يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الإعلان عن خطة لإنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، حسبما أفاد مسؤول أميركي رفيع المستوى.
وقد وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى قبرص يوم الجمعة لتفقد الاستعدادات لإرسال المساعدات إلى غزة عبر البحر، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن نية الجيش الأميركي إقامة ميناء مؤقت قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط لدعم عمليات التسليم.
وتعكس الجهود المبذولة لتكثيف عمليات تسليم المساعدات الإحباط المتزايد في الولايات المتحدة وأوروبا من سلوك إسرائيل في الحرب، والعراقيل التي تواجه إيصال المساعدات للمحتاجين.
وجاء إعلان خطة بايدن بشأن الميناء البحري يبرز ضرورة الالتفاف حول إسرائيل، حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط وأكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية، لضمان وصول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عبر عمليات الإنزال الجوي التي بدأت الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الجهود في ظل تزايد المخاوف من انتشار الجوع بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما يشير إلى أهمية تأمين طريق بحري لتوصيل المساعدات إلى المنطقة.
وتشتد حدة الجوع في الشمال، الذي عزلته القوات الإسرائيلية لعدة أشهر، وعانى من انقطاع إمدادات الغذاء لفترة طويلة.
وبعد أشهر من التحذيرات بشأن خطر المجاعة في ظل هجمات إسرائيل وحصارها لقطاع غزة، أبلغ أطباء المستشفيات عن وفاة 20 حالة مرتبطة بسوء التغذية في مستشفيين شمالي غزة.
وفي حين كرر الرئيس الأميركي دعمه لإسرائيل، استخدم بايدن خطابه عن حال الاتحاد لتكرار مطالبه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح بالمزيد من المساعدات لغزة.
وأعلن بايدن أمام الكونغرس: “إلى قيادة إسرائيل أقول: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون اعتبارًا ثانويًا أو ورقة مساومة”، وكرر دعواته لإسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين أثناء القتال، والعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية باعتبارها الحل الوحيد للأزمة المعقدة.
وقال مسؤولون أميركيون إن العمل على جعل رصيف غزة البحري جاهزًا للاستخدام سيستغرق على الأرجح عدة أسابيع.
وقد بدأ مسؤولون من الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل والشرق الأوسط في مناقشات واستعدادات مكثفة لمسار المساعدات البحرية.
وفي نوفمبر الماضي، قدم الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس اقتراحًا لاستخدام ميناء لارنكا الواقع على بُعد 370 كيلومترًا من غزة كنقطة انطلاق للمساعدات.
ولا يُعرف بالضبط متى ستبحر السفينة الأولى، ولكن يُعتقد أن ذلك قد يحدث في بداية شهر رمضان.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.