«حماس»: الجميع مقابل الجميع.. وأهالى الرهائن يضغطون على «نتنياهو» بالموافقة
تواصل مصر جهودها الحثيثة لإنجاز ملف صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلى، وشهدت الساعات الماضية ضغوطا من جانب القاهرة مع كافة الدول والأطراف المعنية دوليا وإقليميا للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة. كما كثفت القاهرة اتصالاتها مع المجتمع الدولى لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة خلال الأسبوع الجارى.
تأتى التحركات والتطورات المتسارعة فى الوقت الذى اشترطت فيه حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال مقابل الرهائن بقطاع غزة, فيما يتعرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لضغوط من أهالى الأسرى الذين يرفضون الهجوم البرى على غزة.
وأعلن يحيى السنوار، زعيم حماس فى القطاع بقوله: «إن الحركة مستعدة فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الفلسطينيين فى سجون إسرائيل مقابل إطلاق المحتجزين لديها».
ودعا «السنوار» جميع الهيئات المعنية بقضية الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية لإعداد قوائم بأسماء جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء استعدادا لما وصفها بمستجدات المرحلة المقبلة.
كما أكد أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكرى للحركة استعدادهم لإطلاق جميع المحتجزين لديها مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية. وأعلن فى تصريحات متلفزة أن اتصالات عديدة حدثت فيما يتعلق بملف المحتجزين، وكانت هناك فرصة للوصول إلى اتفاق لكن إسرائيل لم تكن جادة بما يكفي، على حد قوله. وأوضح أن حوالى 50 من الأسرى الإسرائيليين قتلوا خلال الضربات الجوية التى تشنها إسرائيل على غزة.
وتحاصر نتنياهو مطالب أُسر أكثر من 200 أسير تحتجزهم حركة حماس داخل غزة منذ هجومها المفاجئ على بلدات ومستوطنات إسرائيلية فى 7 أكتوبر. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل من أجل القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين فى غزة.
وقالت مصادر إسرائيلية «إن أحدا لا يعرف كيف يمكن لنتنياهو المحاصر بانتقادات داخلية ومطالب عائلات الأسرى بالحرص فى الهجوم على غزة أن يقضى على حماس، أو أن يدخل القطاع برا فى عملية تقول حماس إنها أحبطتها بضع مرات فى اليومين الماضيين».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن أحد أهالى المحتجزين الإسرائيليين أنهم ناشدوا نتنياهو ألا يشن عمليات عسكرية تعرض حياة ذويهم للخطر، وقالوا إن صفقة إطلاق «الجميع مقابل الجميع» سوف تلقى دعما شعبيا واسع النطاق.
وكان نتنياهو اضطر للاستجابة لأهالى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة واجتمع بهم بعدما هددوا بالتظاهر.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن أن أهالى المحتجزين طلبوا من الحكومة أن تفسر لهم كيف سيبقى أبناؤهم أحياء فى ظل العمليات البرية التى تشنها القوات على القطاع، تظاهر عدد من أهالى المحتجزين أمام مقر وزارة الدفاع فى تل أبيب، خلال الاجتماع حيث حمل المتظاهرون صور المحتجزين. ويظل ملف الرهائن هو الأكثر سخونة فى لعبة عض الأصابع بين الجانبين.
ويسعى «نتنياهو» لتحقيق نصر أمام مواطنيه بإعادة الرهائن بجانب تدمير «حماس» فيما تسعى الحركة من جانبها لتحقيق نصر بإنجاز يخص الأسرى الفلسطينيين؛ تعويضا عن قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية فى القطاع. ويقول المحلل السياسى الإسرائيلي شلومو غانور إن القصف لن يتوقف على القطاع إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم. ويرى غانور، فى تعليقه على الأحداث أن حماس تمارس ضغوطا لوقف الحرب، ولكن هناك تصميم إسرائيلى على المضى قدما، وعدم وضع اهتمام كبير بقضية الأسرى. مشيرا إلى أنه تم تكليف شعبة الاستخبارات بتحديد أماكن احتجاز الأسرى؛ لتجنب قصف أماكن يتواجدون بها؛ حفاظا على حياتهم.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.