يقوم ببطولتها، قال فيصل الدوخي: أنا من أنصار «الارتجال»، لكن في المكان الصحيح ووقت الحاجة فقط، وما يكون فوضويا أو إن صح التعبير غير مناسب للعروض، فـ «الارتجال» عنصر رئيسي لا بد ان يكون ممثل المسرح متمكنا فيه، وللعلم مسرحية «حبل الغسيل» التي ذكرتها لك قائمة بالكامل على «الارتجال»، مستطردا: نحن نصعد خشبة المسرح دون أي تحضير، وتأتي الأفكار بعد ذلك من الجمهور، ونقوم بتنفيذها بشكل مباشر.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.