مبارك الخالدي
تنطلق اليوم بطولة دوري زين الممتاز تحيطها آمال كبيرة في أن تتابع الجماهير الكويتية موسما متميزا من جميع الجوانب سواء التنظيمية أو الفنية لما لذلك من اثر إيجابي في الارتقاء بمستوى الدوري إقليميا وقاريا وبما يؤول في النهاية إلى تحسن تصنيف البطولة على المستوى الآسيوي.
ولما كان الجانب الفني من صميم عمل الأندية وأجهزتها الفنية والإدارية فإن العين تتجه صوب الجوانب التنظيمية التي هي مناط عمل واختصاص اتحاد كرة القدم ولجانه المختلفة وهي لجان المسابقات والانضباط والاستئناف والأخلاق ومقدرتها على ضبط الإيقاع والسيطرة على الحالات الخارجة عن القانون ما يعكس مفاهيم الشفافية والعدالة وتعزيز المنافسة الشريفة.
ومن التجارب السلبية في الإدارات المتعاقبة على إدارة شؤون اتحاد الكرة، التأخر في اتخاذ القرارات التي تحسم البت في الاحتجاجات المقدمة من الأندية، ما يثير موجات الانتقادات ويرفع من حدة التوتر، وهي ظاهرة لا نشاهدها إطلاقا في البطولات الخليجية أو العربية وبالتأكيد العالمية والتي تتميز بسرعة البت في اتخاذ القرارات مع الإعلان عنها لما في ذلك من دور مهم في معرفة الأندية لما لها أو عليها وأيضا بما يحافظ على سلامة ترتيب الفرق بكل وضوح.
ومن الأمثلة الحية التي تعتبر درسا راقيا في إدارة المسابقات لفاعلية لجانها، هو قرار لجنة الحكام في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الصادر الأسبوع الماضي باستبعاد الحكم القدير مايكل أوليفر عن إدارة مباريات الجولة الثالثة لخطأ فني بعدم احتساب ضربة جزاء في مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام ضمن الجولة الثانية.
وللحقيقة.. لا نتمنى أن يتكرر مشهد احتجاج النادي العربي على مشاركة أحد لاعبي فريق النصر في مباراة الفريقين الموسم الماضي حيث تقدم «الأخضر» باعتراض في شهر فبراير وتم تداول الملف بين اللجان المختلفة واستقر أخيرا لدى هيئة التحكيم الرياضي، التي أصدرت بدروها قرارها بقلب النتيجة لصالح العربي ولكن بعد انتهاء الموسم!
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.