تحل اليوم الثلاثاء والأول من شهر يوليو الجاري، ذكرى ميلاد الشيخ إمام، بعد أن ترك بصمة في العديد من أعماله، والتي تمكن من خلاله الوصول إلي عدد كبير من الجمهور، بطريقة تجعله يتفوق على الفنانين الذين كانوا يهيمنون على الإذاعات المصرية بأغانيهم المعقدة.
اسمه الحقيقي محمد أحمد عيسى، وقد أصيب بالعمى في سن صغيرة بسبب تشخيص خاطئ لحالته بعد إصابته بالرمد الحبيبي.
و تمكن الشيخ إمام من تحقيق نجاحات كبيرة في عالم الغناء بالتعاون مع الفنان أحمد فؤاد نجم، حيث نجحا في خلق ثنائي لا يمكن تكراره بفضل كلمات الفاجومي وألحان الشيخ إمام التي ارتقت بالأغنية الشعبية إلى مستويات فنية عالية، متباعدة عن الأسلوب التقليدي والفورمال في زمن تسمح فيه الموضة بالأناقة والكلاسيكية.
وأتم الشيخ إمام حفظ القرآن في سن الـ11، وانضم إلى الجمعية الشرعية وفقًا لرغبة والده الذي حلم بأن يكون ابنه شيخًا كبيرًا، خاصةً بعد أن اعتبرت العائلة ولادته بعد وفاة 7 أبناء معجزة، وتم فصله من الجمعية بسبب انجذابه لسماع الشيخ محمد رفعت، الذي كان يعجب به، الأمر الذي كان ممنوعًا، مما أدى إلى فصله.
ولم يكن فقدان البصر هو التحدي الأصعب الذي واجهه، بل كانت تجربة فصله من الجمعية، تلاها منع والده له من العودة إلى قريته، وفيما بعد توفيت أمه، مما أدى إلى عيشه بمفرده في منطقة الحسين بحي الغورية، ثم تعلم العزف لاحقًا من كامل أحمد الحمصاني، زميله الكفيف، وأشاد الشيخ إمام بدوره الكبير في حياته خلال لقاءاته.
تعلم العزف لاحقًا من كامل أحمد الحمصاني، زميله الكفيف، وأشاد الشيخ إمام بدوره الكبير في حياته خلال لقاءاته.
وألتقي أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام لأول مرة عام 1962، وذلك من خلال وساطة سعد الموجي. أول أغنية جمعتهما كانت “أنا أتوب عن حبك أنا”.
وأكد أحمد فؤاد نجم في إحدى البرامج، أنه كان من يقوم بدفن الشيخ إمام بنفسه، وقد قام بتكفينه أيضًا. وفي نفس البرنامج، أثنى على الروح العالية التي كان يتمتع بها الشيخ إمام رغم إعاقته.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.