التقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وخلال الاجتماع بحث الطرفين التصعيد العسكري الجاري حاليًا في قطاع غزة ومحيطها.
وخلال اللقاء، شدد ولي العهد السعودي علي ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكدًا سعي المملكة لتكثيف التواصل، والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم، واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم.
كما أكد ولي العهد على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
إقرأ أيضأ: الصحة العالمية تندد بإخلاء مستشفيات غزة
وحضر الاجتماع الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية.
فيما حضر من الجانب الأمريكي السفير الأمريكي لدى المملكة مايكل راتني، ومستشار وزارة الخارجية الأميركية ديرك شوليه، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ونائب الرئيس المسؤول عن السياسة في وزارة الخارجية توم سوليفان.
ويعمل بلينكن مع حلفاء بلاده في المنطقة لمنع توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس لتتحول إلى صراع أكبر في المنطقة، وللمساعدة في تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.
جدير بالذكر، فقد حضر بلينكن، يوم الجمعة، لقاءات مكوكية مع قادة وزعماء ووزراء خارجية عدد من الدول في الشرق الأوسط، ضمن مساعيه لضبط التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ويحاول بلينكن بذل جهود لزيادة الضغط على حركة “حماس”، في ظل ترجيح مضي إسرائيل نحو عملية برية في قطاع غزة.
وأكد بلينكن، يوم الخميس، من تل أبيب وقوف بلاده إلى جانب الدولة العبرية، التي توعّد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بـ “سحق” حركة حماس في أعقاب العملية غير المسبوقة، التي شنتها يوم السبت الماضي، قبل أن يدعو الجيش، اليوم الجمعة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا.
وأكدت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية مساندتها لإسرائيل وحقها في “الدفاع عن النفس”، معلنة توفير مساعدات عسكرية إضافية لها، وإرسال حاملة طائرات إلى شرق المتوسط في مسعى لردع أطراف إقليمية عن الدخول على خط النزاع الراهن، في إشارة إلى “محور المقاومة” بقيادة إيران، العدو الإقليمي اللدود للدولة العبرية.
وستكون قطر إحدى أبرز المحطات في زيارة بلينكن، نظرًا للعلاقة الوثيقة التي تربطها بحماس، ودور الدوحة تقليديًا في جهود الوساطة وتأمين عمليات الإفراج عن الأسرى.
وقال بلينكن من تل أبيب: “سنواصل الضغط على الدول للحؤول دون تمدد النزاع، واستخدام تأثيرها على حماس من أجل الإفراج بشكل فوري وغير مشروط عن الرهائن”.
وأضاف: “سنناقش أيضا كيف يمكننا مواصلة العمل لتحقيق رؤيتنا لمنطقة أكثر سلما وازدهارا وأمنا واندماجا”، مبينًأ أن “هذا الخيار (المطروح)، وهذا الخيار بات بطريقة أو بأخرى، جليا بشكل أكبر جراء نشاطات حماس”.
وبدأ بلينكن هذه الجولة يوم الخميس في إسرائيل معبرًا عن تأييد واشنطن الكامل لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط في حربها على حماس، كما زار الأردن وقطر والبحرين والسعودية والإمارات، ومن المتوقع أن يتوجه اليوم الأحد إلى مصر.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.