بعد ساعات من محادثات وزيري الدفاع الصيني والأمريكي
حلقت طائرة دورية تابعة للبحرية الأمريكية عبر مضيق تايوان اليوم الأربعاء، بعد ساعات فقط من محادثة بين وزيري الدفاع الصيني والأمريكي، حذرت فيها بكين واشنطن من طبيعة قضية تايوان الخاصة.
ووفق لما نقلته “رويترز”، تطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تُحكم ديمقراطيا، وتقول إن لها ولاية قضائية على مضيق تايوان، وتعارض تايوان والولايات المتحدة ذلك وتقولان إن المضيق ممر مائي دولي.
وقال الأسطول السابع للبحرية الأمريكية إن طائرة الدورية والاستطلاع البحرية من طراز P-8A Poseidon، والتي تستخدم أيضًا في المهام المضادة للغواصات، حلقت فوق المضيق في المجال الجوي الدولي.
وقالت في بيان:”من خلال العمل داخل مضيق تايوان وفقا للقانون الدولي، تدعم الولايات المتحدة الحقوق والحريات الملاحية لجميع الدول، وإن عبور الطائرة لمضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.”
فيما قالت وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرة حلقت جنوبا عبر المضيق وأن القوات التايوانية راقبت الوضع لكنها لم تلاحظ أي شيء غير عادي.
وعلى الجانب الصيني، لم يكن هناك رد فعل فوري على ذلك.
الصين ترفض الدعم الخارجي لاستقلال تايوان
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن طائرة بوسيدون حلقت عبر المضيق في ديسمبر، وقال الجيش الصيني إنه أرسل طائرات مقاتلة لمراقبة الطائرة وتحذيرها.
وكانت مهمة بوسيدون الأخيرة بعد وقت قصير من تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزير الدفاع الصيني دونج جون، وهي أول مشاركة بينهما منذ أكثر من عام حيث يسعى البلدان لاستعادة العلاقات العسكرية.
وأخبر “دونج” “أوستن” أن قضية تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين ويجب عدم المساس بالمصالح الأساسية للصين على الإطلاق، وفقًا لبيان صادر عن وزارته.
كما أن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يسمح أبدا لأي أنشطة انفصالية لاستقلال تايوان أو التواطؤ والدعم الخارجي أن تمر دون رادع.
يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية، وتشكل هذه القضية مصدر إزعاج دائم للعلاقات الصينية الأمريكية.
وترفض حكومة تايوان مزاعم الصين بشأن السيادة وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ولكن لم تتخلى الصين قط عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.