قال الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ومحافظ القاهرة الأسبق، إن مدير سجن الفيوم أخبرني كواليس عن الاقتحام الذي حدث إبان أحداث 2011.
وأضاف السعيد، أن مدير السجن أخبره أن الأسوار كانت محاطة بالإرهابيين وكمية كبيرة من السيارات المدرعة لا حدود لها، وبحوزتهم المدافع والآر بي جي، وعلى الرغم من الحراسة الجيدة والتأمين العالي والتعليمات “بالضرب في المليان” إلا أنه لم يستطع التصدي للإرهابيين نظرًا لقوتهم في العدد والأسلحة.
ولفت خلال لقائه ببرنامج الشاهد، مع الإعلامي محمد الباز، عبر فضائية extra news، إلى أن الإخوان ادعت أن اقتحام السجون كان بناء على تعليمات وبأنه تم فتح السجون من الداخل، وهي ادعاءات كاذبة لا صحة لها، لافتاً إلى أن مدير سجن الفيوم أخبره أنه يوجد قوات عجيبة جدًا موجودة حول السجن وبأن مدير سجن الفيوم لا يعلم مصدرها.
وتابع: “أخبرني أن كل الإرهابيين كانوا على عربيات دفع رباعي ومعهم مدافع ويطلقون النيران حتى اقتحموا السجن بالفعل وخرج كل المساجين، وانطلقوا في طريقهم إلى الفيوم وهم يطلقون النيران في الهواء، وقد كانت المجموعة التي خرجت من السجون حوالي 2000 ، وهم قادمين إلى الفيوم وقد تحدث مجزرة، حيث أن سجن الفيوم كان على بعد 30 كيلو من شرق الفيوم”.
قضية اقتحام السجون
وفي 9 يونيو من عام 2012، روى شوقي الشاذلي، وكيل مصلحة السجون ورئيس المنطقة الشرقية سابقاً” تفاصيل اقتحام سجون المنطقة الشرقية المصرية يوم 28 يناير، موضحا أن التحضير بدأ يوم 28 يناير بدأ لاقتحام السجون التي بها مساجين محكوم عليها بأحكام مشددة من بدو سيناء، ونشطاء سياسيين بمرجعيات دينية، ومن حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” و”حزب الله”.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج ”90 دقيقة” المذاع على فضائية ”المحور” أن حوالي 35 سيارة بها أفراد مقاتلة بجلاليب بيضاء، وجواكيت رمادية نزلت من سيارة كبيرة بيضاء قادمة من شمال سيناء وهجموا بجميع الأسلحة والذخائر على المنطقة الشرقية للسجن ومدخل ترعة الإسماعيلية بخطة تدربت عليها الميليشيات تدريب راقي.
وأكد على أن الهيجان بدأ في يوم 29 يناير من داخل سجن أبو زعبل، والليمان في حوالي الساعة الواحدة والربع فجرا، وقامت الأفراد المقاتلة من حماس وحزب الله، وبدو سيناء في الرابعة والنصف عصراً بتهريب المساجين بعدما نفذت ذخائر حراس السجن.
وأضاف الشاذلي أن ليمان المرج ”1” الذي كان به المساجين السياسيين من ميليشيات حماس، وحزب الله ولم يكن من ليمان ”2” الذي كان به أفراد محكوم عليها في جرائم قتل وسرقة.
وأوضح أنه تم تهريب محمد يوسف منصور المشهور باسم ”سامي الشهابي” وهو قائد فرقة بـ”حزب الله” تعدادها 12 مقاتل تم ضبطهم والحكم عليهم بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية داخل مصر.
كما تم تهريب ”أيمن نوفل” قائد الجناح العسكري بحماس، من السجن حتى أن المقاتلين بعد اقتحام السجن سألوا عليه ودخلوا وخلصوا وأخرجوهم لدرجة أن أيمن نوفل وصل غزة وظهر في التلفزيون قبل أن يعود الضباط المصريين إلى منازلهم . وأشار الشاذلي إلى أنه كان في سجن المرج وأحتل أحد الأبراج داخل السجن ليقاوم المهاجمين، لأنه مدرب بفرق الأمن المركزي أعوام 1977-1985 على الأعمال القتالية، مؤكداً تصديه لوابل من الرصاص حتى الخامسة إلا الربع مساء ذلك اليوم.
وأضاف أنه في يوم 11 فبراير 2011 تم حجزه في عنبر المأمور بسجن المرج وقام سجناء أبو زعبل بتخليصه، بعدما تردد في الإعلام أنه ستتم ملاحقتهم. من جهته أكد شاهد عيان على اقتحام سجن الفيوم في تصريح خاص لـ ”90 دقيقة” على نفس الرواية، موضحا أن السجناء السياسيين كان بحوزتهم هواتف محمولة وقاموا بالتنسيق مع الميليشيات من أجل الهروب في يوم 29 يناير2011، على حد قوله.
وأضاف الشاهد أن حرس سجن الفيوم قاموا بإطلاق النار في الهواء لكنهم لم يستطيعوا إيقاف السجناء السياسيين من الهرب، وقد هرب مجموعة لم يبقى منهم سوى 100 شخص من أصل 4 آلاف سجين.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.