كانت وما زالت القضية الفلسطينية هى بؤرة اهتمام مصر على مر العصور، ولم تغب إطلاقا عن أذهان الشعب والحكام.
وما حدث خلال الأيام القليلة الماضية سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى يؤكد أن الشقيقة الكبرى للعرب ستظل دائما وأبدا تقوم بدورها الريادى وتحمل العبء الأكبر فى الدفاع عن الأمة العربية.
فقد انتفض الشارع المصرى وتفاعل مع قيادته ضد العدوان الصهيونى الغاشم على قطاع غزة المحتل.
وشهدت الميادين والجامعات المصرية مظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان البربرى على المستشفيات والمنشآت والمواطنين فى غزة.
وعقد البرلمان المصرى بشقيه النواب والشيوخ جلسات طارئة لإدانة العدوان والتنديد به.
وكان موقف القيادة السياسية واضحا من البداية ضد هذا العدوان، بل إن مصر فتحت المعابر لإرسال المساعدات للشعب الفلسطينى المحاصر وأجبرت حكومة الكيان الصهيونى على التعاون فى وصول المساعدات ومواد الإغاثة للمواطنين فى غزة، وفتحت خطوط الإمداد تحت إشادة دولية بالموقف المصرى القائم على احترام المبادئ والقيم والقواعد الدولية.
كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن بوضوح رفضه لأى مخطط محتمل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وحملت كلماته فى كل خطاباته نبرة قوية فيما يخص حماية الأراضى المصرية وكذلك إدانته الشديدة لترويع المدنيين والقصف العشوائى للمناطق السكنية فى غزة.
لقد كان موقف القيادة السياسية وطنيا عروبيا قويا مطمئنا للشعب وهو ما دعا الجميع بلا استثناء للخروج لتأييد القيادة السياسية وتفويضها فى حماية الأمن القومى المصرى واتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات حيال ما يحدث على حدود مصر الشرقية.
حقيقة شعرنا بالعزة والكرامة وتفاعل الجميع صغارا وكبارا مع موقف القيادة السياسية.
ورغم أن القضية الفلسطينية لم تغب يوما عن أذهان المصريين، إلا أن الأحداث والتطورات الأخيرة أعادت الملف مرة أخرى ليتصدر الاهتمام والأولويات، حتى أن الأمر أصبح حديث الساعة بين ربات البيوت فى المنازل وبين البسطاء على المقاهى وفى المواصلات العامة وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وفى كل موقع داخل البلاد.
الخلاصة أن التناغم فى الموقف المصرى سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى كان له عظيم الأثر فى وصول الصوت الفلسطينى للعالم الغربى المضلل المؤيد لإسرائيل وعدوانها على طول الخط.
وستظل مصر هى خط الدفاع الأول عن العرب والعروبة بقيادتها الواعية القوية المخلصة وشعبها المؤيد والداعم لقيادته.
[email protected]
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.