- برجس: الاتحاد حريص على عودة الأندية المنسحبة.. ويدنا ممدودة للجميع
- الشحومي: تقليص قائمة اللاعبين وتقنين المعارين وزيادة الميزانية ضرورة
- النجم: الاتحاد و«الهيئة» و«العمومية» مطالبة بالعمل على إيجاد حلول عاجلة
- الخباز: اللاعبون الأكثر تضرراً.. والأندية بحاجة إلى زيادة الدعم المالي
تحقيق – هادي العنزي
سيشهــد الموســم الرياضي لكــرة السلة 2023-2024 حدثا فريدا من نوعه يتمثل في عــدم مشاركة أندية الجهراء، والساحل، والشباب، وبرقان في مسابقتي الدوري والكأس للسن العام، الأمر الذي سيجبر لجنة المسابقات في الاتحاد على تغييـر نظام مسابقة الدوري، فبعـد أن كان درجتين الموسم الماضي (ممتاز، وأولى)، ستجد «المسابقات» نفسها أمام خيار وحيد لا سواه، يتمثل بدوري دمج يشمل جميع الأندية الـ 9 المشاركة في الدرجة الأولى، ويتوقع أن ينطلق أكتوبر المقبل، عقب انتهاء البطولة العربية الـ 35 للأندية لكرة السلة في الدوحة.
ومما لا شك فيه أن ابتعاد 4 فرق عن المشاركة في مسابقات الدوري والكأس، ستكون له تبعات سلبية كثيرة، من بينها انحسار الفرق المنافسة على لقبي الدوري والكأس، وتقلص خيارات المنتخب الأول من اللاعبين، فضلا عن انتهاء مبكر لمسيرة عدد غير قليل من اللاعبين من ذوي المستويات المتوسط، في ظل قلة عدد الأندية، وتوالي تصعيد لاعبي فرق تحت 19 سنة إلى الفرق الأولى.
«الأنباء» طرحت الأمر على عدد من المختصين في كرة السلة، لتتعرف منهم على الأسباب المؤدية والآثار المترتبة، والحلول الآنية والمعالجات النهائية،
حيث أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة السلة ضاري برجس على تفهمه للأسباب التي أدت إلى انسحاب الأندية الـ 4 تواليا، وخلال موسمين فقط، وقال: «نأسف لهذه القرارات، ونحترم رأي الأندية فيما اتخذته، ومما لا شك فيها أن غياب الأندية الأربعة يعد مؤشرا سلبيا، وجرس إنذار علينا أخذه على محمل الجد، لما له من تأثيرات سلبية كبيرة على مستقبل كرة السلة الكويتية، وعليه فإننا سنعمل جاهدين بالتنسيق مع الأندية صاحبة الشأن، والهيئة العامة للرياضة، على عودتها بأقرب وقت ممكن، ومجلس الإدارة حريص على بذل جميع الأسباب التي من شأنها أن تمهد لعودة الأندية المنسحبة في أقرب وقت ممكن».
وأكد ضاري برجس أن مجلس الإدارة يده دائما ممدودة لجميع الأندية على حد سواء، مضيفا: حريصون على التفاعل الإيجابي مع الاقتراحات والأفكار الخلاقة، وكذلك الاستجابة لما تراه الجمعية العمومية للاتحاد من متطلبات تحقق معها المصلحة العامة للعبة.
زيادة الميزانية.. وتقنين الإعارة والمسجلين
من جهته، طالب رئيس مجلس إدارة نادي القرين ورئيس جهاز كرة السلة عبدالكريم الشحومي بضرورة تبني اتحاد كرة السلة عددا من النقاط المحورية للتغلب على مشكلة انسحاب الأندية، التي يراها أنها تهدد مستقبل اللعبة. وقال: «بداية يجب تقليص قائمة اللاعبين المسجلين للدرجة الأولى، وتقنين إعارة اللاعبين، فمن غير المقبول أن تتم إعارة أكثر من 14 لاعبا للأندية، ويفضل ألا يتجاوز عدد المعارين لاعبين اثنين فقط، فيما يمنح غير المسجلين استغناء من ناديهم، كما أن الهيئة مطالبة بزيادة ميزانيات الأندية، ودعم بند المحترفين، خاصة تلك التي لا توجد لديها موارد استثمارية تنفق من خلالها على تعاقدات المحترفين واللاعبين المحليين».
وأكد عبدالكريم الشحومي أن عودة المحترف لملاعب «السلة» إلى جانب محترفي كرة القدم، و«اليد» تسببت في زيادة الكلفة المالية على الأندية، مما أدى إلى عجز في ميزانية عدد غير قليل منها، مضيفا: متى ما تمت صياغة لوائح وقوانين منظمة دقيقة، تراعي معها مصلحة اللعبة، فإن الأمور سوف تسير إلى الأفضل.
تقليص عدد المحترفين
من جانبه، أبدى المدير الفني لكرة السلة بنادي كاظمة خالد النجم انزعاجه من انسحاب 4 فرق من مسابقات الدوري. وقال: «عاصرنا ولسنوات طويلة سابقة منافسة الجهراء، والساحل على لقبي الدوري والكأس، وقد قدم الناديان العديد من نجوم كرة السلة الذين أثروا منتخباتنا الوطنية بمستوياتهم الفنية العالية، ومما لا شك فيه أن ابتعاد الأندية الأربعة سيؤثر سلبا على التنافسية المتوقعة في مختلف المسابقات، وستكون المنافسة على المراكز الأولى في الموسم المقبل محصورة بين فرق أندية كاظمة، والكويت، والقادسية فقط».
وطالب النجم اتحاد كرة السلة، والهيئة العامة للرياضة، والجمعية العمومية للاتحاد بالعمل معا، وبالتنسيق مع إدارات الأندية الأربعة لإيجاد حلول مناسبة تضمن معها عودة الفرق الأربعة، مضيفا: لعل من بين الحلول المقترحة تقليل عدد المحترفين إلى محترف واحد فقط، وإعادة دراسة قرار السماح بحرية الانتقال لمن تجاوز 30 عاما من اللاعبين المحليين، فهذا من شأنه تقنين أوجه الصرف على كرة السلة.
اللاعبون الخاسر الأكبر
من جهته، أكد لاعب منتخبنا الوطني لكرة والنادي العربي حسين الخباز أن اللاعبين هم الأكثر تضررا من انسحاب أندية الجهراء، والساحل، وبرقان، والشباب.
وقال: «اللاعبون هم الأكثر تضررا من انسحاب الأندية الأربعة، خصوصا الذيـن يصنفون علــى أنهم من ذوي المستوى الفني المتوســط، حيث ستكــون لدى أغلب الأندية العديد من الخيارات الجيــدة، مما يضعــف معه من فرص التعاقد معهم، فضلا عن أن قلة عدد الأنديــة ستؤدي إلى انحــدار في التنافسيـة، والمستوى الفنــي العــام لكرة السلـة».
وطالب الخباز بدعم الأندية ماديا للتغلب على مشاكلها المالية، مضيفا: على المسؤولين عن اللعبة مجتمعين التحرك سريعا لإيقاف الانسحابات المتتالية للأندية، ومعالجة جميع الأسباب المؤدية للانسحابات المتتالية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.