محمود عيسى
توقع تقرير صادر عن شركة Rationalstat ان تصل قيمة سوق النفط والغاز في الشرق الأوسط إلى 1.4 تريليون دولار بحلول 2030، ارتفاعا من مستواها البالغ 1.07 تريليون دولار في عام 2023، ومسجلا معدل نمو سنويا مركبا يتجاوز 3.9%.
وقال التقرير ان مؤسسة البترول الكويتية تعتبر من اللاعبين الكبار والبارزين في سوق النفط العالمي، باعتبارها مزودا رئيسيا ومستداما للنفط، ونجحت البلاد في مواكبة تطورات الطاقة بوضع استراتيجية حتى عام 2040 مبنية على أساس النمو والتكامل والتنويع في الصناعة النفطية، بما يعزز دور الكويت في تأمين الإمدادات في الأسواق العالمية.
وقال التقرير ان منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على جانب من أكبر احتياطيات النفط والغاز المؤكدة في العالم. وتعتبر الدول التي تمتلك كميات كبيرة من الهيدروكربونات مثل دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران من اللاعبين المهمين في صناعة الطاقة العالمية. ومع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، وخاصة في الاقتصادات الصاعدة، فإن منطقة الشرق الأوسط تضطلع بدور مهم في تلبية هذا الطلب، أما على الصعيد العالمي فإن صادرات النفط والغاز من المنطقة تساعد على استمرار دوران عجلة العديد من القطاعات مثل النقل والتصنيع وتوليد الطاقة في كثير من دول ومناطق العالم.
وذكر التقرير ان قطاع النقل والإمداد سيشكل جزءا كبيرا من الصناعة، ويتزايد الطلب على الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط وبلدان أخرى. وتهدف معظم البلدان إلى تقليل انبعاثات الكربون من أجل تحسين جودة الهواء البيئي، مما أدى إلى زيادة استخدام الغاز الطبيعي في العديد من فئات المستخدمين النهائيين.
وعلى أساس نوع المنتج، يهيمن قطاع النفط الخام الآن على السوق وسيستمر في الاحتفاظ بهذا الدور خلال فترة التوقعات؛ لأنه يعتبر مصدرا متنوعا للطاقة فضلا عن كونه سلعة ذات قيمة عالية وضرورية؛ لأنها تدخل في مجموعة متنوعة من الصناعات.
ويعتمد اللاعبون الكبار في سوق النفط والغاز استراتيجيات مختلفة من أجل تعزيز حصتهم السوقية واكتساب ميزة تنافسية على المنافسين الآخرين في السوق. ويتبع كبار اللاعبين في هذه الصناعة استراتيجيات وأساليب مختلفة مثل عمليات الاندماج والاستحواذ والشراكات والتعاون وإطلاق المنتجات من اجل ضمان هيمنتهم.
وقال التقرير ان قائمة بعض اللاعبين والموردين البارزين الذين يعملون ويساهمون بشكل كبير في نمو سوق النفط والغاز في الشرق الأوسط تضم كلا من: شركة أرامكو السعودية، مؤسسة البترول الكويتية، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وقطر للبترول وشركة النفط الوطنية الإيرانية، وشركات شل وإكسون موبيل وبي بي البريطانية وتوتال إس إيه الفرنسية وشركة شيفرون الأميركية وغازبروم، وروزنفت، لوك أويل الروسية وهاليبرتون وشلومبيرغر الأميركيتين وغيرها كثير. وأشارت تقديرات الشركة إلى أن صافي إيرادات الصادرات السعودية – على سبيل المثال – بلغ 311 مليار دولار في عام 2022، وهو ما يمثل نحو 35% من إجمالي إيرادات الدول الأعضاء في منظمة أوپيك.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.