ذكر المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر سبتمبر 2023، أن السوق الكويتي شهد تراجعا خلال الشهر، بانخفاض بلغت نسبته 1.6%. وقد سجلت جميع القطاعات تراجعا في نهاية سبتمبر. ومن بين القطاعات في بورصة الكويت، حقق القطاع المصرفي أقل الخسائر بنسبة تراجع بلغت 1.1%، وتراجع سهم بنك الكويت الوطني وسهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 1.5% و1.6% على التوالي خلال الشهر. وكان سهم مجموعة أرزان المالية وسهم بنك الخليج الرابح الأكبر بين أسهم السوق الأول، بارتفاع نسبته 13.1% و4.4% على التوالي. وانخفض سهم مجموعة الصناعات الوطنية القابضة وسهم طيران الجزيرة بنسبة 11.9% و11.7% على التوالي خلال الشهر. وأشار تقرير «المركز» الى أن معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك في الكويت بلغ 3.82% على أساس سنوي في أغسطس، أي أعلى من النسبة التي سجلها في شهر يوليو والتي بلغت 3.75% على أساس سنوي، مدفوعا بارتفاع في مكون الأغذية والمشروبات. وتراجع سوق الائتمان خلال أغسطس للشهر الثاني على التوالي بنسبة 0.3% على أساس شهري، نتيجة لانخفاض بنسبة 1% على أساس شهري في عمليات الإقراض للشركات. وتراجعت مبيعات العقارات في الكويت بنسبة 20% على أساس سنوي في أغسطس، حيث وصل إجمالي المبيعات إلى 293 مليون دينار، وذلك بسبب العوامل الموسمية وانخفاض الطلب على خلفية التقييمات السكنية المرتفعة وصعوبة الظروف المالية.
وتناول تقرير «المركز» أداء أسواق المنطقة، حيث كان أداء الأسواق الخليجية خلال الشهر متفاوتا، في ظل توقعات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة بشأن أسعار الفائدة خلال العام 2024. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC Composite) بنسبة 2.5%. وتراجعت مؤشرات الأسواق الخليجية، رغم ارتفاع أسعار النفط، عدا سوقي دبي وقطر. وانخفض مؤشر السوق السعودي بنسبة 3.8% خلال سبتمبر، نتيجة لتأثير قرار خفض إنتاج المملكة من النفط على الاقتصاد. وقد رجح صندوق النقد الدولي أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الإجمالي للمملكة العربية السعودية أقل من التوقعات الحالية البالغة 1.9% لعام 2023 بسبب خفض إنتاج النفط ولكنه سيظل إيجابيا.
وتناول تقرير «المركز» ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في دبي بنسبة 1% على أساس سنوي في يوليو 2023 مقارنة بارتفاع 2.05% على أساس سنوي في الشهر السابق، وهي أبطأ وتيرة نمو على مدى 17 شهرا متتاليا.
وفيما يتعلق بسوق النفط، ذكر تقرير «المركز» الشهري أن أسعار النفط ارتفعت بنسبة 9.7% خلال الشهر إلى 95.3 دولارا للبرميل، لتسجل مكاسب شهرية بلغت 10.9% برغم تأثير تباطؤ تعافي الاقتصاد الصيني السلبي في حجم الطلب العالمي على النفط. وجاء ارتفاع أسعار النفط مدعوما بتراجع العرض وتراجع مخزون النفط الخام الأميركي. ومددت السعودية وروسيا العمل بسياسة خفض الإنتاج الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا و300 ألف برميل يوميا على التوالي حتى نهاية العام. وتشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار خام برنت إلى 95 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام بسبب نقص إمدادات النفط. وعلى الجانب الآخر، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 4.7% في أغسطس إلى 1.848.3 دولار للأونصة بسبب قوة الدولار الأميركي الذي سجل مستويات قياسية في سبتمبر بعد تشدد الاحتياطي الفيدرالي في سياسة أسعار الفائدة وتوقعات رفعها مرة أخرى قبل نهاية العام.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.